مناعة الأمة الفرنسية

كتب الفيلسوف وعالم الاجتماع فريديريك لونوار: “مما لا شك فيه ان فرنسا تعيش كبرى صدماتها منذ الحرب العالمية الثانية. والذين قتلوا هيئة تحرير صحيفة بأكلمها كانوا يستهدفون القضاء على احدى أهم قيمنا ألا وهي حرية التعبير. لم تكن ردّة فعل الفرنسيين على هذا العمل الوحشي الخوف أو الشعور بالاحباط او الغضب السلبي، بل على العكس جاء ردهم عبر حركة احتجاج وطني شاملة تخطت الحواجز السياسية والدينية وهذا نادراً ما يحصل. وتبرز بصورة خاصة مشاركة المنظمات الإسلامية التي سبق لها ان أقامت دعوى على “شارلي إيبدو” عام 2006 لدى نشرها الرسوم المسيئة الى النبي محمد. لقد تجندت جميع الاحزاب لهذا الغرض، ولكن من المؤسف ان يستبعد منظمو تظاهرة الأحد الجبهة الوطنية، فعلى رغم معارضتي لافكار الجبهة لا أجد مبرراَ لاستبعادها”.

السابق
تنازع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة
التالي
اللواء عباس ابرهيم يتفقد معبر المصنع