انتكاسة عربية مزدوجة مبكرة و«الكوري» و«الأسترالي» أول المتأهلين

لقيت الكرة العربية انتكاسة مزدوجة مبكرة تمثلت بخروج منتخبي الكويت وعُمان من المنافسة في الجولة الثانية من المجموعة الأولى لـ «كأس آسيا 2015»، المقامة في أستراليا حتى نهاية الشهر الحالي، ما يطرح أسئلة كثيرة حول هشاشة المنتخبات العربية التي تملك ميزانيات تفوق مثيلاتها الأوروبية.

والخروج المبكر للمنتخبين العربيين، قابله تأهل مبكر إلى الدور ربع النهائي لـ «الكوري الجنوبي» و «الأسترالي» المضيف، بعد فوز الأول على «الكويتي» بهدف وحيد، والثاني على «العماني» برباعية نظيفة، بعدما سبق للمنتخبين أن تبادلا الفوز في الجولة الأولى، «الكوري» على « العماني» بهدف وحيد، و «الأسترالي» على «الكويت» (4 ـ 1).
تصدر «الأسترالي» المجموعة بست نقاط وبفارق الأهداف عن «الكوري»، وتذيل «العماني» ترتيب المجموعة بلا أي نقطة وبفارق الأهداف أيضاً عن «الكويتي». وهما سيلتقيان في المباراة الأخيرة لكل منهما لتعويض رمزي لا مكان له في الإعراب، علماً بأن «العماني» اكتسح «الكويتي» بخماسية نظيفة في الدور الأول لـ «خليجي 22» الشهر الفائت في العاصمة السعودية الرياض.
ولعل ما قاله مدرب «العماني» الفرنسي بول لوغوين هو خير دلالة على الوضع الهش لمعظم المنتخبات العربية المشاركة في البطولة، وإن كان قد خص»العماني» تحديداً، لأن الوضع في المنتخبات العربية الأخرى مشابه بدرجة كبيرة وينطبق عليها كلامه.
قال لوغوين: «على الكرة العمانية أن تصبح أكثر احترافية. وحده الحارس علي الحبسي يلعب خارج البلاد. يجب أن نصبح أكثر احترافية داخل وخارج الملعب. على اللاعبين أن يختبروا حياة اللاعب المحترف. يجب عليك أن تكون حاضراً إذا كنت تلعب مباراة بعد ثلاثة أيام على مواجهة كوريا الجنوبية. هناك هوة بيننا وبين استراليا. الطريقة الوحيدة لتقليص هذه الهوة هي أن تكون متواضعا وان تعمل بجهد كبير».

تحسن «الكويتي»..ولكن؟
تحسن أداء «الكويتي» عن المباراة الأولى مع «الأسترالي» لكنه لم ينجح بهز الشباك «الكورية»، وقد أجرى مدربه التونسي نبيل معلول تعديلات على التشكيلة وترك نجم المنتخب بدر المطوع الذي عانى من إصابة سابقاً على مقاعد البدلاء.
وفي الجهة الكورية، اضطر المدرب الألماني اولي شتيليكه إلى إجراء 7 تغييرات معظمها بسبب الإصابات التي ستحرم لاعب وسط «بولتون الانكليزي» لي تشونغ يونغ من إكمال المشوار بسبب كسر في ساقه، وهو اعترف أن الحظ كان في جانبه لتحقيق الفوز.
وسجل «محاربو تايغوك» هدف المباراة قبل 10 دقائق على نهاية الشوط الأول عبر نام تاي هي، ولم تنفع بعدها محاولات «الأزرق» بإدراك التعادل.
وفي الشوط الثاني، أهدر «الكويتي» فرصة رائعة عندما سدد علي مقصيد كرة يمينية رائعة من مسافة بعيدة ارتدت من القائم الأيمن للحارس كيم سونغ جيو (49).
والتقى المنتخبان 22 مرة، ففاز «الكوري» كوريا 11 مرة و «الكويتي» 8 مرات وتعادلا 3 مرات،
وفي النهائيات القارية فاز «الكويتي» (2 ـ 1)، بانكوك 1972، ثم «الكوري» بثلاثية نظيفة في الدور الأول من نسخة 1980، قبل أن يرد «الكويتي» اعتباره بالنتيجة عينها في النهائي بفضل سعد الحوطي وفيصل الدخيل، وفي النسخة التالية تعادلا سلباً في سنغافورة. وبعد 12 عاما فاز «الكويتي» بهدفين نظيفين في أبو ظبي، ثم بهدف وحيد في لبنان 2000.
«الأسترالي» * «العماني»
تختصر الأهداف الأربعة التي سجلها «الأسترالي» عبر مات ماكاي (27)، وروبي كروز (30)، ومارك ميليغان (2+45 من ركلة جزاء)، وتومي يوريتش (70)، تختصر مجريات المباراة والمستوى الفني المتفاوت بين المنتخبين.
وأكد «الاسترالي»، وصيف النسخة الماضية والساعي إلى اللقب الأول في مشاركته الأسيوية الثالثة فقط منذ أن التحق بالقارة الصفراء العام 2006، العرض المميز الذي قدمه في مباراته الأولى أمام «الكويتي»، فيما فشل «العماني» في تعويض خسارته أمام «الكوري» وفي تحقيق فوزه الثاني في النهائيات من أصل 8 مباريات حتى الآن.
وبالمجمل، تواجه الطرفان 8 مرات، ورفع «الأسترالي» رصيده إلى أربعة انتصارات، مقابل فوز وحيد لـ «العماني» إلى ثلاثة تعادلات.
مباراتا اليوم
تقام اليوم، مباراتا الجولة الثانية من المجوعة الثانية، كالتالي بتوقيت بيروت:
ـ «السعودي» * «الكوري الشمالي» (9.00 صباحاً ـ في ملبورن).
ـ «الصيني» * «الأوزبكستاني» (11.00 ـ في بريزبن).
تبدو الفرصة متاحة أمام «السعودي» للعودة إلى أجواء المنافسة عبر الفوز على «الكوري الشمالي» اليوم وتعويض خسارته غير المستحقة أمام «الصيني» في الجولة الأولى، وهو مؤهل لتحقيق ذلك نظراً لأفضليته الفنية.
وفي المباراة الثانية، ستكون المواجهة قوية بين «الصيني» و «الأوزبكستاني» لأن الفائز منهما سيضمن بشكل كبير تأهله إلى ربع النهائي.
في الجولة الأولى، فاز «الصيني» على «السعودي» بهدف وحيد، وكذلك «الأوزبكستاني» على «الكوري الشمالي».

السابق
نفاد عدد شارلي ايبدو الجديد من الاكشاك
التالي
البطريرك الراعي يحذر سلام من خطورة «ردمِ الحوض الرابع»