هكذا يتعرض المواطنين لعمليات نصب في مواقف السيارات

تحولت مواقف السيارات العمومية في العاصمة بيروت وتحديداً في منطقة الحمرا الى اكبر اماكن النصب على المواطنين بسبب الفوضى التي تحكم هذا القطاع وعدم وجود اي متابعة من قبل الدولة، الأمر الذي دفع بأصحاب المواقف الى استغلال حاجة المواطنين الى ركن سياراتهم للتوجه الى العمل.

التسعيرة الرسمية

تبلغ التسعيرة الرسمية لركن سيارة في موقف عمومي طوال اليوم 2500 ليرة في لبنان وذلك في المواقف غير المسقوفة اما المواقف المسقوفة فتبلغ كلفتها 3000 ليرة لكل 4 ساعات على ان تضاف اليها كلفة 500 ليرة عن كل ساعة اضافية.

تسعيرة الموقف

يستغل اصحاب المواقف حاجة الموطنين لركن سيارتهم لأقصى الحدود فعند الدخول الى احد الموقف ستجد صاحب الموقف او المسؤول عنه بالمرصاد سائلاً عن الوقت الذي ستمضيه في الموقف بالإضافة الى المكان الذي تتوجه اليه. واذا كانت المدة قصيرة فهو يسمح بالدخول الى الموقع مقابل 3000 ليرة خلال النهار و5000 ليرة خلال فترة المساء بعد الساعة الخامسة مساء، اما وبحال ابلغته انك ستوقف السيارة نهاراً كاملاً فهو يرفض ذلك متحججاً بالمشتركين لديه وان الموقف لا يتسع سوى لعدد قليل من السيارات ويطلب منك مقابل ذلك مبلغ 10 الاف ليرة لركن السيارة طيلة اليوم واذا لم يعجبك ذلك فبإمكانك الخروج وركن السيارة في الشارع.

غياب الدولة

تغيب الدولة اللبنانية عن تنظيم هذا القطاع منذ زمن طويل، فأصحاب المواقف يضربون بقراراتها عرض الحائط ولا يأبهون لذلك حتى لو قمت بمناقشتهم بالموضوع فذلك لا يعنيهم وهمهم الأول والأخير رفع نسبة الأرباح الى أقصى الحدود.

الرواتب والمواقف

يتكبد الموطن مقابل ركن سيارته في تلك المواقف مبالغ كبيرة تصل كلفتها الى ثلث الحد الأدنى للأجور، فكيف يمكن للمواطنين العيش في بلد تبلغ مصاريفه اضعاف الرواتب التي يتقاضاها الموظف.

ويقول المواطن ع.م انه يدفع نصف راتبه البالغ 900 الف ليرة مقابل ركن السيارة والبنزين شهرياً، ويسأل عن مصير الشباب اللبناني في هذا الوطن مشيراً الى انه اتخذ قراره بالهجرة الى اي مكان آخر يستطيع فيه تأمين ابسط سبل العيش بكرامة.

الحلول

هناك الكثير من الحلول التي تستطيع الدولة اللبنانية العمل عليها وهي قادرة على ذلك وبكلفة متدنية، حيث يمكنها من اي مشروع بسيط ان تستعيد هذه الكلفة خلال وقت قصير.

ومن ابرز هذه الحلول بناء المواقف في تلك الأماكن او حتى تحويل الأراضي التي تملكها الى مواقف من دون اي اعمال بناء كما يجري في منطقة البيال حيث تقوم سوليدير بإنشاء مواقف للسيارات مقابل ثلاثة ثلاثة آلاف ليرة يومياً، وهو امر مقبول بالنسبة لآلاف المواطنين، ولكن هل ستقبل مافيا الموقف؟

سؤال برسم المعنيين..

السابق
فضيحة Arabs Got Talent.. منى البحيري: تقاضيت مالاً للظهور في البرنامج
التالي
جينفر لوبيز: تعرّيت في فيلمي الجديد