أول بطريرك ماروني في جبل محسن

كتبت “السفير” تقول: ينطوي شهر ثامن ولبنان بلا رئيس للجمهورية.
بعد الرياض وطهران والفاتيكان، تكوّن انطباع حاسم لدى الفرنسيين، بأن المعطى الرئاسي اللبناني صار مرتبطا بمجريات الأزمة السورية بشكل أو بآخر، وبالتالي، سيبقى الفراغ مشرعا.. إلا إذا حصلت مفاجآت غير محسوبة.

وفيما استحوذ الاستهداف الإسرائيلي الأول من نوعه لكوكبة من المقاومين اللبنانيين في منطقة القنيطرة، على معظم الاهتمام السياسي والإعلامي، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن العدو الإسرائيلي لا يريد للبنان ان يرتاح. وقال أمام زواره أمس تعليقا على استهداف العدو موكبا لقياديين في “حزب الله”: “كلما حققنا خطوات متقدمة على صعيد تحقيق الاستقرار، دخلت اسرائيل على الخط مجددا، في محاولة لخربطة الوضع”.
وشدد بري على ان الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”.. “سلك وبكل صراحة ووضوح وعمق، ولا أحد يخفي شيئا، وكل الامور تقال كما هي”، مشيرا الى ان هذا الحوار لن يتأثر بأي تشويش يحصل.

على الصعيد الحواري ايضا شارفت التحضيرات لحوار العماد ميشال عون ورئيس “القوات” سمير جعجع، على انجاز مسودة سياسية أولى، تشدد على أهمية استعادة حقوق المسيحيين في الدولة (الانتخابات الرئاسية والنيابية والتعيينات في مؤسسات الدولة كافة من إدارية وعسكرية وأمنية).

أمنيا تواصل وزارة الداخلية التحضير لخطة البقاع الشمالي والمفترض أن يتحكم بساعتها الصفر وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعدما حصل على الغطاء السياسي المطلوب من قيادتي “حزب الله” و “أمل”.

في غضون ذلك، شكلت زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أمس الى طرابلس، خطوة متقدمة على طريق طمأنة اللبنانيين حيال الوضع الأمني في عاصمة الشمال. وقد حظيت زيارة الراعي الى منطقة جبل محسن لتقديم واجب العزاء بشهداء التفجير الانتحاري المزدوج بترحيب شعبي عفوي، ذلك أنه أول بطريرك ماروني يزور هذه المنطقة ذات الأغلبية العلوية. وتضمنت الزيارة محطة في دارة آل كرامي، حيث قدم الراعي واجب العزاء بوفاة الرئيس الراحل عمر كرامي

السابق
اقتراح حلّ يتقدّم بشأن إطلاق العسكريين بيان سلام «اللائق» عن البحرين يختصر الموقف
التالي
اعتداء القنيطرة يُنذر بمواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل