خوجة رئيساً لـ«الائتلاف»: لا حوار مع النظام

انتخب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، في اسطنبول أمس، خالد خوجة رئيساً له خلفاً لهادي البحرة.

وسارع خوجة، بعد ساعات على انتخابه، الى إعلان رفضه أي حوار مع السلطات السورية في موسكو.
وقال «لا يمكن الجلوس مع النظام إلى طاولة واحدة إلا في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالاً سلمياً للسلطة وتشكيلاً لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة».
وقال العضو في «الائتلاف» سمير نشار، لوكالة «فرانس برس»، «لقد نجح خوجة بدعم القوى الديموقراطية والمدنية والإسلام الوسطي المعتدل داخل الائتلاف»، مؤكداً أن الانتخابات «شهدت انحساراً لنفوذ الإخوان المسلمين» الذين كانوا يدعمون المرشح نصر الحريري.
وفاز خوجة بغالبية 56 صوتاً في مقابل 50 للحريري، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لـ «الائتلاف». كما انتخب «الائتلاف» هشام مروة ونغم الغادري نواباً للرئيس ويحيى مكتبي أميناً عاماً. ويتولى خوجة رئاسة الائتلاف من البحرة الذي يعتبر مقرباً من السعودية.
وتم انتخاب الهيئة السياسية لـ «الائتلاف»، المكونة من أحمد رمضان وأكرم عساف وخالد الناصر وبدر جاموس وحسان الهاشمي وحسين العبد الله ورياض الحسن وسالم المسلط وصلاح درويش وعبد الأحد اصطيفو وفادي ابراهيم ومحمد دغيم وخطيب بدلة ومحمد بنكو ومحمد قداح ونذير الحكيم ونورا الأمير وهادي البحرة. ولم يتمكن المعارض ميشال كيلو من دخول الهيئة الإدارية، كما سقط في العملية الانتخابية نائب المراقب العام لجماعة «الاخوان المسلمين» فاروق طيفور.
وذكر مشاركون في الانتخابات، التي قامت بها الهيئة العامة لـ «الائتلاف»، أن خوجة يعتبر من الشخصيات المقربة من تركيا، البلد الذي عاش فيه سنوات طويلة من حياته بعد خروجه من سوريا حين كان لا يزال دون سن الثامنة عشرة. إلا أنهم أشاروا إلى أن ترشحه أحرج السلطات التركية المتهمة بدعم «الإخوان» والتكفيريين.
ولم يتبين بعد موقف الراعيين الخليجيين لـ «الائتلاف»، أي قطر والسعودية، اللذين يتمتع كل منهما بتيار مؤيد له داخل المعارضة الخارجية.
وولد خالد خوجة في دمشق في الرابع من تموز العام 1965. وأنهى دراسته الابتدائية في دمشق، والثانوية في ليبيا. ودرس العلوم السياسية في جامعة اسطنبول، ثم درس الطب في جامعة أزمير في تركيا التي تخرج منها في العام 1994.
واعتقل خوجة العام 1980، وكان لا يزال فتى لمدة أربعة أشهر، ثم اعتقل ثانية في العام 1981 لمدة عام ونصف العام بسبب نشاط والده السياسي في نقابة الأطباء. وغادر سوريا بعد أن أفرج عنه لأنه قاصر، وبقي والداه في السجن. ولجأ إلى أقارب في تركيا.
وانخرط في «الثورة السورية» منذ انطلاقها منتصف آذار العام 2011، وهو من مؤسسي «المجلس الوطني السوري»، كما ساهم في تأسيس «الائتلاف»، حيث كان ممثلاً له في تركيا.

السابق
ذنوب أبو فاعور السبعة
التالي
«المعلومات» تعتقل عدداً من المطلوبين في الطريق الجديدة