المقداد: حريصون اكثر من آل فخري على توقيف المجرمين

بعد اقل من اسبوع على الجريمة التي وقعت في اعالي كسروان، نجحت القوى الامنية في توقيف قاتل الشاب ايف نوفل المدعو شربل خليل في منطقة بريتال، فلماذا لا تحقق الدولة انجازاً مُماثلاً في منطقة البقاع الشمالي وتحديداً في مجزرة بتدعي التي مرّ عليها اكثر من 60 يوماً وذهب ضحيتها صبحي ونديمة فخري على يد عناصر مسلّحة من آل جعفر؟ وهل الخطة الامنية المُزمع انطلاقها في البقاع ستشمل توقيف كل الخارجين عن القانون ام ان “الغطاء السياسي” سيفعل فعله كما في كل مرّة فيُصبح التنفيذ “استنسابياً ومُجتزأً”؟

“نحن نُطالب الجيش والقوى الامنية بإلقاء القبض على المجرمين، ولا غطاء سياسياً على المُخلّين بالامن”، هذا ما اكده عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد في حديث لـ”المركزية”، لافتاً الى اننا “اكثر حرصاً من آل فخري على توقيف القتلة”، واملاً في ان “تثمر الخطة الامنية المنوي تطبيقها قريباً في البقاع نتيجة ايجابية في جريمة بتدعي”.

وذكّر باننا “كتكتل “نواب بعلبك – الهرمل” وكفاعليات سياسية كنا ومازلنا نُطالب بتطبيق الخطة الامنية في البقاع حتى قبل جريمة بتدعي، لان اهل البقاع، وتحديداً البقاع الشمالي اكثر المتضررين من عدم تطبيقها”، واشار الى “ترحيب كل ابناء البقاع ببدء تنفيذ الخطة الامنية”.

واذ سأل المقداد “متى كان اهالي البقاع والفاعليات السياسية غير جدّيين في تطبيق الخطة الامنية؟ ومتى كان هناك غطاء سياسي على اي مُخلّ بالامن؟ طالب بان “تكون الخطة الامنية جدّية “لانو بدنا نرتاح”، ومذكّراً “بالزيارات التي قام بها تكتل “نواب بعلبك-الهرمل” الى قائد الجيش ورؤساء الاجهزة الامنية لمطالبتهم بتطبيق الخطة الامنية”.

فخري: اما نجل الشهيدين باتريك فخري فدعا عبر “المركزية” “من يُغطّي المجرمين من آل جعفر الى تسليمهم الى القوى الامنية”، مؤكداً ان “تراخي الدولة في القيام بمسؤوليتها يدفعنا الى الذهاب الى بلدة القتلة دار الواسعة للثأر، بينما نحن نطالبها بان تذهب هي الى البلدة لالقاء القبض عليهم”.

واذ اشار الى ان “المعنيين من رؤساء اجهزة امنية وعسكرية لم يُبلغونا اين اصبحت تطورات هذه القضية”، سأل “لماذا تُطبّق الخطة الامنية في مناطق مُحددة ولا يتم ذلك في البقاع الشمالي؟ لماذا يتم القاء القبض على مجرمين في قضايا معيّنة بينما القتلة من آل جعفر لا يزالون فارّين؟ وهل القاء القبض على 8 مجرمين يحتاج الى خطة امنية”؟ واكد اننا “لم نعد نستطيع ضبط شارعنا في ظل هذا التقاعس من قبل الدولة، فاي تطور امني في شارعنا لن نستطيع ايقافه لاننا سئمنا الانتظار”.

وقال “مضى على الجريمة اكثر من 60 يوماً والدولة لم تتحرّك، شبابنا يسهرون ليلاً نهاراً لرصد تحرّكات المجرمين، نحن لا نريد ان نتورّط بدم احد لكن الموضوع بدأ يخرج عن سيطرتنا”.

ولفت فخري الى ان “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومن خلال زيارته الى بتدعي لتقديم التعازي ومن ثم لترؤس جناز الاربعين للشهيدين تبنّى حلّ القضية، لذلك اثرنا عدم القيام بأي زيارات في اتجاه المعنيين كون رأس الكنيسة مُهتماً بها ويُمارس الضغوطات على المعنيين، ولكن الغطاء السياسي المتوفّر لهؤلاء المجرمين يحول دون تسليمهم للدولة”.

السابق
بلدي: أميركا تساعد البلديات والنازحين في لبنان
التالي
الرئاسة اللبنانية في بازار النفط الخليجي ومهمة جيرو تتعثر