استمتع ميشال أبو سليمان بالمشاركة في مسلسل «فرصة عيد» الذي يعرض على شاشة «أم تي في»، ويشارك في بطولته مع نادين الراسي، وزياد برجي، وريتا برصونا. يقول: «أنا في الأساس ممثّل، بدأت مع المخرج رشيد علامة في مجال الدراما ثمَّ عملت في المسرح، وأرى أنّ الممثل هو مَن يتقن تقديم التراجيديا والكوميديا على حد سواء».
يقول أبو سليمان إنّ «كيمياء» جمعته بالممثلة ريتا برصونا، شريكته في البطولة، ما دفع بالمشاهدين إلى تصديق حالة الحب التي ربطت بينهما في المسلسل. «لم تحبّذ ريتا وجودي أمامها في البداية لأنها لا تعرفني، لكن ومنذ المشهد الأول زال الندم وحلّ محله كل ما هو جميل لصالح العمل».
يشرح أبو سليمان لـ «السفير» أسباب ابتعاده عن المشاركة في الأعمال الدرامية عموماً: «لم أمت ولكنني رأيت مَن مات، رأيت كيف كانت خاتمة حياة نجوم الدراما في لبنان، وكانت المشكلة أنني لا أريد تضييع وقتي لأجل حفنة من المال، لا بل أريد أن يعيش أولادي حياة كريمة، ولهذا اتجهت إلى عالم الصوتيات والدبلجة، وأسّست شركة «كاميلوز انترتايمنت» للدبلجة والإعلانات من العام 1996 إلى العام 2000. أمضيت خمسة عشر عاماً من عمري في الدبلجة، وكنت أسجّل الإعلانات وأعمل في المسرح. أمّا مجموع أعمالي الدرامية خلال 35 عاماً من عمري المهني فهي 15 مسلسلاً و5 أفلام».
يفخر أبو سليمان بكونه من أكثر الأشخاص الذين تسجّل الإعلانات بصوتهم في لبنان. «أمرّن صوتي على الدوام، وأهتم بمخارج الحروف، وأقدّم شخصيات عدّة بصوتي وأقلّد الأصوات وهذه نعمة. وقد تعلّمت من الأساتذة عبد المجيد مجذوب، وحيد جلال، ومحمود سعيد، وألفيرا يونس، وسميرة بارودي. أول إعلان سجّلته بصوتي جاء بعد طلب من الأستاذ عبد المجيد مجذوب في العام 1986 الذي رفضه بسبب المردود المادي القليل، (يضحك)، وأعتقد أنّه أخطأ، لأنني المطلوب الأول اليوم في هذا المجال».
يفخر أبو سليمان بكل عمل قدّمه فنياً: «أتقنت كلّ عمل قمت به، من العمل الإذاعي في «صوت الغد» حيث قدّمت الأخبار خلال حرب العراق، إلى برامج الكاميرا الخفية منها «نجم المقالب»، إلى الإعلانات، والمسرح والتلفزيون، وكتبت «الدني هيك» لكنه لم ينفذ للمسرح كما أردت، واليوم أرتاح ويكتب لي نبيل عساف، جيسكار لحود، وجيلبير عبود وكأنني أكتب لنفسي».
أمّا بالنسبة إلى مشاركته في برنامج «حديث البلد» لمدة ثلاث سنوات، فيقول إن السنوات الثلاث الأخيرة كانت أكثر من رائعة، وإطلالته في هذا البرنامج منحته نجومية وحبّ الناس، كما أنّ مشاركته في برنامج «رقص النجوم» عرّفه على الجيل الجديد. «حصدت نجومية بعد تقدّمي في السن، ليس هناك من وقت متأخّر أبداً». ينفي وجود أي خلاف مع «ام تي في» بعد مغادرته «حديث البلد»: «تبقى عائلة هذه المحطة عائلتي الثانية، ولا أختلف مع أحد حتى لو توقّف العمل».
ومن المقرّر أن يشارك أبو سليمان في «جزيرة الأحلام» وهو مسلسل مصري ـ قطري ـ لبناني مشترك، للمنتج ناصر الدوسري وبطولة حسن حسني، وفادي صبيح، ومي صايغ، ولارا الخوري، ووائل أبو غزال، على أن يعرض عبر شاشة التلفزيون القطري، «ومن الممكن أن يعرض عبر شاشة «المستقبل» أيضاً». وحالياً، يستمرّ أبو سليمان في تقديم برنامج «مود من الضحك» عبر الشاشة نفسها.
