اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت ان “عملية سجن رومية التي نفّذتها القوى الامنية امس ضرورية للبلد ورسالة مهمة على الصعد كافة، وكانت القوى الامنية كانت تتحضّر لها منذ زمن ولكنها انتظرت اموراً عدة منها: التجهيزات اللازمة والضرورية والظرف السياسي المناسب”، مشيراً الى ان “المناخ السياسي ساعد على تنفيذها، خصوصاً بعد التفجير الارهابي الذي ضرب جبل محسن مساء السبت الفائت والادانة الشعبية العارمة التي تجلّت في كل طرابلس”.
وقال في حديث لـ”المركزية” “عملية رومية كانت “تتراكم” منذ العام 2009، وكانت هناك اسباب عديدة اخّرتها منها: المخاطر الامنية، التحضير للعملية، التجهيزات الامنية، والعملية كانت ضرورية لان امن البلد على المحك”.
وابدى تخوّفه من عودة مسلسل الانتحاريين الى كل لبنان، “لأننا نعالج دائماً النتائج وليس المُسببات، فطالما لا معالجة لموضوع السلاح غير الشرعي وتدخل “حزب الله” في سوريا سنبقى معرّضين لخضّات امنية، فكل ما يُضعف الدولة يوصلنا الى ما نحن عليه الان”.
وفي سياق متّصل، لفت فتفت الى اننا “سنستكمل في جلسة الحوار الثالثة مع “حزب الله” الجمعة 16 الجاري في مسألة “سرايا المقاومة” والاستفزازات في شوارع بيروت، منها الأعلام الحزبية المنتشرة التابعة للحزب و”حركة امل”، معتبراً ان “وجود “حركة امل” في الحوار امر جيّد لانه اصبح حواراً بين ثلاثة اطراف”.
وجدد تأكيده اننا “قدّمنا كل ما يمكن تقديمه في الحوار، من النواحي السياسية والامنية، وننتظر ما سيُقدّمه “حزب الله”، وعما اذا كان يستيطع ذلك فعلا، خصوصاً في ملفي الاحتقان الداخلي ورئاسة الجمهورية”، مشيراً رداً على سؤال الى “تعهّد من قبل “حزب الله” في الجلستين السابقتين للحوار، بحماية الخطة الامنية في البقاع الشمالي ومواكبتها، ومنع الاستفزازات التي نشهدها يومياً في شوارع بيروت منها: الاعلام، اللافتات، العناصر الحزبية المسلّحة والسيارات المفيّمة، ومسألة “سرايا المقاومة”، ولكننا سننتظر كيف سيتصرّف مع هذا التعهّد، وما اذا كان فعلاً لديه النيّة للاقدام على خطوات تريح البلد”.
واوضح فتفت ان “لا سقف زمنياً للحوار”، مكرراً قوله باننا “دخلنا الى الحوار من دون اوهام، فنحن نقوم بدورنا ونحاور لان من واجبنا ذلك، والنتائج حتى الان لا بأس بها لجهة صداها لدى الرأي العام، وهذا وحده كافٍ للاستمرار في الحوار”.
