نصرالله: محور المقاومة لن يسكت عن الاعتداء على سوريا

أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن المقاومة قادرة في أي حرب مع إسرائيل أن تدخل إلى ما بعد الجليل، مشيراً إلى أن أي اعتداء على سوريا هو استهداف لمحور المقاومة ولن يبقى دون رد، مؤكداً للمرة الأولى امتلاك المقاومة في لبنان لصواريخ “فاتح 110” منذ العام 2006.

وقال نصرالله، في مقابلة مع قناة “الميادين”، إن “المقاومة في لبنان سترد على أي عدوان إسرائيلي بالدخول ليس فقط إلى الجليل وإنما إلى ما بعد الجليل”، لافتاً الانتباه إلى أن “استعدادات الجناح العسكري في المقاومة تنصب في هذا الاتجاه”.
وأضاف أن “المقاومة أقوى من أي وقت مضى ولديها كل أنواع الأسلحة، وكل ما يخطر أو لا يخطر في البال ويجعل المقاومة أقوى وأقدر على صنع انتصار كبير، في حال حصول عدوان إسرائيلي على لبنان، نحن نعمل على توفيره، وهو بنسبة كبيرة متوفر”.
وأكد نصرالله أن “قدرات المقاومة لم تمس” وأن “إسرائيل تخطئ إذا كانت تعوّل على ذلك”، مؤكداً أنها “في جهوزية تامة على جبهة الجنوب وهي مستعدة لمواجهة أي احتمال”، مشيراً إلى أن “جزءاً أساسياً من المقاومة متفرّغ بنحو تام لهذه الجبهة”.
وكشف نصرالله أن “ما تم إعلانه عن اختراق أميركي أو إسرائيلي لحزب الله كان فيه مبالغات كبيرة جداً”، موضحاً أنه “ليس للشخص المسؤول الذي أعلن الكشف عنه أي صلة بكل البنية العسكرية للمقاومة”، معتبراً أن “ما حصل من اختراق هو أمر طبيعي لكن على الحزب التعامل مع الأمر على أنه غير طبيعي”، مشددا على انه “لا يجب السماح بأي اختراق في أي كادر وهذا لو حصل هو جزء من معركتنا”، لافتاً النظر إلى أن “اختراق حزب الله أمر خطير ونتعامل معه بحساسية فائقة”.
ورأى الأمين العام لـ”حزب الله” أن “أي اعتداء على سوريا هو عدوان على المقاومة، ولن يبقى من دون رد”، مشدداً على أن “محور المقاومة معني بالرد على أي عدوان مماثل وباتخاذ القرار وتحديد موعد هذا الرد”، مؤكداً أنه “لم تعد هناك قدرة لأحد على إسقاط النظام في سوريا أو السيطرة على البلد”.
وأعلن نصرالله أنه التقى إلى جانب المعارض السوري هيثم منّاع عدداً من المعارضين السوريين الآخرين، في إطار سعيه إلى المساهمة في حل سياسي للأزمة السورية.
كما اتهم تركيا بـ”الوقوف خلف تنظيم داعش”، وأن ذلك “بات من المسلمات لدى الدول الاقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية بما فيها واشنطن”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تستفيد أيضاً من داعش وغير معنية بإنهائه”.
وتناول نصرالله علاقة الحزب مع حركة “حماس”، واصفاً إياها بـ”الإيجابية”، مؤكداً المضي فيها وفق رؤية استراتيجية، موضحاً أن ما بين “حماس” وسوريا لا يزال صعباً.

السابق
المشنوق: ما حصل في سجن رومية عملية امنية محترفة
التالي
هل تقود فرنسا إعادة رسم أولويات الأزمة السورية؟