درباس: لا خوف على العسكريين والتصعيد ينسف المفاوضات

العسكريين المخطوفين

لم يثن تلويح “جبهة النصرة” بمفاجآت في مصير العسكريين المحتجزين، القوى الامنية عن المضي قدما في تنفيذ عمليتها في سجن رومية أمس واتمامها بنجاح. واستتبعت الخطوة بموقف من وزير الداخلية نهاد المشنوق قلل فيه من أهمية هذه التهديدات، مؤكدا انها “لا تخيفنا، والعسكريون لن يصيبهم مكروه لاننا لم نؤذ السجناء بل نقلناهم من مبنى الى آخر وأوقفنا حركة الاتصالات التي كانت تساهم في الارهاب”، قبل ان تُطرح مسألة انعكاسات ما جرى في السجن على ملف العسكريين المخطوفين، على طاولة مجلس الوزراء ليلا. فهل تتخوف الحكومة من تنفيذ الخاطفين وعيدهم؟

وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس قال لـ”المركزية”، “أسوأ أمر عندما يحاول اهل المنطق تحليل تصرفات البعيدين من المنطق، حيث لا يمكن تقدير ما يخطر في بال هؤلاء”، مضيفا “عندما ذبح الخاطفون العسكريين في الماضي، هل كان هناك من داع لذبحهم؟ هل كانت الدولة تؤذي الخاطفين او تقوم بأي خطوة لا يريدونها؟ على العكس، كانت تفاوضهم! فخطوات هذه الجماعات لا يمكن ان نتوقعها. لكن المؤكد انه لا يمكن ان نكون كدولة، أسرى الخاطفين او حقلا لتجاربهم”.

وعما اذا كان يتخوّف من ردة فعل سلبية من الخاطفين، قال “آمل لا، لأن معلوماتنا تقول ان المفاوضات حاليا قائمة بين الطرفين وباتت في مرحلة عميقة ومتقدمة، واي استهداف لاي عسكري سيعطّلها، واي تصعيد من قبل الخاطفين سيعيد المفاوضات الى نقطة الصفر”.

وقال ردا على سؤال: لسنا متخوفين من رد فعلهم الآن، هناك تخوف دائم، لكن نأمل من الله ان تمر الامور على خير”.

وعن عودة اهالي العسكريين الى التصعيد، قال درباس “لا ألومهم بل مستعد لارسال الخيمَ اليهم”.

وعن تلويحهم بقطع الطرق مجددا، أجاب “نعوّل على رجاحة عقل الاهالي، لكنهم يقومون بهذا ليشتروا حياة أولادهم، لذا لا ألومهم”.

على صعيد آخر، وفي مسألة التدابير الحدودية بين لبنان وسوريا، لفت درباس الى ان “النزوح توقّف وبات اليوم صفرا. والتدابير مستمرة على الحدود وتسير بسلاسة وسنطورها، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زار المصنع أمس وقال ان كل الملاحظات تؤخذ في الاعتبار، وما يحتاج تعديلا سنعدّله”.

السابق
حرب إسرائيل على لبنان تنتقل إلى الـ «سكس»
التالي
فتفت: نتائج الحوار لا بأس وننتظر ما يقدمه الحزب