هدية مسمومة من معوض الى الراعي ليلة الميلاد

في ليلة الميلاد نشر الموقع الرسمي لحركة الاستقلال التي يرأسها ميشال معوض خبر مفاده، “على هامش المعايدات بعيد الميلاد في الصرح البطريركي في بكركي، فاتح أحد أبرز أعضاء المؤسسة المارونية للانتشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بموضوع “فيلا غياض” ووجوب إقفال الملف من خلال وضع الفيلا بتصرّف بكركي وتأمين شقة للمحامي غياض خارج النطاق البطريركي”.

واضاف الخبر: “وفي المعلومات أن الطرح لقي قبولاً واسعًا من قبل عدد من المطارنة لأنه يخفف الحملة على بكركي والتي اتسعت في الأيام والأسابيع الأخيرة. لكن الطرح اصطدم برفض مطلق من غياض وزوجته ميرنا. وهذا الرفض دفع الى سحب الاقتراح وأدى الى امتعاض شديد لدى عدد من المطارنة ومن أعضاء في المؤسسة المارونية للانتشار”.

وهنا لا بد من ذكر عدة ملاحظات لنترك للقارئ حرّية الحكم والتحليل.

اولاً: كان لافتاً التوقيت الذي قرر خلاله الموقع الالكتروني الاخباري التابع لمعوض نشر هذه المعلومة المغلوطة، اذ ان الهجوم على البطريركية المارونية بما لها من رمزية معنوية ودينية وروحية لدى المسيحيين اتى في الليلة الاكثر قدسية لديهم، اي ليلة الميلاد، وهذا ان دلّ على شيء يدل على كثير من التحامل والحقد المبيّت.

ثانيا: هي المرّة الاولى التي ينشر بها موقع تابع لسياسي مسيحي، خبر فيه تهجم واضح على شخص البطريرك وعلى البطريركية المارونية، فكيف اذا كانت القضية تأتي في سياق حملة منظمة ضد بكركي معروفة الهدف والتمويل.

ثالثا: عمد الخبر بطريقة فاضحة احداث نوع من التمييز بين شخص البطريرك ومطارنة لم يذكر اسمهم، وهذا فيه محاولة واضحة لضرب وحدة البطريركية المارونية، واللعب على تناقضات مفترضة.

كل ذلك ترافق مع شبه مقاطعة مارسها معوض من خلال عدم حضوره او ارساله اي شخص ينوب عنه الى قداس الميلاد في بكركي، وهذا امر يتجنبه معظم القادة والسياسيون المسيحيون حتى في حال خلافهم مع الصرح، لما لهذا الحضور من دلالة احترام وتقدير ديني لدور بكركي.

يبقى في النهاية ان نفترض ونحكّم سوء النية ونعتبر ان البطريركية المارونية اخطأت في احد الملفات، هل تكون المعالجة عبر مراشقتها اعلامياً؟ اليس البطريرك الماروني أب لجميع الموارنة، ام ان لمعوض رأياً آخر؟

السابق
عشرات القتلى في تفجير سيارة مفخخة في صنعاء
التالي
الأيام المقبلة ستكون كارثية على «حزب الله»!