افتتاح مركز للدفاع المدني في الضاحية بدعم كويتي

افتتح مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر، في قاعة مبنى إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية – طريق المطار، مركز الدفاع المدني والطوارىء – طريق المطار، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار، والنواب بلال فرحات، ناجي غاريوس، وحكمت ديب، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام، وأعضاء مجلس الاتحاد، رؤساء بلديات الضاحية الجنوبية، ممثل البلديات في حركة أمل بسام طليس، وفعاليات اجتماعية، وجمعيات أهلية وسياسية وممثلين عن حركة “أمل” و”حزب الله”، وفوج أطفاء بيروت ووفد من الدفاع المدني.

والقى درغام كلمة شكر فيها “كل من ساهم في الانتهاء من المشروع الذي يمثل حاجة ملحة لابناء الضاحية، والذي كان الصندوق الكويتي رائدا في مجال المساهمة لاتمامه”، معتبرا أن “هذا الدعم لابناء المنطقة من خلال انشاء المركز دعم لصمود الاهالي، عمل خير تقدمه دولة الكويت”.

وأكد أن اتحاد البلديات “سوف يعمل جاهدا من أجل تعزيز قدرات المركز للقيام بدوره على أكمل وجه، من خلال تزويده بأفضل المهارات والاختصاصات”.

عمار

بدوره، اعتبر النائب عمار أن “للكويت أيادي بيضاء بشخص أميرها والاسرة الحاكمة، على هذا البلاء الحسن الذي يعم ليس فقط الضاحية الجنوبية، بل جميع المناطق اللبنانية، وكذلك نشكر الصندوق على هذا المشروع، خصوصا وأن للكويت مشاريع كثيرة في لبنان”.

ورأى أن “مساعدات الكويت تجاوزت المناطق والمذاهب، من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال”.

وقال: “المركز عبارة عن لفتة كريمة للضاحية الجنوبية من قبل دولة الكويت، إذ جاءت بعد اعتداء اسرائيل الغاشم على هذه المنطقة في 2006″، مؤكدا أن “هذا المركز من أفضل المراكز على مستوى لبنان ويتجاوز عمله ليشمل مناطق خارج الضاحية، كما حصل في الحريق الهائل الذي شب في منطقة بعبدا وبطشاي، حيث كان لفوج إطفاء الضاحية دور كبير في إطفاء الحريق”.

أضاف: “تتجاذبني ونحن في افتتاح المركز دمعتان، دمعة شكر وامتنان لدولة الكويت على انجاز هذا المشروع، الا أن دمعة الفرح، تشاركها دمعة وغصة وأسف لما نعيشه على مستوى الحريق الكبير في منطقتنا، فاصبحنا بحاجة الى مركز اطفاء عربي، واسلامي، وطوارىء اسلامية، هذا الحريق والذي باعتقادنا أن منشأه اسرائيل، بمخططاتها الجهنمية، خصوصا بعدما نالها من هزائم على مستوى حروبها في لبنان وفي غزة، فانتقلت إلى الخطة “ب” وهي تفجير المنطقة، وقسمت شعوب هذه المنطقة إلى قبائل، وطوائف ومذاهب، واديان، حيث أصبحنا نسمع عن خطوط تماس اثنية، ودينية، وعرقية، ومذهبية، وانتشرت ظاهرة التكفير الارهابي بابشع ما يكون، مستبيحة سمو الاديان وعظمتها، وعلى رأسها الديانة الاسلامية، بما قدم من خلال فعل هؤلاء على مساحة العالم العربي، والاسلامي، والعالم أيضا”.

ورأى عمار أن “ما يجري في أوروبا الآن ليس بعيدا عما يجري في منطقتنا”، مضيفا: “ان هذه الهجمة التكفيرية التي تعيشها المنطقة بحاجة الى إطفاء، والاطفاء لا يمكن أن يبدأ الا بإحياء روحية الوحدة بين أبناء هذه المنطقة، والاطفاء لا يكون إلا بتزكية روح الحوار، بين كل المتنازعين لينظموا ما يختلفوا عليه، ويفعلوا ما اتفقوا عليه”.

وقال: “أشد على أيدي المتحاورين على مستوى الداخل اللبناني من خلال ما يجري من حوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وما يؤمل أن يجري على مستوى ثنائيات أخرى، وما نرجوه أن يعم الحوار بين كل الفئات اللبنانية مع بعضها البعض، من أجل صون وحدتنا الوطنية، وصون سلمنا الاهلي، وتحصين ساحتنا من ارتدادات مما يمكن أن يطرأ الينا”.

وكرر شكره لدولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا ولصندوق التنمية بشخص عبد الوهاب البدر، ورئيس بلدية الغبيري، واتحاد بلديات الضاحية.

بدر

وختاما شكر بدر “الذين وقفوا الى جانب الصندوق من أجل الانتهاء من اعداد هذا المركز”، ذاكرا أن “هناك حوالى 70 مشروعا تم تنفيذه بالتعاون مع مجلس الانماء والاعمار”.

وهنأ أهالي الضاحية الجنوبية، واتحاد البلديات، على انجاز هذا المركز.

السابق
منظمات الإغاثة تستغني عن متعاقدين
التالي
سهرة مع السيد: مغالطات لا معطيات