أهالي العسكريين: لتفرض الدولة هيبتها كما فعلت في «رومية»

أهالي العسكريين المحتجزين لدى “جبهة النصرة” و”داعش” ماضون في خيار التصعيد غدا، الا اذا التقاهم احد الرسميين المعنيين بملف أبنائهم أو تمت طمأنتهم الى ان اي مكروه لن يصيب المخطوفين بعد العملية الامنية في سجن رومية.

هذا ما أكده الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ”المركزية”، وقال “اننا حاولنا التواصل مع الحكومة لكننا لم نوفق حتى الساعة، كما ان اي مسؤول لم يستدعنا او يحاول طمأنتنا ووضعنا في صورة المفاوضات”.

وأوضح “اننا ناشدنا “هيئة علماء المسلمين” التدخل لانها لعبت دورا ايجابيا في القضية في بداياتها، كما ناشدنا الشيخ مصطفى الحجيري التحرك لان لديه سلطة معينة او مونة على “النصرة”. لكننا توجهنا اولا الى الخاطفين وضمائرهم وذكّرناهم ان “لا تزر وازرة وزر أخرى” واولادنا لا ذنب لهم بما يحصل. كما نطالب كل انسان قادر على وقف القتل بالتحرك. فالمهم الا نخسر احدا من اولادنا”.

قيل أمس ان ملف العسكريين يراوح مكانه، ألم تحقق وساطة أحمد الفليطي اي خرق؟ أجاب يوسف “لا اريد ان اظلم أحدا ويجب ان اقول الحق، المفاوضات كانت شغّالة تسير بإيجابية بدليل ان الشيخ حمزة حمص تمكّن من زيارة ابنه في وقت كانت “النصرة” منذ اشهر تمنع الزيارات، وهذا يدل الى ان المفاوضات كانت سائرة وكانت هناك ايجابية. كما أوقفت “داعش” تهديداتها بالقتل وأوقفت ضغطها على الاهالي، وهذا ايضا بناء على جدية وعلى معطيات ومفاوضات كانت قائمة. الدولة اذا كانت تعمل ولم تقصّر. لكن لا نعرف في هذه المرحلة ماذا يحصل”. تطلبون اليوم تطمينا بأن عملية رومية لن تؤثر سلبا على ملف أبنائكم؟ نعم طبعا، ما يهمنا سلامة اولادنا. توقيت هذه العملية كان سيئا ونحن كنا نحذر من ان سجن رومية هو فندق خمس نجوم، ولذا قلنا “أخرجوا الموقوفين وليعد ابناؤنا”، فالموقوفون كانوا يؤثرون من الداخل اكثر من الخارج، اليوم رأوا ذلك؟ نريد طبعا ان تكون الدولة قوية وان تفرض هيبتها، لكن ليحسبوا حساب العسكريين ال26 المحتجزين، لماذا ايقاظ الدب النائم اليوم وتهديد سلامتهم مجددا؟

وزير الداخلية نهاد المشنوق قال انه سيزوركم لشرح ما حصل في رومية وتداعياته على ملف العسكريين، هل قد تطمئنون بعد هذا اللقاء؟ قال يوسف “نعم، ممكن ان تفيدنا هذه الزيارة، فنحن نريد مبررا لوقف التصعيد ونريد ان تسير الامور جيدا، وان تلعب الدولة دورها كدولة قوية وهذا ما نحلم به. اضاف: “نستغرب الاستخفاف بملف بخطورة قضية العسكريين وفتح ملف النفايات مثلا، أو ان يذهب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى المصنع في هذا الوقت لتفقد التدابير على الحدود، أو ان يتوجه وزير الخارجية جبران باسيل الى فرنسا للتضامن معها في وجه الارهاب، فيما أبناؤنا مهددون واحد منهم لم يتصل او يحضر متضامنا معنا”. وعن جولاتهم على القيادات، أكد “اننا لن نكل قبل عودة ابنائنا، الخيارات مفتوحة بالتصعيد واللقاءات والاتصالات والسفر”.

وختم يوسف “اي تطمين الى سلامة العسكريين والى سير المفاوضات سيوقف تصعيدنا. وكما تحملت الدولة مسؤوليتها في رومية، لتتحمل مسؤوليتها في ملف المخطوفين وتعيدهم لنا بسرعة لأن عامل الوقت ليس لصالحنا، وكل دقيقة تمضي، يدفع العسكريون ثمنها خوفا وقلقا وقد يدفعونها من ارواحهم”.

السابق
أبو فاعور: إقرار صيغة اقتراح قانون سلامة الغذاء انتصار أولي
التالي
مصدر فلسطيني: «جند الشام» قنبلة موقوتة