غوغاء الشيعة يهاجمون اعتدال الشيخ عبد الأمير قبلان‏

عبد الامير قبلان
في معرض خطبة الشيخ عبد الامير قبلان التي ألقاها قبل يومين في مسجد محمد الأمين وسط بيروت بمناسبة الاحتفال الرسمي بولادة رسول المسلمين محمد(ص)، وصف من يكره الخلفاء الراشدين بـ"ابن حرام"، فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي المليئة بالغوغاء المتعصبين وردّت على الشيخ متهمة اياه بالخروج عن المذهب الشيعي.

شن المئات من غوغاء الشيعة المتعصبين على مواقع التواصل الاجتماعي هجومات شخصيّة حادّة على الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وذلك دون دون مراعاة لسنّه ولمركزه العلمي والديني واتهموه بأنه يوالي أعداء الامام علي وأهل البيت، وانه لا يمثل المذهب الاسلامي الشيعي ، والسبب أنه في معرض خطبته التي ألقاها قبل يومين في مسجد محمد الأمين وسط بيروت بمناسبة الاحتفال الرسمي بولادة رسول المسلمين محمد(ص)، قاطعه احد الحاضرين السنّة وقال “أننا نحب علي وأبو بكر وعمر وعثمان”، فما كان من الشيخ قبلان الا ان أجابه ” ومن الذي يكرههم اساسا، من يكرههم ليس سوى ابن حرام، لذلك فنحن من دار الفتوى نتفق وفي دار الفتوى نجتمع ومن دار الفتوى نتحاور ومن دار الفتوى نتشاور، فلا فرق بين سني وشيعي ودرزي، وانا اصلا سني وشاء القدر ان اكون شيعيا، لذلك نطالبكم كما نطالب رجال الدين والعلماء والخطباء وكل المثقفين ان يضعوا الطائفية جانبا فالمسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله”.

https://www.youtube.com/watch?v=sNUu-g3izmw&feature=youtu.be

كلام سماحة الشيخ قبلان الارتجالي هذا وهو المعروف والمشتهر بحب الامام علي واهل بيت الرسول عليهم السلام، ويشهد بذلك العشرات والمئات من خطبه الدينية ، يعبّر دون شك عن تبرّمه من ضيق مساحة الاعتدال داخل الطائفة الشيعية الذي انحسر لصالح التطرّف الذي يقوده محرضون معممون وغير معممين لأسباب سياسية لها علاقة بالواقع المأزوم الذي نعيشه في لبنان والمنطقة، فهؤلاء يأخذون بتلابيب جيل كامل من أبناء الشيعة اليوم ويلقونه في براثن وحش التعصّب المذهبي من أجل الردّ على “داعش” و”القاعدة” و “النصرة” وغيرها كما يزعمون، بينما الاعتدال هو الردّ الحقيقي، ويصبح المعتدل متهما بدينه عندهم ولو كان نائب رئيس المجلس الشيعي الشيخ قبلان المعروف بغيرته على الطائفة ومصالحها ومكانتها ، والمشهور بافتخاره بتشيّعه وبحب أهل البيت ولكن ليس على حساب شتم وذم أهل السنة كما يفعل من يهاجمه اليوم من غوغاء الفايسبوكيين المعبئين تحت شعارات “الحرب الشيعية المقدّسة ضدّ السنّة في كل مكان”، واصبح ديدنهم شتم الخلفاء والصحابة والمغالاة في التشيّع حدّ الخرافة.

لقد صدق الشيخ قبلان وهو يمثل الشيعة الحقيقيين والاكثرية المعتدلة فيهم، فمن يكره ويتباهى بشتم الخلفاء الراشدين هو “ابن حرام”، لأن امام مذهبنا جعفر الصادق (ع) كان قد تبرّأ ممن شتم الشيخين (أبو بكر وعمر)، ودعا الى قطع ألسنتهم في حديث مشهور روي عنه وهو: “لقد بلغني أن بعضا من شيعتنا في الكوفة يسبون الشيخين، والله لو غدا أمرهم إليّ لقطعت ألسنتهم”.

هذا ما قاله الامام الصادق بحق أول فرقة شيعية غالت وخرجت عن تعاليم التشيّع الحقيقيّة فشتمت الصحابة وحاولت بث الفرقة بين المسلمين، فهل يشتم “فايسبوكيو” التحريض من المغالين الشيعة رمز مذهبم الامام جعفر الصادق عليه السلام في سبيل ما يحملونه من أفكار خرافية حاقدة هدّامة.

السابق
أولى لقطات الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو
التالي
المنشد علي بركات خرج من السجن: شكراً أمل وحزب الله