وزير الداخلية:أنهينا أسطورة سجن رومية وجزء كبير من عملية جبل محسن تمت ادارتها من المبنى ب

نهاد المشنوق

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي عقده في سجن رومية أن “ما حصل اليوم أنهى أسطورة سجن رومية وبدأنا مرحلة جديدة”، وقال: “إن غرفة العمليات في سجن رومية التي تولت ادارة تحركات ارهابية وتواصل مع مجموعات متطرفة انتهت اليوم”.

أضاف: “ببساطة واختصار بعد تسع ساعات من عملية محترفة من الدرجة الاولى نفذتها قوى الامن الداخلي بشعبة معلوماتها وبالقوى السيارة المسماة الفهود، استطعنا أن نحقق انتصارا جديدا للدولة واستطعنا أن نحقق انتصارا جديدا للاعتدال، وما حصل أنهى أسطورة اسمها سجن رومية، وبدأنا مرحلة جديدة أهم ما فيها انه عندما توجد إرادة سياسية وقرار، البطولة عند قوى الامن وبالتعاون مع الجيش طبعا موجودة، تنفذ كل ما يطلب منها بوجه كل القوى غير الشرعية ايا كانت هذه القوى”.

وتابع: “كل الروايات التي سمعتموها طوال هذه السنوات ربما من 2009 الى اليوم عن غرفة العمليات في سجن روميه التي تولت الكثير من عمليات الارهاب في لبنان والتي هي على اتصال بكل قواعد الارهاب في المنطقة انتهت اليوم بفضل هذا الجهد. وأعود وأؤكد بفضل جهد كل الناس الذين اعتقدوا أنه لا يمكننا القيام به، ولكن في الحقيقة اخترنا الوقت المناسب لتتم العملية من دون إراقة دماء ومن دون أي عمل عنفي، مما يؤكد مرة أخرى أن ابطالنا في شعبة المعلومات والفهود وفي كل القوى الامنية، وفي الجيش الذي ساندنا، قادرون على حماية الدولة والقرار السياسي، والاهم أنهم يحمون كل مواطن لبناني”.

وأردف: “انتقلنا الآن من مرحلة إلى أخرى. وخلال فترة قصيرة، سنعيد ترميم المبنى الرئيسي في السجن بشكل انساني يحترم حقوق الانسان ويحقق للسجين الحد الادنى من حقوقه الانسانية، والجميع يعرف أننا قمنا بصندوق تبرعات، وهذه مناسبة لأشكر كل الذين تبرعوا لهذا الصندوق، ولكن هذا لن يمنع أبدا من أن نستمر بالمطالبة عربيا وداخليا، وسأطلب اليوم من مجلس الوزراء تخصيص قانون برنامج على ثلاث سنوات لانشاء سجن جديد يليق بسمعتنا الحضارية وبقيمنا الانسانية التي نؤمن بها”.

وقال: “نحن قمنا بالعملية، ولدينا الكثير من المعلومات، ولكن المعلومات أكدت من خلال تحليل الاتصالات أن جزءا كبيرا من العملية التي حصلت في جبل محسن تمت ادارتها من المبنى “ب”. المجموعة التي كانت تتواصل مع “داعش” موجودة حيث يجب أن تكون. ولن أقول معلومات أمنية مختلفة عما قلته في الصباح، لكن الذين قاموا بعملية جبل محسن، بحسب تقاريرنا ومعلوماتنا هم في جبهة “داعش”. ونحن بالتالي قمنا بمسؤوليتنا بعملية نظيفة ومحترفة، لم نتعرض لأحد ولم نؤذ أحدا، نقلناهم من مبنى الى آخر، وما كان يحصل في المبنى “ب” لا يجوز أن يستمر، وهو استمر لسنوات بغير إرادتنا”.

أضاف: “التهديد لا يخيفنا، والاسرى العسكريون لن يتعرضوا إلى مكروه لأننا لم نتعرض إلى السجناء، بل نقلناهم من مبنى إلى آخر وأوقفنا حركة الاتصالات التي كانت تساهم في الارهاب، والجميع يجب أن يتفهم هذه العملية التي قمنا بها، وإن المبنى الذي نقلنا اليه المساجين مجهز حسب الأصول، وسيجري ترميم المبنى “ب” خلال 3 أشهر كحد أقصى وفي شكل لائق وإنساني”.

وردا على سؤال عن طلب “ابو الوليد” اليوم وساطة؟ قال: “هذا السؤال من الماضي، لا مبرر للوساطة ولا للتفاوض. هذا الكلام كان قبل نقلهم الى المبنى الجديد. أما اليوم فانتقلوا وانتهى الموضوع. وإن قدرتنا على استيعاب السجناء هي 2500 سجين في الحد الأقصى، فنحن لدينا الآن 8000 سجين، أي تقريبا 4 مرات على قدرة الاستيعاب لدينا. نحن لا نحاسب الناس على تدينهم، بل على مخالفة القانون والعمل الارهابي، فصفة الاسلاميين ليست متلازمة مع مخالفة القانون، ولقد تلقيت اتصالات من إسلاميين أكثر بكثير مما تتصورون من مشايخ وعلماء أجلاء، وهذا موجود في السجل، يدعمون العملية ويؤيدونها باعتبارها إنهاء عن الخروج عن الدولة”.

وعن تسريع المحاكمات، قال: “هذه مسألة يمكن سؤال مجلس الوزراء عنها ومجلس القضاء الاعلى. نحن في الداخلية جهة معنية بمعنى دعم تسريع المحاكمات، ولكن لسنا نحن من نتخذ القرار. وأقول طوال الوقت للاهالي إننا نبذل جهدنا في كل الاتجاهات وهم يعلمون، وسمعوا مني قبلا أننا لم نقصر في أي لحظة في حماية أهلهم وأولادهم والاهتمام بحريتهم، وهم أيضا يجب أن يتذكروا أنهم يتعاملون مع منظمات إجرامية لا قواعد لديها ولا اصول. وأنا اطمئنهم إلى أن الرئيس تمام سلام والحكومة والوزراء يقومون بواجباتهم في هذا الاتجاه، ونحن سنستمر في طرق الابواب وفتحها لكل الوسطاء للتوصل الى نتيجة، وسأكرر القول كي لا أعد بشيء لن نقصر، لن نقصر، ولن نقصر”.

أضاف: “لم نقم بعد بأي حملة تفتيش، بل أخرجنا السجناء من مبنى الى آخر، حملة التفتيش والتدقيق بما حصل وما هو موجود في فترة لاحقة. هناك قرار سياسي اتخذ، وهو مدعوم من كل القوى السياسية، والظروف الامنية متاحة، وتمت العملية اليوم. منذ 3 الى 4 أشهر، الخطة معدة وهي موجودة في الدرج، لم نترك الموضوع، واتت اللحظة المناسبة وقمنا بالعملية. وإن مواجهة الارهاب لا تحتاج الى قرار، بل هو مستكمل”.

وتابع: “كنت أمس في طرابلس وصعدت إلى جبل محسن وتصرفنا على أساس أن كل اللبنانيين في مواجهة الارهاب، لا قرار جديدا، فهذا القرار متخذ، وغالبية اللبنانيين معه، ونتمنى أن نكمل في اي مكان يكون فيه خطر على أمن اللبنانيين، وأن نكمل الخطة الامنية في البقاع الشمالي ونلقي القبض على المطلوبين ونقوم بكل واجبنا، فتجربة اليوم اثبتت انه عندما يكون هناك قرار فالقوى الامنية قادرة وقادرة وقادرة” .

السابق
مندوبة واشنطن في الامم المتحدة تدعو الكونغرس لعدم فرض عقوبات جديدة على ايران
التالي
مجموعة مناصرة لـ «داعش» تقرصن مواقع للبنتاغون