علوش: التفجير في جبل محسن سيكون سببا للتشدد في الخطة الأمنية

النائب السابق مصطفى علوش

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش الذي وضع الزيارة في إطار اللقاءات التشاورية ولمعايدة جعجع بمناسبة الأعياد المجيدة.

وقال علوش: “وضعت الدكتور جعجع في صورة العمل الارهابي الشنيع الذي حصل في طرابلس ضد أهلنا في جبل محسن، فهذا التفجير يجب ان يكون دافعا لنا لتضامن المدينة واحتضانها لفئاتها كافة بمختلف انتماءاتهم”.

أضاف: “تطرقنا أيضا الى الارهاب العالمي وكيفية معالجته، وتجنيب لبنان تبعاته بحيث يجب أن نعطي كلبنانيين مثالا صالحا في التعددية والحوار الثقافي بين الأديان لأنه السبيل الوحيد للوصول الى مجتمع مستقر”.

وعما اذا كان تفجير طرابلس يحمل رسالة للحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، أكد علوش: “ان المجموعات الظلامية التي تقوم بهكذا أعمال تجد أن أي حوار بين البشر هو عدوها، فلا شك أن الحوار مستهدف ولكن بشكل عام، وأفضل أن أضع هذا التفجير وكأنه جزء من جنون الارهاب في العالم الذي ضرب في فرنسا ونيجيريا ومصر والسعودية والعراق وسوريا ولبنان”، مشيرا الى ان “الحوار بين المستقبل وحزب الله هو مسألة هامشية بالنسبة للمجموعات المتطرفة”.

وردا على سؤال، شدد علوش على أن “أبناء طرابلس تعلموا درسا بطريقة صعبة، ولا تزال الخطة الأمنية مطبقة ولكن ما حصل هو اختراق للمجتمع اللبناني باعتبار ان هذا التفجير الارهابي ممكن أن يحصل مع أو بدون وجود خطة أمنية، واعتقد ان هذا الاعتداء سيكون سببا للتشدد في الخطة الأمنية ودافعا لشبك أهل المدينة أيديهم واحتضان أهل الضحايا”.

وعن تهديد جبهة النصرة بذبح العسكريين المخطوفين، رأى “ان الخطر لا زال قائما قبل أي حدث أمني في البلد، وما قامت به الدولة اللبنانية في سجن رومية جاء متأخرا وكان يجب القيام به منذ زمن اذ لا يجب ترك بؤرة ارهابية تعبث بأمن اللبنانيين من داخل السجن”، لافتا الى أنه ” لا يجب أن نخضع لتخييرنا بين إرهابيين، فجبهة النصرة تخيرنا بين الخضوع للارهاب أو ممارسته علينا، وأنا أقول لأهالي العسكريين نحن أهلهم، وأؤكد ان جبهة النصرة لا تريد أن تفاوض وتفرج عن أبنائهم لأنها تريد استعمالهم كأداة للعبث بالمجتمع اللبناني وعلينا جميعا ان نتكاتف لنحمي البلد من الارهاب”.

السابق
طرابلس تجمع على الوحدة بعد تفجير جبل محسن
التالي
الجميل: الوضع السياسي مقلق ولا يمكن القبول بتنازل الدولة عن صلاحياتها