أزمة النفايات تتفاقم.. والقذارة ستطوف من جديد

أسبوع واحد يفصلنا عن إمتلاء شوارع بيروت وأكثر من 300 بلدة لبنانية بالنفايات، بعدما عجزت الحكومة عن التوصل لحلول في هذا الملف، رئيس بلدية الناعمة أكدّ لـ«جنوبية» عدم التراجع عن موقفهم المطالب بإقفال المطمر.

في ظل إصرار الحزب التقدمي الإشتراكي وأهالي بلدة الناعمة على إقفال مطمر الناعمة في السابع عشر من الشهر الجاري، أزمة جديدة ستشهدها شوارع العاصمة وبعض البلدات اللبنانية إبتداءً من يوم الجمعة المقبل، خصوصاً بعدما فشلت الحكومة اللبنانية بالوصول لحلّ هذه الأزمة. في بداية الجلسة تمنى الرئيس تمام سلام من الوزراء إنجاز المشروع تلبية للالتزامات التي يفرضها، إلاّ أنّ الخلافات بين الوزراء برزت في المداخلات لجهة التقسيمات الثلاثة: بيروت والمتن وكسروان وجبيل، بعبدا والشوف وعاليه، طرابلس وعكار، في انتظار إعداد التفاصيل في دفتر الشروط الخاصة بمنطقتيّ البقاع والجنوب.

توالت الإقتراحات من قبل الوزراء ولكنها سقطت في الجلسة، مما دفع الرئيس سلام تعليق جلسات مجلس الوزراء إلى حين الإتفاق على حل هذه الأزمة. إذاً ما بات مؤكداً أن شوارع بيروت وأكثر من 300 بلدة لبنانية ستغمرها النفايات الأسبوع المقبل، خصوصاً بعدما إحتدم الخلاف بين الأحزاب.

رئيس بلدية الناعمة أمين فخر الدين أكدّ في حديث لـ «جنوبية» أنّ «أبناء البلدة لن يقبلوا بالتمديد ولا ليوم واحد للمطمر، وحتى اقتراح لتمديد تقني من أجل الوصول إلى بديل لن نقبل به».

أمين سرّ حزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر أكدّ لـ«جنوبية» أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد توجه واضح لحلّ أزمة النفايات التي سيشهدها لبنان في الأيام المقبلة، مؤكداً أن قرار إقفال المطمر لن يتراجع عنه وليد جنبلاط. وعن كلام الذي انتشر مؤخراً في الإعلام عن إمتلاك النائب جنبلاط شركة جاهزة لمعالجة النفايات، تساءل ناصر «أين هي هذه الشركة؟ فليدلوننا عليها!» وعن إمكانية منطقة الجبل وبلدياتها في جمع نفاياتها ومعالجتها في حال أقفل مطمر الناعمة قال ناصر «هذه مسؤولية الدولة وعليها إيجاد البدائل والحلول المناسبة» وتابع «هذا ملف وطني لا يجوز تحميل تداعياته لحزب ما».

أما عن جهوزية بلدية بيروت لما بعد 17 كانون الأول أكدّ عضو بلدية بيروت خليل شقير في حديث مع «جنوبية» أنّ «أزمة النفايات هي أزمة وطنية تفوق قدرة بلدية بيروت، ولكنّ البلدية تعقد إجتماعات لكي لا نصل إلى ما وصلنا إليه سابقاً، ولأن في بيروت لا يوجد عقارات تستوفي الشروط الصحية والبيئية لتسخدم كمطر للنفايات، ولأن البلدية لا تملك المعدات واليد العاملة لتواجه هذه الأزمة، فالنقاش يدور حالياً حول تحضير مناقصة للتعاقد مع شركة تهتم بموضوع النفايات، لأن البلدية تمتلك القدرات المالية فقط».

دو فريج: إذا لم يمر ملف النفايات، فالافضل ان يطمر مجلس الوزراء في مطمر الناعمة

وتابع شقير: «إضافةً إلى القدرات المالية، فبلدية بيروت تملك عقاراً في الكرانتينا يمكنها أن تستخدمه لطمر النفايات لفترة، كما كانت تستخدمه شركة سوكلين، إلاّ أن هذا الحلّ يحتاج إلى الوقت». وختم شقير: «ملف النفايات دخلت فيه المزايدات السياسية، لذلك إن لم تنحلّ الأزمة في الأيام المقبلة يمكن أن يتكرر مشهد النفايات في الشارع».

السابق
استقالة جماعية في حارة صيدا
التالي
الثلوج تقطع معظم طرقات اقليم التفاح