لقاءات عون- جعجع: هل بات تنفيس الاحتقان اولوية؟

ميشال عون وسمير جعجع
لم يحدد حتى اليوم موعد اللقاء بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لكن بحسب ممثل الجنرال ميشال عون في الحوار النائب ابراهيم كنعان فإن اللقاء "ليس بعيدا". و"الأمور تتجه نحو المزيد من الايجابيات". بالمقابل ماذا تنقل المسؤولة الاعلامية انطوانيت جعجع عن جو اللقاءات بين الفريقين؟

أين أصبحت جلسات الحوار بين التيار الوطني الحرّ ممثلا بالنائب ابراهيم كنعان والقوات اللبنانية ممثلة بالمسؤول الاعلامي الزميل ملحم رياشي؟ وما هي نسبة الايجابيات التي وصلت اليها هذه المفاوضات؟ وهل رئاسة الجمهورية من اساسيات الحوار؟ وما هي بنود الاتفاق في الحوار المسيحي- المسيحي؟

كان النائب ابراهيم كنعان قد اعتبر في حديث اعلامي ان «التقدم حقيقي، والأمور تتجه نحو المزيد من الايجابيات للوصول الى لقاء ثنائي. وان الاتفاق على جدول الاعمال تم بخطوطه العريضة»، لافتا «الى ان هناك بعض المسائل التي يتم تحديدها». وشدد «على وجوب ان تنتظم العلاقة المسيحية- المسيحية لتكوين رؤية موحدة للمؤسسات والنظام»، متمنيّا «ان تكون هذه الخطوة باب اقتراب المسيحيين الى حالة تشكّل قاسما مشتركا تجعلهم أقوى وأفعل في السياسة»، مؤكدا ان «الاستحقاق الرئاسي هو مدخل لكل الحلول».
وللمزيد من الإستيضاح تواصلت “جنوبية” مع المسؤولة الاعلامية في القوات اللبنانية الزميلة انطوانيت جعجع، فقالت: «من المؤكد ان الامور كلها تمام و100%، وكل الخطوات تمشي ضمن اطارها الصحيح، والمسألة ليست مجرد موضوع رئاسة الجمهورية، وهو عنوان التفاوض، بل يتناول كل القضايا والاشكاليات المطروحة على مستوى الوطن، وتباعا ستسهل القوات الأمور لتنفيس الاحتقان، ولكن هناك 100 قضية مُختلف عليها».
اما مسألة اللقاء بين الحكيم والجنرال، فمسألة ضرورية، لكنها مسألة من ضمن مسائل يجب تنفيذها”.
وحول اصرار الجنرال ميشال عون على ان يكون الرئيس في ظل نقل تسريبات عن شروط قواتية مقابلة عبارة عن مطالب تتعلق بقيادة الجيش والداخلية وغيرها؟ علقت المسؤولة الاعلامية في القوات اللبنانية انطوانيت جعجع بالقول: “هل هذه هي العقدة بالموضوع؟”.
واضافت: “كقوات، من جهتنا نحن امام ضغط الرأي العام الذي يطالبنا بالحوار، ونحن مصروّن على الحوار، وهذا ما أكدّه الحكيم حين قال: “انا مستعد لكل شيء حتى يتم الوصول الى رئاسة الجمهورية”.
وأشارت الى سحب الدعاوى القضائية المتبادلة بين الطرفين، منها أكثرمن 100 دعوى قضائية بحق اعضاء في التيار الوطني الحر كبادرة حسن نوايا.
وتتابع جعجع بالقول: “نحن دون ان ننتبه نرتكب خطأ مميتا بحق لبنان بغضّ النظر عمن يكون رئيسا للجمهورية، وكأننا بذلك نحذف لبنان عن خارطة العالم”.
وتنفيّ انطوانيت جعجع بعض ما رددته وسائل الاعلام عن الامل الضعيف للدكتور جعجع في الوصول لرئاسة الجمهورية، مؤكدة انه ثمة قناعة لدينا حول الوصول الى الحل في هذا الاطار، فنحن نعمل بواقعية ونعمل شيئا فشيئا. والحوار “ماشي”. وثمة تفاهم على كل شيئ واللجنة المؤلفة من الزميل ملحم رياشي والنائب ابراهيم كنعان ستكمل بحثها بكل الهواجس، والامور تمشي ضمن مسارها”.

وعن بنود الحوار المسيحي – المسيحي ترى ان الحزبان يتنافسان بالسياسة، وعلى الاقل نحن نطرح هواجسنا. وثمة هواجس لدى المسيحيين منها اننا كمسيحيين في العالم العربي اما ان نكون مع منطق الدولة وما يترتب على كل القوى السياسية لحماية منطق الدولة، واما نكون امام منطق الارهاب، لذا علينا ان نجنب لبنان هذا الجو الذي لا يُشبه واقعنا السياسي بشيء. فاذا عملت القوى السياسية ما يتوجب عليها وخففت من الاحتقان نكون بذلك قد جنبنا المنطقة الصراعات”.
وتؤكد جعجع: “لا مجتمعنا يقبل بداعش ولا الارهاب، فلا السنّة بيئة حاضنة لداعش، ولا الشيعة بيئة حاضنة للارهاب”.
وعن مستقبل العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ في حال تم التوافق بين الطرفين المسيحييّن؟ ترى جعجع: “ليس لدينا مشكلة حتى ان نتحاور مع حزب الله. ولكن كل مطلبنا هو انه على الحزب ان يكون حزبا لبنانيا، وان يُمارس السياسة بشكل ديموقراطي ووطني”.

السابق
وليم نصار … معزوفة الموت
التالي
دول ألعرب 2015: بطاطا