هذا ما قاله السيد حسن نصر الله للميادين

السيد حسن نصر الله

عن اتهام اسرئيل لحزب الله انه يتحرك في الجولان المحتل

الموجود في الجولان او الذي حصل في الجولان حتى الان هي مقاومة سورية اذا صح التعبير ومن اهل البلد ولا يوجد تشكيل موجود لحزب الله في الجولان ويقوم باعمال مقاومة وما كنت قد اعلنته في اكثر من مناسبة انا قلت اننا مستعدون ان نساعد وندعم ولم نطرح في يوم من الايام ان يقوم حزب الله بالمقاومة وباعمال مقاومة في منطقة الجولان الذي طرح والمطروح هو المنطقي والطبيعي ان السوريين انفسهم .

وهذا ما كان قد اعلنه الرئيس الاسد في مرحلة من المراحل انه قد يأذن او يسمح بان يقوم السوريون بمقاومة شعبية من هذا النوع ونحن نقوم بمساندة او دعم او تدريب او تقديم بعض المستلزمات لمقاومة او لمجموعات مقاومة من هذا النوع ولا يصح القول ان ما يوجد في الجولان هو مقاومة حزب الله وان حزب الله يمارس اعمال مقاومة على صعيد الجولان.

وحول الاتجاه الذي يسلكه الصراع بينكم وبين اسرائيل في العام 2015

اعتقد انه سيكون هناك امر مختلف عن العام 2014وبالتالي فان فرضية انه امر كبير وممكن ان يحصل هذا الامر يبقى مستبعدا ولا احد يستطيع ان يحسم باي شيء والسبب ان الموضوع لا علاقة له بنية الاسرائيلين وانما له علاقة بامر واضح ،وبالمناسبة الاسرائيليين بعد حرب تموز وبعد خصوصا حرب غزة والحروب الاخيرة التي حصلت في غزة ،الاسرئيليين لديهم اختلاف حول تقيم ادائهم في هذه الحروب نحن من وجهة نظرنا هي هزيمة عسكرية وفشل عسكري اسرائيلي دمروا البيوت وهجروا الاهالي هذا امر صحيح لكن هناك فشل عسكري ذريع جدا يرقى الى مستوى الهزيمة العسكرية

وهناك انتصار للمقاومة العسكرية الفلسطينية ونحن نتحدث عن الجيش الاسرائيلي في حرب غزة الاخيرة الجيش الذي لا يقهر وانه استفاد من عبّر ودروس حرب تموز 2006 و حروب غزة السابقة .
ومضى عليه من حرب تموز يجهز نفسه على كل الجبهات ثم يفشل في غزة هذا الفشل الذريع وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ان هذا الجيش غير جاهز للعنوان الذي طرح بموضوع الحرب على لبنان.
الاسرائيلي بموضوع الحرب على لبنان يقولون انهم سيذهبون الى الحرب اذا كانت الحرب تعطيهم اولا نصر حاسم وواضح لا لبس فيه وسريع وهل اسرئايل بوضعها الحالي قادرة على النصر بمعزل عن قدرات المقاومة اذا دخلت في حرب مع لبنان هل هي قادرة ان تحقق نصرا سريعا حاسما جازما واضحا انا اقول لك لا وقطعا لا واسرائيل غير قادرة على ذلك واسرائيل لديها مشكلة ولم تعد اسرائيل قبل حرب غزة وقبل حرب تموز ولا ولا ولا وكل الاستدركات التي عملت اسرائيل لديها مشكلة حقيقة عندها وبعقليتها وبتصرفها .
وهل اسرائيل اليوم هي اضعف مما كانت عليه قبل حرب تموز ؟
برأي الشخصي نعم اضعف ،ولن اقول اضعف بصريح العبارة ولكن كل ما قامت به خلال السنوات الثمانية التي مضت كان يفترض ان يظهر انجاز عسكري في غزة على الاقل ومن هنا دلني على انجاز عسكري بهذا الجيش العظيم ؟! لا يوج انجاز بل قام الطيران بالقصف ولم تستطع اسرائيل ان توقف الصواريخ التي كانت تطلقها المقاومة الفلسطينية حتى اخر لحظة بالرغم من ان ظروف غزة هي اصعب من ظروف لبنان وبالعمل الميداني راس الحربة في الجيش الاسرائيلي والذي هو لواء غولاني توجهت له ضربة قاسية وفشل وانسحب الاسرائيلي الى حدود قطاع غزة . لذلك انا اعتقد ان الاسرائيلي يحسب جيدا وطالما انه يحسب جيدا فانه سيكون مجنون اذا لجأ الى الحرب مع لبنان وانا لا انفي فرضية الحرب وانا افترض ان هذه الليلة على سبيل المثال يمكن ان يلجأ الاسرائيلي الى فرضية الحرب وهذا مفتوح على طول وبالحسابات وبالمعطيات القائمة .
الاسرائيلي دائما عندما كان يذهب الى حروب في اجواء الانتخابات كان يخسر الانتخابات وللتذكير فقط اثناء معركة عناقيد الغضب وهو ذهب الى هذه المعركة من اجل المزايدات الانتخابية وخسر فيها بالمزايدات الامنتخابية خسر بها وسقط واتى يومها نتنياهو وغير كل المعادلة.
وانا لا اعتقد انه في حال عمد الى العمل انتخابيا فانه سيلجأ الى الحرب مع لبنان وهذا احتمال غير وارد حتى يفتح حرب جديدة.
الحرب على لبنان قد يصمد فيها حزب الله والمقاومة ولبنان ويغير فيها معادلات هذا سيوصل الى استنهاض كبير في العالم العربي والاسلامي وسيغير مسار الاحداث في المنطقة.

الاسرائيلي لم يريد الذهاب الى حرب ان لم يضمن انجازا حقيقيا؟

ما لمسته خلال اللقاءات ان لدى حماس إرادة جدية لترتيب العلاقة مع محور الممانعة بشكل كامل وهذا قرار مركزي في حماس وهي ستعيد العلاقة كما كانت مع الجمهورية الاسلامية وحزب الله.

تم ترميم العلاقة الثنائية مع حماس بدرجة عالية بمعزل عن الموقف من سوريا.
ترتيب العلاقة بين حماس والقيادة السورية سيكون صعباً وليس موضع بحث حالياً
نحن لم نبتعد عن حماس بل هي التي ابتعدت عنا وحتى لو ارادت حماس ان تعيد ترتيب العلاقة مع النظام في سوريا لا سهل للقيادة السورية هذا الموضوع وحتى الان هذا ليس موضوع بحث وقد نصل اليه في مرحلة لاحقة .

الابتعاد السياسي اثر على مستوى العلاقة مع القسام، فحيوية العلاقة في ال 2014 لم تكن كما كانت عليه قبلا يمكن ان نقول انها تراجعت لكنها لم تنقطع بل بقيت قائمة حتى مع الجناح العسكري.
وحتى عندما صار التباعد مع حماس حزب الله لم يبتعد بل حماس هي التي ابتعدت، قد يأتي يوم ونقاتل فيها جميعاً ضد العدو.
نريد علاقة استراتيجية مع كل حركات المقاومة الفلسطينية في مقدمها حماس والجهاد الإسلامي، ان تفاهمنا على كل الامور في المنطقة ممتاز ولكن ان اختلفنا على امور ولو كانت تمس محور المقاومة فهذا لا يعني إنهاء العلاقة بيننا وبين فصائل المقاومة.
حماس تريد ترميم العلاقة مع إيران وهذا منطقي ولا سيما بعد حرب غزة،.
سنسعى في المرحلة المقبلة الى تعزيز وتطوير العلاقة مع كل اطر المقاومة في الساحة الفلسطينية وهذا لا يقتصر على حماس او الجهاد او الفصائل المعروفة. مع الاخذ بعين الاعتبار انمه قد يكون لدينا حلفاء او اصدقاء او دول لا خصومة بيننا قد تتحفظ على هذه العلاقة او قد يزعجها.
تركيا وقطر لا ينزعجوا من علاقتنا مع حماس ولا اعرف اذا كانوا يشجعونها، لدينا الكثير من الاصدقاء لديهم تقييم لحماس مختلف عن تقييمنا نتيجة الذي حصل في العام الماضي كمنا ان هناك تقييم لحماس على انها جزء من الاخوان المسلمين وبالتالي ترتب على هذه القراءة موقف سلبي جداً ولذلك انا اعرف ان قد يكون هناك عتب من بعض الاوساط عن كيفية اعادة العلاقة مع حماس في الوقت ان موقها من سوريا لم يتغير بعض اصدقاء حماس ايضاً يمكن ان ينزعجدوا من ترتيب العلاقة معنا والعكس صحيح. ولكن هذا الامر يجب ان يكون هناك تفهم من قبل الجميع.

نحن حريصون على حفظ وتعزيز العلاقة مع كل اطر المقاومة الفلسطينية التي تقف في وجه المشروع الصهيوني لان فلسطين هي قضيتنا المركزية وهي ما يجمعنا وهي الاولوية بالنسبة لنا.
لا دليل على مشاركة اطر او فصائل فلسطينية بالمعارك في سوريا بل هناك بعض الشباب الفلسطيني الذين شاركوا بالمعارك بمبادرة منهم.ولا دليل على وجود قرار لدى قيادة اي فصيل فلسطيني بالقتال في سوريا.
لدينا تواصل مع كل التنظيمات الفلسطينية ومع السلطة وحتى مع شهداء الاقصى.حتى ولو اختلفنا مع المجموعغة الفلسطينية او التنظيم الفلسكيني حول رؤيته للحل الفلسطيني لكن في اللحظة التي يقاتل بها اسرائيل انا معه.
وعن الوضع في سوريا
على الجميع ان يسلم بأن مقولة اسقاط النظام السوري انتهت ولا قدرة لاحد على اسقاطه والسيطرة على دمشق.

مقولة اسقاط النظام السوري انتهت والحديث عن عدة اشهر او خلال رمضان انتهت هذه المقولات وطالما السيد اردوغان خطب وقال انه سيصلي صلاة الجمعة في المسجد الأمويفي دمشق ثم تواضع قليلا وقال انه سيصلي صلاة العيد في المسجد الأموي في حلب . كل هذا انتهى والعالم كله يعرف ان لا امكانية لهذا الأمر في الميدان وليس في النوايا السياسية وهذا يعود الى صمود القيادة السورية وصمود الجيش السوري والقوات الشعبية باشكالها المختلفة وصمود جزء كبير من الشعب السوري .
لم تعد هناك قدرة لأحد على إسقاط النظام في سوريا أو السيطرة على البلد .
أي حل سياسي بمعزل عن القيادة السورية لا مكان له والجميع وصل إلى هذه النتيجة .

جزء كبير من سوريا وكل مدنها الرئيسية بيد السلطة والجزء الآخر يتقاسمه داعش والنصرة وقوى اخرى . ما يسمى بالجيش الحر او القوى المعتدلة بين هلالين وتحتها شحطتين وبتعبير ادق القوى العسكرية المرتبطة بائتلاف اسطنبول او على اتصال بالمملكة العربية السعودية واخواتها هذه القوى هي في معرض الزوال .
الحل السياسي يجب أن ينهي القتال وإلا فإنه يحل مشكلة المعارضة فقط لأن داعش والنصرة موجودان .

عندما يتم التوصل إلى قرار إقليمي بإنهاء داعش تصبح هناك عندئذ إمكانية للحل السياسي .

العامل السعودي هو حالياً الأضعف في الميدان السوري .
السعودية ارتكبت خطأ في سوريا من خلال محاولتها تطبيق نموذج افغانستان هناك .
ما خططت له السعودية والغرب انقلب عليهم .
بقي للسعودية في سوريا الفصائل الأقل تأثيراً في الميدان . بالنسبة لبندر كان المهم بالنسبة له ان يأتي بكل مقاتلي الدنيا لتقاتل في سوريا من اجل اسقاط الرئيس بشار الاسد ونظامه واحداث عملية تغيير وهذا خطأ ارتكبته السعودية في سوريا .
بقي للسعودية في سوريا الفصائل الأقل تأثيراً في الميدان .

عندما بدات سوريا تتحول بدا واضحا ان المجموعات القوية في الميدان والتي هي بشكل او باخر لديها خلفية عقائدية وتجربة قتالية وحوافز قتال مختلفة هم من هم ما يسموا بالحركات الجهادية والذي هي تجرمتهم الحقيقية الان هم داعش والنصرة حقيقة وهم خارج ارادة المملكة العربية السعودية هي ارادت ان توظفهما في هذه المعركة.
خرجوا عن السيطرة ولم يبقى للسعودية في هذه المعركة سوى الحركات الاسلامية او ما يسمى بالجيش الاسلامي في الغوطة وجبهة ثوار سوريا انتهت وبعض فصائل الجيش الحر لان هناك جزء من الجيش الحر مع تركيا ومع قطر وليسوا مع السعودية وهم الاقل تاثيرا في الميدان.
وانا لاانكر التاثير السعودي في الحل السياسي بهذه الموضوعات بالرغم من انهم الاضعف تاثيرا في الميدان السوري ولكن السعودية لو ذهبت الى حل جاد في سوريا اكيد هذا يعطي دفعا قويا للحل السياسي في سوريا .
تركيا لها علاقة بداعش والنصرة ولها علاقة بكلاهما علاقة عملية ميدانية خصوصا ان الحدود مفتوحة بين البلدين سوريا وهل تتصور ان امور معينة يمكن ان تدخل من تركيا عن طريق التهريب ؟! بمعنى اذا اخذت حكومة تركيا قرار ان هذه الحدود السورية التركية ممنوع حدا يدخل لها هل يدخل احد ؟ لا احد يدخل ولا يرخج وايضا الحدود بين تركيا وسوريا هي تحت عين الجيش التركي والمخابرات التركية وما زال القاتلون من كل انحاء العالم ياتون الى تركيا ويدخلون الى سوريا وتحت عين المخابرات التركية والجيش التركي تسهيلات واكثر من ذلك فان معسكرات التدريب لا زالت داخل تركيا لهؤلاء المسلحين وداخل الاراضي التركية وهم للجماعات المسلحة باكمله.
ما حصل لاحقا ان داعش اتت وبدات بتصفية الحلفاء القديمين لها وطلبت منهم البيعة لخلفيتها ثم طالبت الجميه بان يبايعوا زعيمها في المنطقة العربية ككل ،وعلينا انم نكون واضحين ان الدول الاقليمية تريد توظيف داعش من اجل خدمة مشروعها وليس لتعرض

مشروعها وحلفائها للخطر وهنا اتى استدعاء الائتلاف والاميركيين تم استدعائهم من قبل حلفائهم في المنطقة واتذكر بعض كبار الملوك والرؤساء بالمنطقة قالوا علنا في التلفزيونات انه اذا لم يحصل تدخل دولي سريع فان داعش ستكون بعد شهر في اوروبا وبعد شهرين في اميركا وهذا يعني ان كل هذه الدول سوف تسقط قريبا بيد داعش .

الأميركيون لا يريدون القضاء على داعش في المدى المنظور بل احتواءه لمنعه من التمدد .
أشك في سعي الأميركيين لمنع تمدد داعش إلى مناطق يسيطر عليها النظام في سوريا.
ما تفعله اميركا اليوم في العراق ليس المساعدة في القضاء على داعش فحجم وعدد نوع الغارات الجوية ليس شيئا . ما شنه التحالف منذ تشكيله الى اليوم لا يزيد على عدد الغارات الاسرائيلية على لبنان في حرب تموز في اليومين الأولين . هذا احتواء وليس ضربا لداعش وكل الدنيا تعرف ان الغارات الجوية لا يمكن ان تقضي على جهة من دون عمليات برية ميدانية .
ما يملكه الجيش العراقي أو الحشد الشعبي او بعضا من القوات الكردية من ذخائر أو سلاح هو من إيران .
الأميركيون يريدون أن تكون لهم قواعد ووجود في العراق .

السابق
تظاهرة في السودان تنديدا برسومات «شارلي ايبدو»
التالي
المشنوق: ما حصل في سجن رومية عملية امنية محترفة