“كانت السنة الاخيرة سنة سيئة بالنسبة الى السلام والأمن العالميين. من النقاط القليلة المضيئة الجولة الاخيرة من المفاوضات النووية مع إيران التي كانت اكثر نجاحاً مما يعتقد كثيرون، والانتخابات في تونس، وقرار أوباما اعادة العلاقات الديبلوماسية مع كوبا. لكن السنة المنصرمة في جزئها الاكبر كانت سنة صعبة مع تصاعد النزاعات للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الباردة، وارتفاع اعداد القتلى والنازحين بسبب الحروب وذلك بالمقارنة مع السنوات السابقة. وقت تشتد الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي وخصوصاً بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على اجزاء واسعة من العراق وسوريا، ومع تدهور الوضع في غزة، وتحول النظام في مصر الى نظام قمعي توتاليتاري، في حين تبدو ليبيا واليمن على شفير الحرب الاهلية… ومن اهم الحروب التي ورثتها هذه السنة عن سابقتها: حرب سوريا والعراق والدولة الإسلامية، الحرب في أوكرانيا، الحرب في جنوب السودان ونيجيريا والصومال وجمهورية الكونغو وأفغانستان واليمن وليبيا”.
