تؤكد مصادر قواتية ان لقاء رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اصبح أكثر من وشيك، وهو سيكون تتويجا لمشروع اتفاق بدأ العمل عليه منذ أكثر من أسبوعين من خلال اجتماعات مكثفة بعيدا عن الاعلام، ويساهم في انضاج ظروف نجاح اللقاء المرتقب شخصيات في كلا الطرفين، فضلا عن الدور الايجابي الذي لعبه النائب ابراهيم كنعان والمسؤول الإعلامي في “القوات” ملحم رياشي.
وفي معلومات مستقاة من مصادر قواتية ان جعجع بات على قناعة بتزكية العماد عون كمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية، وقد قطعت المفاوضات بين الفريقين المرتكزة على هذه الحيثية اشواطا بعيدة، الى درجة التطرق الى تفاصيل ما بعد رئاسة الجمهورية، التي تعتبرها هذه المصادر بمثابة شروط – ضمانات، قد لا توازي بأهميتها المكسب السياسي الذي سيحصل عليه عون من خلال تحقيق حلمه التاريخي.
ومن بين هذه الشروط – الضمانات التي تضعها “القوات” مقابل قبولها بعون رئيسا للجمهورية ان تؤل قيادة الجيش الى ضابط ترتاح الى ادائه، من دون ان يعني ذلك الا يراعي بعض الحساسيات التي يفرضها واقع البلاد، وان الجيش اللبناني يضم في صفوفه مختلف شرائح المجتمع.
وتضيف المصادر نفسها ان “القوات اللبنانية” تفاوض ايضا من خلال ان تكون لها حصة وزارية وازنة في اول حكومة، والمرجح ان تكون برئاسة سعد الحريري، وان تسند حقيبة وزارة الداخلية الى النائب سامي الجميل.
فهل يقبل العماد عون بما تطرحه “القوات” من شروط، واذا هو قبل فهل سيقبل حليفه، اي “حزب الله” بأن تسند قيادة الجيش الى ضابط قريب من “القوات”.
عن هذه الاسئلة ستجيب الايام الاولى من السنة الجديدة، وفي ضوء هذه الاجوبة سيتم فرز الخيط الابيض من الخيط الاسود.
