الراي الكويتية عن نائب إيراني: كيف نتوقّع تحقّق الوحدة ونمنع تشييد مسجد للسنّة في طهران؟

أثارت تصريحات للنائب الاصولي الايراني علي مطهري، صهر رئيس البرلمان علي لاريجاني ونجل المفكر الاسلامي مرتضى مطهري، حول عدم قانونية استمرار وضع الزعيمين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي رهن الاقامة الجبرية، توتراً شديداً تحت قبة البرلمان، وحاول عدد من النواب المعترضين على كلامه الاعتداء الجسدي عليه، ما دعا النائب الاول لرئيس المجلس محمد حسن ابو ترابي فرد، الذي كان يدير الجلسة نيابة عن الرئيس، الى تعليق مداولات المجلس واخراج المراسلين والمصورين من قاعة البرلمان اضافة الى قطع البث الاذاعي المباشر لوقائع الجلسة.
واستهل مطهري كلامه امام النواب عن «اسبوع الوحدة» الذي يقام في ايران كل عام لمناسبة المولد النبوي، اذ قال: «نحن في قضية الوحدة الاسلامية لم نحقق تقدما بل حققنا تراجعا، وسبب ذلك يعود الى اننا اكثرنا من الكلام وفعلنا القليل»، واضاف: «كيف نتوقع ان تتحقق الوحدة ونحن لانسمح بتشييد مسجد لاهل السنة في العاصمة طهران، وهؤلاء يردون على هذا الامر بشكل او باخر في مكة والمدينة».
وقال «ان المتطرفين في كلا الجماعتين، مقصّرون كثيرا وان دورهم مفضوح في هذه القضية، ومادام العديد من اهل السنة يعتبرون الشيعة مشركين، والمداحين (الشيعة) يقرعون في ذكرى المولد النبوي على طبول التفرقة ويعرضون لقضايا مثل قضية (فاطمة) الزهراء، فانه لايمكن توقع تحقق الوحدة».
واعتبر مطهري، وضع مير حسين موسوي وزوجته ورفيقه مهدي كروبي، بعد قيادتهما حركة الاحتجاج على نتائج انتخابات الرئاسة عام 2009، رهن الاقامة الجبرية، بانه «قرار مخالف للدستور وغير قانوني».
وواجهت تصريحات مطهري غضبا شديدا من معظم النواب الذي حاولوا مقاطعته بترديد شعار «الموت للمنافق» و«الموت لمثير الفتنة»، كما انتقد رئيس الجلسة ابو ترابي فرد، تصريحات مطهري، وقال «ان قرار المجلس الاعلى للامن القومي بوضع موسوي وكروبي قيد الاقامة الجبرية، يحظى بالشرعية والقانونية

السابق
بيروت ثاني أغلى مدينة عربية بعد الدوحة
التالي
جنبلاط… يستقيل