حزب الله يوجه رسائل غير مباشرة الى اميركا

حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للميادين عن الإستعدادات لتحرير الجليل ما هو إلا قنبلة صوتية يُراد للولايات المتحدة الأميركية ان تسمعها جيداً..

لا نتجنى على حزب الله ولا نكشف سراً حين نشير اليه كفصيلٍ ايراني قبل اي شيءٍ آخر..
في واقع الحال لا يُفوت الحزب مناسبةً الا ويفاخر فيها بانتمائه العضوي الى ولاية الفقيه ليس بالمفهوم الديني وحسب وانما بكون هذا الاخير “المالك الحصري لقرارات السلم والحرب” كما قالها بالحرف السيد حسن نصرالله وبالصوت والصورة..
على العكس من ذلك، لعلنا نظلم حزب الله حينما نتحدث عنه كفصيلٍ لبنانيٍ صرف وتحميله اكثر مما يحتمل رغم “ضخامة” حجمه كرأس حربة ايرانية!

يحدث -بالمقابل- ان نظلم “المقاومة” حين نحشرها بمناسبةٍ وبغير مناسبة في كل شيء إلا ما هو مقاومة!
من هنا فإنه من نافل الملاحظة ان ما جاء في مقابلة الامين العام للحزب من تهديدات ورفع صوت بالامس انما حصل بوحيٍ مباشر من الضائقة الخطيرة التي تعاني منها ايران وذلك بفعل “مؤامرة” تدهور اسعار النفط!
حزب الله يلعبها “صولد”..

فعلها عام ٢٠٠٦ في ذروة الضغوطات الغربية على ايران بسبب مشروعها النووي
ثم خرج السيد نصرالله في ٢٨ آب من العام نفسه ليقول عبارته الشهيرة: “لو كنتُ اعلم”!
الحديث بالأمس عن الإستعدادات لتحرير الجليل ما هو إلا قنبلة صوتية يُراد للولايات المتحدة الأميركية ان تسمعها جيداً ليس اكثر إذْ كيف يعقل ان “يكشف” حزب الله خطته هذه فيما استمر الحزب بالرصد والتخطيط اشهراً طويلة وبسرية مطلقة (ودائماً على لسان السيد نصرالله في مقابلته مع تلفزيون الجديد) واستخدم “عنصر المباغتة” الذي أمَّن “نجاح” عملية خطف الجنديين الصهيونيَين في تموز 2006 !؟

ما ندرجه طي هذه المقالة لا يعدو كونه مجرد وقائع موثقة وما الإضاءة عليها اليوم إلا لبعض اوجه الشبه في ما بين الأمس واليوم!
هذه المرة: “هل نعلم” !؟

السابق
رسالة من سجين
التالي
من هم النجوم الأكثر قصرا في العالم العربي؟