الوطن: مشكلة لبنان في الأحزاب التي تتاجر بالمقاومة

لبنان

أشارت صحيفة “الوطن” السعودية الى ان “مشكلة لبنان الحقيقية، تكمن في الانقسام السياسي الحاد، الذي حال دون انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، للمرة السابعة عشرة منذ شهر ايار الفائت، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب”، لافتة الى ان “إشكالية لبنان الكبرى منذ عقود تكمن في الاستقطاب الطائفي، والتحالفات الخارجية، والحسابات الحزبية الضيقة على حساب الوطن اللبناني”. وأعلنت ان “لبنان لا بد أن يحسم أمره مع بعض فصائله وأحزابه الداخلية التي تعد مجرد غطاء لأجندات دول إقليمية مؤثرة”.

وأشارت الى ان “مشكلة لبنان الكبرى هي في هذه الفصائل والأحزاب التي تتاجر بالمقاومة والممانعة مع العدو الإسرائيلي، هذه الأحزاب والفصائل التي تدعي المواجهة مع العدو المباشر، إسرائيل، وتستخدم ورقة المقاومة هذه لإخضاع الكيان اللبناني لسلطتها وسلطة من يدعمها”.

وأضافت ” الأمل لا يزال حاضرا في هذا البلد الذي تمرس على السياسة، والذي يعي جيدا خطر الإرهاب، واكتوى بنار الطائفية والحرب الأهلية ردحا من الزمن، ولأن الاختلافات والانقسامات بين الأطياف السياسية اللبنانية حاسمة ومفصلية، فإن علاج آثارها وتداعياتها السابقة ليس بالأمر اليسير، كما أن الوصول إلى توافق في شأن بعض القضايا الخارجية التي يدفع اللبنانيون ثمنها من هذه الانقسامات والاختلافات لا يمكن حلها أو تجاوزها بسهولة، غير أن المهم في الشأن اللبناني هو أن يبقى الحل على طاولة المفاوضات بين الأطراف المختلفة، وإن طال”.

واعتبرت ان “استقرار لبنان مهم في هذا الوقت بالتحديد، فنار الطائفية، والإثنية، والصراع على السلطة في البلدان المحيطة به وتداعياتها التي قد تنسحب على هذا البلد، يجب أن يأخذها اللبنانيون في حسبانهم، ولا بد أن تدرك بعض الجهات المتشنجة والمؤدلجة والمرتهنة لتحالفات إقليمية غير عربية، أن إصلاح البيت اللبناني هو الخطوة الأولى نحو دولة وطنية قوية، لا يمكن لعدوها الأول، إسرائيل، أن يخترقها أو أن يستفيد من بعض الفجوات والانقسامات التي تحدث فيها، وأن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تنازلت هذه الجهات المتشنجة عن شعاراتها التعبوية، ونهجها المتعسكر، وآمنت أن لبنان دولة مدنية ديمقراطية تتساوى فيها كل الطوائف والأحزاب”.

السابق
المصري: سنثبت ان الجميـع يريد الحل ولا عرقلة من احد
التالي
توقيف مرتكب 18 عملية سرقة ومطلوب بموجب عشرة بلاغات بحث وتحر