استنساخ التاريخ

حين كنت خلف مقاعد الدراسة، كنت أمقت حصة التاريخ بشدة إذ لطالما أشعرتني بالضجر ولأنها غالباً ما صورت لي الناس كمجموعات ووفود فحسب. لم يعلق في ذاكرتي من أفراد غير السفّاح جمال باشا.

الآن أعرف أن الحصة كانت مملة فعلا وأن المناهج الدراسية تخلو من التشويق والعمق. أعرف في الوقت نفسه أني مضطرة أن أكثف قراءاتي حول التاريخ، لا لشيء بل فقط لإدراكي اننا لا نفعل شيئا سوى استنساخه بأغلفة وعناوين مختلفة وصراعات متشابهة. المسألة ليست عقائد وأديان وأيديولوجيا. إنها الطبيعة البشرية!

السابق
نصر الله والجليل… والكستناء
التالي
هل ترفع الدولة البنزين الى 26 ألف في عز الإنخفاض عالمياً؟