والد مخطوف لدى داعش التقاه في جرود عرسال المعارضة تشترط وقف القصف..

اهالي العسكريين المخطوفين

ودّع لبنان رئيس الحكومة السابق الراحل عمر كرامي في مأتم شعبي ورسمي مهيب في مسقطه طرابلس بعد ظهر أمس، جمع أقطاب السياسة اللبنانية المتخاصمين، الذين شددوا على اعتداله وجرأته ودوره الوطني كرجل دولة. وتحوّل تشييع كرامي الذي تميّز باستقلاليته وبرئاسته أول حكومة حلّت الميليشيات اللبنانية إثر اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية في تسعينات القرن الماضي، ثم باستقالته في حكومته الثانية إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط (فبراير) 2005، الى مناسبة للتأكيد على مواجهة التطرف والإرهاب، لا سيما في خطبة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي أمّ الصلاة على روحه.
وتزامن مأتم كرامي في اليوم الثاني للعام الجديد، مع تزايد المراهنات على الحوار والتلاقي بين القوى السياسية المختلفة، والذي سيشهد في الأيام المقبلة المزيد من اللقاءات بين «حزب الله وتيار «المستقبل من جهة، وبين زعيم «التيار الوطني الحر
العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية سمير جعجع من جهة أخرى. وشهد اليوم الأول من السنة الجديدة، تطوراً ايجابياً على صعيد قضية العسكريين المخطوفين حين التقى والد الجندي المخطوف لدى «جبهة النصرة وائل حمص ولده ليل أول من أمس في جرود بلدة عرسال البقاعية واطمأن الى وضعه وأحوال رفاقه المحتجزين، في «بادرة حسن نية
كما قال الوالد حمزة حمص من أمير «النصرة في القلمون أبو مالك التلة، وينتظر أن يلتقي المزيد من الأهالي أبناءهم المخطوفين.
وكان موكب جثمان كرامي انتقل صباح أمس من بيروت الى طرابلس التي اتشحت بالسواد وارتفعت فيها لافتات الولاء لآل كرامي وصور الراحل مع نجله فيصل، وأوقف المواطنون الموكب في محطات عدة أبرزها مدينتا جونية وجبيل. وعلى اوتوستراد القلمون حملوا النعش على الأكف وفي طرابلس تأخرت مواراته الثرى نتيجة صعوبة اختراق عربة المدفع التابعة للجيش اللبناني التي حملت النعش، الحشود الشعبية التي ملأت الشوارع المؤدية الى منزل العائلة، ثم الى الجامع المنصوري الكبير وبعدها الى مدافن العائلة. وتقدم المشيعين رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس السابق ميشال سليمان ورئيس البرلمان السابق حسين الحسيني ورئيسا الحكومة السابقان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وممثل عن الرئيس سليم الحص والنائب علي بزي ممثلاً رئيس البرلمان نبيه بري فضلاً عن ممثلين عن الزعامات والأحزاب اللبنانية كافة ونواب ووزراء المدينة
والقى المفتي دريان كلمة بعد الصلاة على الراحل تناول فيها معاناة طرابلس من الإهمال والحرمان.
وقال: «لا يمكن ان يلتقي العلم مع التطرف ولا الفكر مع الإلغاء ولا العيش المشترك مع رفض الآخر…
وأضاف: «ان السراط المستقيم هو الإيمان بالله الواحد الأحد الذي يعترف بحق الآخر في الاختلاف وليس لأي منا الحق أو السلطة للبحث في ضمير الآخر وكان المفتي دريان ألقى كلمة صباح أمس قبل التشييع، عشية عيد المولد النبوي الشريف قال فيها: «وطننا في أزمة تتفاقم بسبب الصراع في الجوار الملتهب وتأخر انتخاب رئيس للجمهورية… ونظامنا السياسي مهدد… ونحن وحدنا، بعيشنا المشترك، القادرون بالإرادة القوية على تنظيم أمور الخروج من المأزق وأي تأخر أو تردد أو رهان سيزيد صعوبات الوصول الى حلول…
وتناول أوضاع المنطقة بالقول: «داء القتل باسم الدين والمذهب نازلةٌ كبرى لكن الجديد علينا هذا القتل باسم السنّة والشيعة…، واعتبر ان «هذه حروب داخلية وأهلية لا غلبة فيها لأحد بل هي بمثابة هلاك جماعي

السابق
تبدأ بحلف عسكري إيراني عراقي سوري.. والأسد في جوبر سقط
التالي
مفتي الجمهورية: لبنان في أزمة تتفاقم ونظامنا السياسي مهدد