عون لجعجع: «لا بخاف ولا بخوّف» والمواجهة بصدق تفتح القلوب وتُنجز التفاهمات

سمير جعجع وميشال عون

بالعودة إلى أجواء الحوار والانفتاح السائدة على الجبهات السياسية، تطرق رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون وفق “المستقبل” إلى ملف حواره المرتقب مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خلال مقابلة متلفزة، فآثر عدم الخوض في “التفاصيل” ومكان وزمان هذا الحوار مكتفياً بالإشارة إلى أنّ “عنوانيه كثيرة وتتضمّن حقوق المسيحيين في الحياة السياسية وقانون الانتخاب وانتخابات رئاسة الجمهورية، بما يشمل مواصفات الرئيس وحرمة الرئاسة، فضلاً عن مواضيع أخرى تخصّ المسيحيين كما كل اللبنانيين لناحية التوازن والمشاركة القائمة في السلطة”:
– شدد على أنه ينتظر بعض “الإيضاحات” حول مسائل محددة.
– أكد أنّ اللقاء مع جعجع يمكن انعقاده “غداً أو بعد أسبوع”.
– شبّه الخطوات الجارية في هذا المضمار بـ”الماراتون الذي يحتاج إلى نفس طويل”.
– تساءل: “أنا أريد الجمهورية قبل الرئاسة، فما هي مواصفات الجمهورية التي نريد؟. هل لدينا دستور حالياً؟”.
– أردف: “كل هيكلية الدولة تحتاج إلى فحص وأنا لن أتفاجأ إذا حصل انفجار في البلد”.
– قال: “شرطنا أن يمتلك صفة تمثيلية على مستوى مجمل الشعب وأن يكون رئيس إصلاح وتغيير قادراً على معالجة إشكالات النظام”.
– أبدى تفاؤله بإمكانية أن تصوّت كتلة “القوات” لانتخابه رئيساً|.
– رفض القبول برئيس تسوية بقوله: “سبق وجرّبنا من خلال الرئيس السابق (ميشال سليمان) فكان الفشل والسقوط العظيم”.
– اعتبر أنه لا يزال يمتلك “الحظوظ” التي تخوّله الوصول إلى سدة الرئاسة الأولى.
– ردّ على الرأي الذي يرى أنّ “ضمانة وصول جعجع إلى الرئاسة تكمن في انتخاب عون رئيساً”.
– قال: “الحكيم يحتلّ الموقع المسيحي الثاني وقد يعتبر نفسه الأول، لكن على مستوى التمثيل المسيحي نحن الإثنان لدينا الحق بالرئاسة”.
– وجّه رسالة مباشرة على الهواء لجعجع قال له فيها: “لا آتي إلى الحوار وأنا خائف من أحد ولا أقبل أن أخيف أحداً، “لا بخاف ولا بخوّف”، أواجه بصدق وهكذا تُفتح القلوب وتُنجز التفاهمات”.
– اعرب عن استعداده لإنجاز “ورقة تفاهم” مكتوبة أو شفهية مع جعجع.
– أكد أنه متفائل بالحوار الجاري بينهما بالاستناد إلى ما يلمسه من “نوايا جيّدة وصادقة”.
ولاحظت مصادر متابعة عبر “اللواء” أن عون أحرج جعجع بمواقفه هذه، عندما اعتبر أن الرئاسة يجب أن تكون من حظه أولاً، على أن تأتي البقية في وقت لاحق، الأمر الذي يعني أن الحوار انتهى قبل أن يبدأ، وأن التفاهم حصل ولم يبق إلا الاحتفال بإعلان الاتفاق، وهذا يشكل مصادرة مسبقة لنتائج الحوار قبل أن يبدأ، وقد يشوّش على الاتصالات الجارية.
وبدا عون لـ”السفير” متحفظاً في تناول ملف الحوار مع جعجع لجهة حسم الموعد والمكان واحتمال الاتفاق، ما عزز انطباعات بعض الأوساط السياسية المطلعة حول وجود صعوبات أمام عقد اللقاء بين زعيمي “التيار الحر” و”القوات”، قد تؤخره.
وأبلغت مصادر مواكبة للمداولات على خط الرابية ـــ معراب “السفير” ان اللقاء بين الرجلين يُطبخ على نار هادئة، مشيرة الى أن الهدف الاساسي هو الوصول الى نتيجة إيجابية تتعدى إطار الصورة، وهذا يتطلب الكثير من الدقة والتأني. وأوضحت أن ثمة أموراً لا تزال عالقة، وسيُستكمل البحث فيها خلال هذا الاسبوع، مؤكدة ان هناك جدية في مقاربة الحوار من “القوات” و”التيار الوطني الحر”.
لكن “النهار” توقعت أن يعقد اللقاء هذا الاسبوع أو الاسبوع الذي يليه ريثما يتم تذليل بعض النقاط في جدول الاعمال المقترح لتنظيم العلاقة المسيحية – المسيحية والحضور المسيحي في المؤسسات، لكنه يتناول الملف الرئاسي من باب اسماء المرشحين. وهو الأمر الذي كرته “الديار” في إشارتها إلى أن الحوار يبدو أنه يخطو خطوات سريعة بحسب مصادر متابعة للطرفين، وقد أكدت أن اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال وموعد اللقاء سيحددان خلال اليومين المقبلين. وأشارت المصادر الى ان الاجتماعات التمهيدية ستستأنف اليوم في اطار التحضير لهذا الحوار، وأكدت المصادر ان الاجواء ايجابية ومشجعة.

السابق
قطع الطريق في الصرفند بالاطارات المشتعلة
التالي
رحلة البحث عن السيرة الذاتية لنظام دمشق