نفذ أهالي بلدة الناعمة اعتصاما في باحة بلدية الناعمة – حارة الناعمة، بمشاركة فاعليات المنطقة السياسية والحزبية والدينية، رفضا للتمديد القسري للعمل بمطمر الناعمة، مطالبين بأن تكون فترة الثلاثة أشهر الممدة للمطمر “فترة نهائية لا رجوع عنها”، تحت عنوان “الناعمة – حارة الناعمة لن تكون ممرا ولا مقرا لنفاياتهم”.
وألقى رئيس البلدية أمين فخر الدين كلمة حيا فيها المعتصمين والاعلاميين الذين “يرفعون الصوت عاليا لإحقاق الحق، وأنتم يا حامي الدار والديار يا من تدافعون عن سياج الوطن وأمنه جيشا وقوى أمن وشرطة، فنقول لكم حماكم الله وسدد خطاكم، أما أنتم يا من تذرفون الدموع على أولادكم ، وقد استشهدوا وأشدد على كلمة استشهدوا، لانهم توفوا ظلما على يد مطمرهم بواسطة نفاياتهم السامة شهداؤنا أذكروهم معنا وليسمع القاصي والداني وليشهدوا على جرائمهم: خالد محمد مزهر، والمختار موريس أبو نصر، والكثير الكثير من الأسماء من أبناء بلدتي الصابرة هؤلاء ورود انتزِعت من حدائقنا لتدفن في مقابرنا والعنوان واحد مطمر النفايات”.
وقال: “”قضيتنا مع مطمرهم، هي قضية مسير ومصير، وقضية كل طفل وشيخ، كل شاب وشابة قضيتنا مع المطمر قضية رفض مطلق لنفاياتهم، خافوا أن تخدش عيون أطفالهم من منظر أكياس النفايات أمام منازلهم، وتغاضوا عن موت أطفالنا وشيوخنا دون أن يرف لهم جفن. حقا وكما قيل “الي استحوا ماتوا”.
وختم “لا بد لي إلا أن أؤكد على الثوابت والتي اتخذها المجلس البلدي، والتي تبعها بحملة إعلانية وإعلامية، وتلاها لقاء مع الفعاليات ورجال الدين والمخاتير، والجمعيات الأهلية، حيث سبق ذلك عدة اجتماعات مع رؤساء البلديات والمخاتير والوزراء والنواب وتكللت بلقاء مع رئيس اللقاء الديمقراطي وليد بك جنبلاط والمير طلال أرسلان ووزراء المالية والبيئة والصحة والزراعة والذين أكدوا لنا على حتمية إقفال المطمر مهما كانت الأسباب والظروف بعد المهلة التي أعطيت وهي مهلة أخيرة لا رجوع عنها، ورغم كل الوعود، وقد تعودنا على مواعيدهم العرقوبية، فإننا تنادينا الى الإعتصام اليوم في القصر البلدي، لنؤكد رفضنا لتمديدهم، والذي مرِّر بالرغم من إرادتنا”.
