المعارضة تشترط وقف القصف قبل «موسكو 1»

كتبت “الحياة” تقول : طالبت جماعات سورية معارضة روسيا بالضغط على النظام لـ “وقف القصف الوحشي” وإطلاق معتقلين، خصوصاً النساء والأطفال، قبل حوار “موسكو – ?” في ?? كانون الثاني (يناير) الجاري، وبأن تكون المفاوضات على أساس “بيان جنيف” الذي ينص على تشكيل “هيئة حكم انتقالية”.

وفي الرياض، أكد السفير الروسي لدى المملكة العربية السعودية أوليغ أوزيروف، خلال مشاركته في حلقة نقاش، حاجة بلاده “إلى دعم المملكة للوصول إلى حل سياسي في سورية”، مشيراً إلى أن موسكو “ترى أن سبب الوضع الذي وصلت إليه الأزمة في سورية حالياً، هو نقص وتأخر الإصلاحات الداخلية في سورية”.

وصدر موقف المعارضة السورية في وقت واصل النظام شن هجومه العنيف على حي جوبر شرق دمشق، غداة تفقد الرئيس بشار الأسد قواته في الحي ليلة رأس السنة الميلادية (ليلة الأربعاء- الخميس). لكن ناشطين ومعارضين قالوا إن جنود النظام ومؤيديه خسروا في هجومهم على الحي بين 25 و60 قتيلاً وعشرات الجرحى من دون أن يتمكنوا من تحقيق تقدم فيه، إذ إن الأسد لم يتمكن من تفقد قواته في داخل الحي بل على أطرافه (حي الزبلطاني).

وأوضح المكتب الإعلامي في حي جوبر (المعارضة)، أن الطيران الحربي شن 8 غارات جديدة على الحي صباحاً، في حين سُجّل سقوط 4 صواريخ أرض- أرض نوع “برق” بالتزامن مع “قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات المحيطة بالحي”. وأضاف المكتب على صفحته على الإنترنت: “تدور اشتباكات عنيفة على جبهات الحي بين أسود “جند العاصمة” وبين جنود الأسد وميليشياته، وتم ولله الحمد تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد”، مشيراً إلى مقتل 60 من قوات النظام وحلفائها. أما “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره بريطانيا)، فقد أشار إلى “مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة عشرات آخرين” في الحي.

وجاء هجوم النظام على جوبر بالتزامن مع وعده بالمشاركة في حوار مع المعارضة في موسكو تحضّر له وزارة الخارجية الروسية أواخر كانون الثاني (يناير) الجاري. وقال الناطق باسم “هيئة التنسيق” منذر خدام على صفحته في “فايسبوك” أمس، إن المنسق العام حسن عبدالعظيم بعث برسالة خطية إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب فيها بـ “أن توجه الدعوة إلى الكيانات السياسية للمعارضة وليس إلى أشخاص معارضين مختارين من جانب روسيا”. وطالبت أيضاً بأن “يتم حساب بعض المدعوين من مؤيدي النظام ضمن وفد النظام وليس ضمن وفد المعارضة”. كما أبلغ “الائتلاف الوطني السوري” أمس القنصل الروسي في اسطنبول موقفاً مشابهاً لموقف “هيئة التنسيق”.

وجاء في رسالة عبدالعظيم أن “على السلطة أن تبادر إلى خلق مناخ ملائم للحوار يسمح للمعارضة بأن تثق هذه المرة بجديتها، ويكون ذلك بالشروع بتنفيذ البنود الستة لخطة (المبعوث الدولي- العربي السابق) كوفي أنان كبادرة حسن نية، خصوصاً لجهة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.

أما الرئيس السابق لـ “الائتلاف” معاذ الخطيب، فقد طالب روسيا بالضغط على النظام قبل انعقاد حوار “موسكو -1″، وقال في بيان إنه “لن يجتمعَ شملُ سورية ثانيةً أرضاً وشعباً بوجودِ النظامِ ورأسه، لذا فلا حلَّ من دونِ رحيلِ رأسِ النظامِ والمجموعةِ التي ساقت سورية إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم”.

في غضون ذلك، أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنه قُتل أكثر من 76 ألف شخص في أعمال عنف في سورية خلال العام 2014 ليكون بذلك العام الأكثر دموية في النزاع الذي بدأ في آذار (مارس) 2011. وأوضح “المرصد” أن بين القتلى 17790 مدنياً، 3501 منهم من الأطفال، بالإضافة إلى 15747 مقاتلاً معارضاً و16979 جهادياً، غالبيتهم من غير السوريين. كما تتضمن الحصيلة مقتل 12861 جندياً في قوات النظام، و9766 من المسلحين السوريين الموالين لها و2512 من المسلحين غير السوريين بينهم 345 من “حزب الله” اللبناني.

وقال “المرصد” مساء أمس، إن “عشرات المواطنين في حي الوعر بمدينة حمص خرجوا في تظاهرة هتفت ضد قادة الفصائل المتواجدة في الحي المحاصر، حيث قام مقاتلون من الفصائل بإطلاق النار في الهواء، كما هاجم المتظاهرون مقر الهيئة الشرعية بالحي، وسط معلومات مؤكدة عن اعتقال الفصائل المقاتلة عدداً من المتظاهرين”.

السابق
مواجهات في البحرين بين متظاهرين والشرطة
التالي
بعد ثلاثين سنة على الرسالة المفتوحة: حزب الله والمراجعة المطلوبة؟