هل يعود مياومو «الكهرباء» إلى الشارع؟

المياومون

لم تكتمل فرحة المياومين وجباة الإكراء في «مؤسسة كهرباء لبنان»، بل أتت منغصة ومنقوصة. فالاتفاق السياسي الذي قضى قبل أشهر بالسماح للمياومين البالغ عددهم 1600 مياوم المشاركة في مباراة مجلس الخدمة المدنية لتثبيتهم، يبدو أنّه لم يكن بقدر الآمال، أو أنّ مياهاً عكرة عكّرته. فهل يعود المياومون الى الاعتصام مجدداً؟ هل ينطلق مسلسل نضالٍ جديد على أبواب مؤسسة الكهرباء؟

وفي التفاصيل، علمت «السفير» أن «الشروط المطلوبة للمشاركة في المباراة المحصورة بعمال غب الطلب وجباة الإكراء في «مجلس الخدمة المدنية» للفئة الرابعة في 7 شباط المقبل، لا تتطابق مع مواصفات المياومين وجباة الإكراء». وتصفها مصادر لجنة المياومين «بشبه التعجيزية، من حيث الاختصاصات المطلوبة للشواغر من جهة، والمواد المطلوبة للامتحان من جهةٍ ثانية». وترى المصادر أنّ «هذه الشروط الصعبة ستفضي الى عدم امكانية اكثر من 1000 مياوم المشاركة في المباراة، لأنّ الشروط غير متوفرة فيهم، علماً انّ الشروط المطلوبة للعديد من الشواغر لا تراعي سنوات الخبرة للمياومين وجباة الإكراء خلافاً للعادة». وتضيف: «جرت العادة أن يعامل أصحاب الخبرة غير الحائزين على شهادة اختصاص كأصحاب التخصص، نظراً لأهمية الخبرة في هذا المجال، إنما هذه المرة لن يستطيع سوى اصحاب الاختصاصات المشاركة في المباراة، وبالتالي يلقى الباقون خارج المؤسسة». وتسأل: «أين تلقى سنوات الخبرة في قسم معيّن في المؤسسة اذا لم يستطع اصحاب هذه الخبرة التقديم على الوظائف التي يعرفونها ويعرفون أدق تفاصيلها؟ هل يضطرّ مثلاً من عمل عشر سنوات في التوزيع الى التقدم إلى وظيفة أخرى لأنه غير مناسب للشروط؟».
ولم تتوقف القصة هنا، إذ تلفت مصادر إلى مسألة أخرى ألا وهي أنّ «الدعاوى التي رفعتها مؤسسة الكهرباء سابقاً بحق 4 مياومين لم تسحب حتى الآن، وهناك تلكّؤ واضح في معالجة هذه القصة، علماً أن المؤسسة كانت قد وعدت بسحب الدعاوى عندما جرى الاتفاق برعاية الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ممثلاً بوزير الزراعة أكرم شهيب».
خيبة جديدة
اليوم، وبعدما بدأت آمال المياومين تخيب، يناشدون عبر «السفير» المعنيين لا سيما رعاة الاتفاق الذي حصل، «لينظروا الى حالهم، وتتم مراجعة شروط المشاركة في المباراة التي ستجري بعد شهر تقريباً، وإلا فلن يستطيع سوى جزء بسيط من المياومين الاستفادة من التثبيت». ويسأل المياومون «لمصلحة من يتمّ تحوير الاتفاق وتعقيد المباراة على المياومين؟»، آملين ألا «تذهب جهودهم هباءً». ويسجل مياومون اعتراضاً على «وضع مسابقات في النظام المالي للمؤسسة للمتقدمين إلى وظائف الفئة الرابعة – رتبة اولى سلك اداري (محـرر ـ مدقق – مساعد اجتماعي – مساعد إحصائي – أمين صندوق فرعي – أمين مخزن فرعي- مبرمج – حافظ أوراق ـ محاسب – ممرض)»، مشيرين الى أنّ «هذه المادة صعبة وحتى كبار الموظفين في المؤسسة لا يعرفون شيئاً عنها، وكأنها وضعت حتى لا ينجح المياومون في المباراة».
واذ تتوقّع بعض المصادر «عودة المياومين الى الشارع خلال أيام، إذا لم يتحرّك المعنيون لتعديل الشروط بما يتلاءم مع 1600 مياوم خدموا المؤسسة لسنواتٍ طويلة»، تحاول لجنة المياومين «التوصّل إلى حلّ عبر اللقاءات والاتصالات قبل اللجوء إلى الشارع مجدداً».
وأمس، في اجتماع اللجنة قررت «متابعة موضوع المباراة المحصورة مع اللجنة السياسية المكلفة بهذا الموضوع، وتحديد موعد مع مدير مؤسسة الكهرباء كمال الحايك وأعضاء مجلس الادارة، إضافة الى تحديد موعد عاجل مع ادارة مجلس الخدمة المدنية لمناقشة تفاصيل شروط المباراة المحصورة».

السابق
الحمرا ما عادت لبنانية… التوسّع السوري غيّر هويّتها
التالي
حزب الله يحاور جعجع بالرابية