نصرالله يثير الإعلام الإسرائيلي والعربي معاً

حسن نصر الله
فيما اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بكلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على قناة الميادين ليل امس مع غسان بن جدو، كان لمجلس وزراء الخارجية العرب نفس الاهتمام بطريقة مختلفة. كيف بدا الموقفان من الخطابين؟

سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية مباشرة بعد بث مقابلة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على قناة الميادين ليل امس في مقابلة خاصة مع الاعلامي غسان بن جدو إلى نقل مقتطفات من كلامه، حيث قال موقع القناة العاشرة الإسرائيلية إن الأمين العام لحزب الله “بعث بتحذيراتٍ إلى إسرائيل وأن حزبه مستعدٌ وجاهزٌ للحرب”.

وركزت القنوات الاسرائيلية هذه على استعداد الحزب وجاهزيته للدخول إلى الجليل وإلى ما بعد الجليل، ولكل ما تحتاجه المعركة المستقبلية مع إسرائيل وأن المقاومة أقوى حالياً من أي وقتٍ مضى.

بالمقابل، كان لخطاب نصرالله الاسبوع الماضي في احتفال ذكرى ولادة الرسول الاكرم في مجمع سيد الشهداء حيّزه الهام والمثير في اجتماع وزراء الخارجية العرب حيث جدد نصرالله انتقاداته للسلطات البحرينية التي أقفلت أبوابها بوجه كل مبادرات الحل السياسي منذ أربع سنوات.

هذا الخطاب اثار حفيظة وزراء الخارجية العرب الذين انتقدوا فيه ما وصفوها بـ”التصريحات العدائية”، التي أطلقها نصرالله بشأن الوضع في البحرين عبر بيان رفضه وزير خارجية لبنان جبران باسيل في موقف يمثل التحالف الخاص بين التيار الوطني الحر وحزب الله لا الدولة اللبنانية ككل.

وطالب المجلس الوزاري الحكومة اللبنانية بأن “تتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصريحات البغيضة”، معتبرا أنها “تتضمن تحريضاً واضحاً على العنف والإرهاب بهدف زعزعة الامن والاستقرار في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة”.

ورأت قوى 14 آذار في موقف نصرالله بهذا الخصوص انه: “ليست المرة الأولى التي يستفز فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دول مجلس التعاون الخليجي، بتدخله في شؤونها الداخلية كما أنها ليست المرة الأولى التي تحذر فيها تلك الدول، من تبعات هذه المواقف على العلاقات مع لبنان واللبنانيين، إلا أن الجديد اللافت هذه المرة أن نصر الله يعرف سلفاً ردة الفعل الطبيعية على حشر أنفه في الشأن الداخلي الخليجي ولكنه لم يتوان عن فعلته”.

ورأت “السياسة” الكويتية أن :”‘فعل نصر الله مقصود ومتعمد وهو يعكس موقفاً إيرانياً متكابراً ضد دول الخليج، ففي وقت تتفاوض طهران مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي فإنها تدفع لتأزيم الوضع مع جوارها العربي، كورقة ضغط لا أكثر ولا أقل. ولكن ما لا يعيره نصر الله انتباهاً، أنه يضحي بالمصالح اللبنانية مرة جديدة في خدمة الأجندة الإيرانية.”

السابق
الجيش: توقيف السوري جوان فوزي أحمد في حارة حريك
التالي
اندراوس: لا تطور في الحوار واُجبرنا على الجلوس مع حزب الله