فتفت: دخلنا الحوار مع حزب الله من دون أوهام بسبب السوابق

فتفت

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، الوزير السابق نقولا صحناوي الذي هنأه بالأعياد، وكانت مناسبة للبحث في الأوضاع العامة.

ثم استقبل النائب أحمد فتفت الذي قال بعد الزيارة: “كانت زيارة معايدة لسيدنا المطران، وأنا أعتبر نفسي من رعيته لأنني من سكان الأشرفية، وفي الوقت نفسه كانت لنا جولة أفق واسعة حول مواضيع الحوار الجاري بين تيار المستقبل وحزب الله، أو بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر, وتطرقنا بأسف إلى الجريمة البشعة والشنيعة التي حصلت في باريس، جريمة شارلي ايبدو، ويا للأسف، حاول البعض إعطاءها عنوانا دينيا وهي لا تمت لا إلى الأخلاق ولا إلى الدين بصلة. حتى إذا رجعنا إلى الإسلام الحقيقي، نقرأ في القرآن آية تقول: إنا عفيناك المستهزئين، يعني أن الله تكفل بالمستهزئين، لا يحق لأحد أن يعاقب الآخر على رأيه حتى لو هزئ بمراجع دينية أو مقامات دينية أو حتى بالأنبياء، فهذا شأن الله. لكن منذ فترة، بعدما صدر تحليل دم سلمان رشدي، تتالت الاغتيالات السياسية الموجهة ضد أصحاب الرأي والصحافيين مثل جبران تويني وسمير قصير، شهيدينا رحمهما الله، وكثيرين. بالتالي، ما جرى هو جريمة تسجل ضمن هذا النطاق، وهي جريمة إرهابية تسيء إلى الإسلام وإلى العرب في الوقت نفسه”.

أضاف: “على صعيد الحوار، نحن دخلنا الحوار مع حزب الله بدون أوهام، بسبب السوابق في الحوار وعدم إلتزام حزب الله. نحن ندرك تماما أن القضايا الأساسية مثل السلاح، وتدخل حزب الله في سوريا هي شأن ايراني وقرار إيراني. نأمل في الشؤون الداخلية اللبنانية أن يقدم حزب الله ما يمكن أن يقدمه. نحن قدمنا كل ما نستطيع أن نقدمه في هذا الحوار. الآن تعهد حزب الله فقط بدعم الخطة الأمنية، لكن هناك أمورا أخرى يمكن لحزب الله أن يقدم فيها الكثير، مثل بعض المظاهر الاستفزازية تحديدا في شوارع المدن، في شوارع بيروت مثلا الأعلام المرفوعة لحركة أمل ولحزب الله، بعض اللافتات، بعض الحواجز غير الرسمية، موضوع سرايا المقاومة، موضوع دعم الخطة الأمنية في البقاع وفي كل المناطق اللبنانية. الآن الكرة بكاملها عند حزب الله، وإذا كان يستطيع أو يريد أن يقدم شيئا في موضوع رئاسة الجمهورية أيضا، التساؤل، هل هذا القرار لديه أم لدى السلطات الإيرانية من خلال المفاوضات مع الأميركيين. بالنسبة لنا الحوار ينتظر ما يريده حزب الله من الحوار وما يستطيع أن يقدمه للبنانيين لكي يخف الاحتقان ولكي نخرج ربما بإمكانية انتخاب رئيس جمهورية”.

وتابع: “بالنسبة الى الحوار الآخر الجاري بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، نحن فعلا سعداء جدا بهذا الحوار، ونأمل أن ينجح وأن يوصل إلى نتيجة، تحديدا في موضوع رئاسة الجمهورية. أعتقد أن الفريق المسيحي في لبنان لديه الإمكان. هل لدى الجميع القدرة على اتخاذ القرار؟ هذا سؤال موجه إلى بعض الأطراف التي لديها ارتباطات إقليمية والتي عطلت انتخاب رئيس جمهورية حتى الآن. نأمل أن تحصل عندها انتفاضة، لأجل المصلحة الوطنية اللبنانية، وأن يأتي الجميع في المرة المقبلة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية”.

السابق
روحاني: ايران تندد بالارهاب سواء أكان في الشرق الاوسط او اوروبا او الولايات المتحدة
التالي
توقيف متهم بجرم سلب بقوة السلاح في محلة رأس النبع