سليمان: لمحاكمة من لا يشارك في جلسات انتخاب الرئيس

الرئيس ميشال سليمان

أكد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أن النية بالتمديد لم تكن موجودة لديه منذ البداية، مشيراً الى أن بعض الضغوط مورست عليه للقبول به، ولكنه صمم على أن يجلس في منزله في 25 ايار.

ورأى في حديث لـ”المستقبل” أن “الهجوم من البعض عليه يهدف لمنع اي رئيس مقبل من اتخاذ اي مبادرات او قرارات”. وأوضح أن “البديل عن الرئيس لا يكفي للقيام بمهام رئيس الجمهورية مهما كانت صلاحياته فهو حافظ الكيان والدستور والمؤسسات”، مؤكداً أن “من يتحمل مسؤولية الفراغ هم النواب والكتل الذين لا يقومون بواجب النزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس”.

وطالب سليمان أن “يوقف الفريق المقاطع للانتخابات مقاطعته يتم انتخاب رئيس عندها فالتعطيل هو داخلي”، مؤكداً أنه “لا يحق لعون ترك البلد بالفراغ ولا يجب ان ننسى ان 7 ايار حصلت بسبب الفراغ وليس العكس”. ولفت الى أن “الرئيس القوي لا يكون فقط بكتلته النيابية بل بتمتعه بحكمة وشجاعة وتفضيل مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية”.

واعتبر أن “مصلحة المسيحيين الحقيقية هي بإقامة دولة المواطنة وانا لا اهدف بكلامي للشعبوية بشأن توقيف الرئيس القوي”.

وقال: “لا افهم سبب عدم النزول لجلسات الانتخابات ففي اليونان لم ينتخبوا رئيسا لكنهم لم يقعوا بالفراغ فالمقاطعة لا علاقة لها بالديمقراطية”. ورأى أن “الأغرب من مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس هو مشاركة بعض المقاطعين بالتمديد لمجلس النواب”، مؤكداً أن “من لا يقوم بواجبه الدستوري بعدم النزول للانتخابات يجب ان يتعرض للمحاكمة”.

وأشار سليمان الى أن “فريق لبناني طلب من بشار الأسد ارجاء الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولاية اميل لحود وقالوا له “سليمان ليس من خطنا” وأتت بعدها احداث 7 أيار. وسأل: “الآن هل ننتظر مشكلة في لبنان كي نتفق على اسم فلم لا نتفق على اسم”؟ وأضاف سائلاً: “من سيبلع البلد إن أتى رئيساً وما هذا الجوع العتيق على الرئاسة”؟

واعتبر سليمان أن “الفشل الذريع الحقيقي في لبنان هو ما جرى بين 1988 و1990 من قتل وضرب واحتلال بيروت والحذول الى وزارة الدفاع والقصر الجمهوري”. وأوضح أن “الفشل الذريع الثاني هو من 2004 و2008 من احتلال وسط بيروت واغتيال اهم الشخصيات”، مؤكداً أن “عنوان مرحلتَي الفشل الذريع هو اميل لحود وميشال عون للاسف”.

وأكد سليمان أن “إرجاء الاستشارات إثر إقالة حكومة الحريري لم يؤد لتغيير النتيجة وكان فريق لديه نية مسبقة بهذه النتائج”. وقال: “أنا اكتويت من نار الوديعة وأرفض أن يقال أن الوزراء الحاليين تابعين لي”.

وعن تغيير القمصان السود لنتيجة الاستشارات، فضّل سليمان أن “يحتفظ بهذه الاجابة لسنوات مقبلة ولن يقول كل الامور الآن”. ولفت الى ان “عون حالة غير وفاقية إذ لا يستطيع استيعاب الاطراف فكل من لا يوافق آراءه يصبح سارقاً ولصاً وناهباً وجاسوساً”، مؤكداً أن “السياسي يجب الأ يكون حقوداً”.

وقال: “لم أتكلم كلمة واحدة ضد عون خلال 6 سنوات لكن وصلت الامور الى حد الشتم والاهانات بشكل حقير ولمواضيع عائلية من طرفهم”.

السابق
100 ألف شخص في الشوارع الفرنسية تنديداً بالاعتداء على “شارلي ايبدو”
التالي
العاصفة «تهجّر» النازحين من الخيام إلى.. الخيام