ستبلغ العاصفة «زينة» المستمرة في لبنان ذروتها اليوم، وستمتد حتى يوم الجمعة على أن تخف حدتها ابتداءً من الخميس مع كميات أقل من الثلوج والأمطار، وسيشهد نهار السبت بعض الإنفراجات. كما صرح رئيس مصلحة الأرصاد الجوية “مارك أهيبي” لموقع جنوبية وأضاف: ليس هناك معلومات مؤكدة حول إذا كانت ستمتد العاصفة حتى الأسبوع المقبل”.
وتوقع أهيبي “أن ينخفض مستوى الثلوج الى ما دون 700 متر، وكذلك يوم الجمعة سينخفض الى ما دون 500 متر في الشمال بشكل خاص. كما حذر المواطنين من سلوك الطرقات التي يتراوح علوها بين ال .600-700 متر. وأشار إلى أنه:”لا داعي للقلق بشأن الرياح التي ستخف تدريجياً وسيهدأ أيضاً موج البحر”.
وأدت سرعة الرياح في بعض المناطق الساحلية اليوم الثلاثاء إلى خسائر في المزروعات وبساتين الحمضيات والموز، كما توقفت حركة الملاحة والصيد في مرفأي مدينتي صيدا وصور الساحليتين الجنوبيتين. وتسببت العاصفة “زينة”بأضرار في الشبكتين الكهربائية والهاتفية في بعض المناطق.
وفي البترون، تسببت “زينة” بأضرار في الشبكتين الكهربائية والهاتفية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وبعض خطوط الهاتف، كما شهد الشاطئ البتروني ومرفأ الصيادين ارتفاعاً في مستوى الأمواج. وأدت الرياح وارتفاع الأمواج، إلى دخول المياه إلى عدد من المنازل الواقعة على شاطئ البحر في البترون وكفرعبيدا ومناطق مجاورة.
كما أن مرفأ جبيل لم يسلم من العاصفة، أمواج البحر ارتفعت واجتاحت المطاعم والمرفأ القديم وتسببت بأضرار جسيمة.وفي بيروت، في محلة الحمراء، تمكنت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني من سحب شجرة كانت قد تسببت بقطع الطريق في شارع جان دارك. وفي محلة وطى المصيطبة، تسببت العاصفة بسقوط شجرة على سيارة من نوع “مرسيدس”، ما أدى إلى تضررها من دون الإبلاغ عن إصابات.
و قام الدفاع المدني سحب مراكب الصيادين لحمايتها من الغرق إثر ارتفاع الأمواج مقابل شاطىء المنارة..كما تم سحب سيارات احتجزتها السيول ونقل ركابها الى مكان آمن في كل من: اوتوستراد خلدة، جسر كازينو لبنان، الأشرفية، أرض جلول – بيروت، الفنار، ضهر الباشق، جونيه وكذلك تم نقل مواطنين من منازلهمم بعد أن حاصرتها السيول الى مكان آمن.
أما الطرقات، فقد تسبب تراكم الثلوج بقطع طريق المنيطرة – حدث بعلبك، ثم أعيد فتحها ظهراً، كذلك قُطعت طرق عيون السيمان – حدث بعلبك، صنين، عيناتا – الأرز، بحسب ما أفادت “غرفة التحكم المرور. كذلك أقفلت قوى الأمن الداخلي طريق فاريا- كفرذبيان، بسبب العاصفة، ومنعت مرور السيارات إلا للحالات الضرورية لتأمين سلامة المواطنين.
وكان للنازحين السوريين حصة من كوارث “زينة” إذ أحدثت أيضاً أضرارا في خيم النازحين ودخلت مياه الأمطار والسيول خيم النازحين السوريين في بلدتي الشيخ عباس والسماقية وأتت المياه على محتويات الخيم، وقد عانى النازحون طوال الليل من البرد القارس. وأدت العاصفة إلى وفاة فتاة سورية عن عمر 10 سنوات في عرسال.
ومن جهته أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب أنه “اذا استمرت العاصفة بنفس الوتيرة، سنقفل المدارس غداً أيضاً”.
