لقاء اسلامي – مسيحي في عيناثا

عيناثا

في أجواء ولادة السيد المسيح ونبي الرحمة محمد بن عبدلله ، استمرت اللقاءات الاسلامية- المسيحية لتكرس الوحدة والعيش المشترك في لبنان عموماً وفي جنوبه خصوصاً، لا سيما مع عودة التفجيرات الارهابية التي تهدف الى زرع الفتنة والشقاق. وفي هذا الإطار جمع المنتدى الفكري لإحياء التراث العالمي ثلة من ابناء الجنوب في لقاء تحت عنوان “محبة وسلام” في بلدة عيناثا.ودعا المجتمعون الى التوحد في مواجهة الطائفية والمذهبية والتكفير والى التكاتف في مواجهة الفساد. وطالبوا اللبنانيين بالتمرد على الطبقة السياسية التي تتقاسم الثروات وتنتج ثقافة المحاصصة.
فضل الله: بداية اللقاء كانت بآي من الذكر الحكيم فكلمة رئيس المنتدى وإمام بلدة عيناثا السيد علي عبد اللطيف فضل الله الذي رحب بالمشاركين. وقال السيد فضل الله :”في محضر الانبياء لا يسعنا الا ان نستلهم من جوهر رسالاتهم التي تحمل عناوين المحبة والسلام، ففي إسلامنا ومسيحيتنا ليس هناك الا التنور والنقاء واحترام الانسان وعدم إلغاء الآخر”.
واعتبر ان “مثل هذه اللقاءات تكسر الطوق وتجمع ولا تفرق، فلنتوحد في مواجهة الطائفية والتكفيريين الذين يحاولون تحويل وطننا الى محور للصراعات الدولية”.
ودعا الى “الوحدة في مواجهة الاحتلال والفساد، والى التمرد في وجه الطبقة السياسية التي تريد تقاسم الثروات وإنتاج ثقافة المحاصصة على حساب المواطن وحقوقه”.
من جهة ثانية دان فضل الله “التفجيرات الآثمة التي استهدفت الابرياء في جبل محسن، وكذلك الاعتداءات التي ضربت فرنسا الاسبوع الماضي”، لافتاً الى “انها ليست من شيم الاسلام وهي جرائم بحق الانسانية”.
وختم متوجهاً الى الحضور قائلاً:” بأمثالكم وفي هذه اللقاءات المباركة نبني طائفة واحدة هي طائفة المتنورين بلا طائفية في لبنان”.
العميل: ثم تحدث الاب نجيب العميل. والقى كلمة دعا فيها الى المحبة، مستشهداً بقول السيد المسيح :” اعطيكم سلامي، ولا اعطيكم كما يعطيكم العالم، اعطيكم السلام السماوي. فالسيد المسيح اراد ان يعم السلام كله”.
وتابع :” إن ما نراه في العالم عامة، والشرق خاصة هو مؤامرة تريد ان تشرذم المشرق الى مذاهب وطوائف”. واضاف:” لقد جربنا في لبنان كل الدول القريبة والبعيدة ولم نجدهم يريدون مصلحتنا بل استعمالنا كحجارة للشطرنج”. وختم بالدعوة الى “الوحدة والتكاتف مسلمين ومسيحيين كي نبقي على هذا البلد لنمنع مسيره الى الزوال”.
قاسم: وتحدث رئيس هيئة علماء فلسطين الشيخ محمد قاسم الذي قال :” تعلمنا من الامام السيد موسى الصدر، ان الوحدة الوطنية هي افضل وجوه الحرب مع العدو الصهيوني”. ودعا الى الاجتماع على “كلمة سواء كما امر الله”.
مداخلات: ثم القيت مداخلاة عدة على التوالي لكل من : رئيس بلدية ابل طارق متى، والدكاترة مالك بزي، احمد مراد واحمد خنافر، ورئيس الرابطة الثقافية لبنت جبيل محمد جمعة ركزت على المحبة والتلاقي والوعي.
الحضور: وكان حضر اللقاء بالاضافة الى فضل والعميل ونجله شربل وقاسم، رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة ولفيف من علماء الدين المسيحيين والمسلمين من قرى قضاء بنت جبيل وفعاليات اجتماعية وثقافية وبلدية واختيارية.

السابق
الجيش ينفذ مداهمات في وادي النحلة البداوي بحثا عن مطلوبين
التالي
الوطن: تأجيل محاكمة الاسـلاميين أدّى الى تنامي التطرف والإرهاب في لبنان