علم فلسطين ونشيدها الوطني يردّان على أستراليا في أرضها

لأن النتيجة الفنية على أرض الملعب كانت متوقعة قبل مباراة «منتخب فلسطين» مع نظيره الياباني التي أجريت أمس في المجموعة الرابعة للدور الأول في «كأس آسيا» بكرة القدم التي تستضيفها أستراليا حتى نهاية الشهر الحالي، نظراً للفوارق الكبيرة على الأصعدة كافة، فقد شكل عزف النشيد الوطني الفلسطيني في «ملعب نيوكاسل» أفضل رد على الحكومة الأسترالية التي وقفت إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

هذا ما عبر عنه شبان وشابات فلسطينيين تجمّعوا في «قاعة بلاتر» في البيرة لمتابعة المباراة عبر شاشة عملاقة، ليس تشجيعاً لهجمة فلسطينية على المنتخب الياباني بل تحفيزاً للمدافعين الفلسطينيين الذين كانوا يكافحون لمنع تسجيل هدف خامس في مرمى حارس المنتخب الفلسطيني رمزي صالح.
وتركت أحرار جبارين منزلها في بلدة سلواد في الضفة الغربية التي تبعد أكثر من 10 كم، عن مدينة البيرة، وتوجهت صباح أمس رغم البرد القارس لتنضم إلى عشرات الفلسطينيين الذين تجمعوا لمتابعة المباراة.
وتختلف أحرار عن باقي المشجعين بأن زوجها هشام الصالحي هو أحد لاعبي المنتخب، وحرصت على الحضور في الوقت المناسب لمشاهدة المنتخب الفلسطيني أولاً وزوجها ثانياً، وقالت بأنها لم تنم طوال ليلة أمس الأول، وهي تنتظر موعد المباراة في التاسعة صباحاً بالتوقيت الفلسطيني، موضحة بأنها كانت على تواصل دائم عبر الانترنت مع زوجها هشام.
ونزل هشام ارض الملعب في منتصف الشوط الثاني، وقالت أحرار: «شعرت بالفرحة العارمة حينما شاهدت زوجي وهو ينزل الملعب، خاصة أنني كنت على علم بأنه متأثر من إصابة سابقة وهناك إمكانية بأن لا يخوض مباراة منتخبنا مع اليابان. فرحت حينما نزل الملعب، لأني أعلم التحدي الذي يتحلى به زوجي، خاصة إذا تحدثنا عن مناسبة تاريخية ليس لمنتخبنا فقط بل لفلسطين في وجوده في هذه البطولة».
ومن المشجعين من اعتبر الخسارة الثقيلة أمام اليابان ليست سيئة مقارنة مع النتائج السلبية التي لحقت بمنتخبات عربية أخرى أكثر خبرة، في إشارة إلى خسارة «الكويتي» أمام «الاسترالي» (1 ـ 4)، و «القطري» أمام «الإماراتي» بالنتيجة ذاتها.
وقال حازم الرابي (60 عاماً): «منتخبنا حقق نتيجة أفضل على اعتبار أننا لعبنا مع «الياباني» حامل اللقب والمرشح للفوز بالبطولة، بعكس «الكويتي» و «القطري».
ومن المؤكد أن المواجهة لم تكن متوازنة على الإطلاق لكونها تجمع بين فريق يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب في مستهل حملة دفاعه عن تتويجه الرابع، وآخر يخوض غمار البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه نتيجة تتويجه بـ «كأس التحدي»، ويعاني القهر والقمع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ونجح «الياباني» بتسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول عبر ياسوهيتو اندو (8)، وشينجي اوكازاكي (25)، وكيسوكي هوندا (44)، وأضاف مايا يوشيدا الرابع في الشوط الثاني (49)، علماً بأن «الفلسطيني» خاض ربع الساعة الأخير بعشرة لاعبين.
«العراقي» * «الأردني»
وفي المباراة الثانية في المجموعة ذاتها، منح ياسر قاسم لاعب وسط «سويندون» الانكليزي «العراقي» فوزاً صعباً على جاره «الأردني» بهدف وحيد سجله في الدقيقة الـ 77 في «بريزبن». وأكمل «الأردني» المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد انس بني ياسين لنيله إنذاراً ثانياً (84).
مباراتا اليوم
تنطلق اليوم الجولة الثانية من الدور الأول في المجموعة الأولى، كالتالي:
ـ «الكوري الجنوبي» * «الكويتي» (9.00 صباحاً بتوقيت بيروت ـ في كانبيرا).
ـ «الأسترالي» * «العمـــاني» (11.00 ـ في سيدني).
وقياساً على مباراتي الدور الأول في هذه المجموعة، من المتوقع فوز «الكوري» و «الأسترالي» ليكونا أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، وبالتالي سيكون «الكويتي» و «العماني» أول الخارجين.
وقــــد حقــــق «الأســــترالي» فــــــــوزاً كبــــــــيراً (4 ـ 1)، عــــلى «الكــــويتي»، بينــــــــما خســـر «العمــــــاني» بصعــــوبة أمــــام «الكــــوري» بهــــدف وحيـــد.

السابق
ما بعد باريس وجبل محسن؟!
التالي
روحاني: الدول التي خططت لخفض أسعار النفط ستندم على ذلك القرار