تمديد احتجاز سلمان يُشعل احتجاجات شعبية ومخاوف دولية من عودة الاحتقان

مع تعبير الاتحاد الأوروبي ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والإدارة الأميركية عن القلق من توقيف الأمين العام لجمعية “الوفاق الوطني الإسلامية” الشيخ علي سلمان (49 سنة)، اشتبكت قوى الأمن في البحرين مع محتجين على توقيفه أمام منزله.

وتحدث صحافيون عن إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في قرية بلاد القديم، وعن قذف بعض المحتجين رجال الشرطة بالحجار والقضبان الحديد. ووردت تقارير عن سقوط خمسة جرحى.
وكان سلمان أوقف الأحد بعدما قاد مسيرة للاحتجاج على الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي. وأفاد مسؤول في الجمعية أن فترة اعتقاله مُددت أسبوعا آخر أمس.
وكتب عبد الله الشملاوي، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن سلمان، في حسابه بموقع “تويتر” أن الادعاء قرر تمديد احتجازه أسبوعاً، وأن الاستجواب سيستكمل اليوم الأربعاء.
وتمكن سلمان أمس من مقابلة اربعة محامين قبل استجوابه مجدداً.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن المحامي العام في البحرين نايف يوسف محمود أن النيابة العامة أمرت بحبس الأمين العام لإحدى الجمعيات السياسية سبعة أيام احتياطاً على ذمة التحقيق. ولم تذكر سلمان بالإسم. وأضاف أن “الرجل المحتجز يتم استجوابه في شأن ما نسب إليه من ترويجه لتغيير النظام السياسي بالقوّة والتهديد والتحريض على عدم الانقياد للقوانين وعلى بغض طائفة من الناس وإهانته علانية هيئة نظامية”. وأوضح أن “استجواب المتهم سيستمر الأيام المقبلة نظراً الى كثرة المواجهات، وما تتطلبه إجراءات التحقيق المطولة من وقت كاف لإتمامها”.
وطالب مكتب شؤون الجمعيات السياسية في وزارة العدل، الجمعية بـ”اعتبارها جمعية سياسية مرخصة باحترام حكم القانون ووجوب عدم استخدام المنبر الديني لممارسة نشاطها، وهو ما أكد عليه القانون فضلاً عن نظامها الأساسي”. وشدد على ان “استمرار جمعية الوفاق بإقحام رجال الدين في العمل السياسي يعد انحرافاً خطيراً للعمل السياسي” قياساً بقانون الجمعيات السياسية التي تتصرف كأحزاب، وهذه ممنوعة رسمياً في البحرين.
* في واشنطن دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى توفير العدالة لسلمان بطريقة عادلة وشفافة.
* في جنيف أبدى مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قلقه لاعتقال سلمان واحتمال الحكم عليه بفترة سجن طويلة. وقالت ناطقة باسم مكتب الأمير زيد بن رعد بن الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن “أحزاب المعارضة مقومات أساسية في أي ديموقراطية، واعتقال الشيخ سلمان يخاطر بتكريس المشهد السياسي المحتقن”. وأضافت: “يقول وكلاؤه دائماً إنه متهم بعدد من الاتهامات الخطيرة التي تصل عقوبتها الى السجن فترات طويلة بما في ذلك الدعوة الى اطاحة الحكومة”.
* في بروكسيل، جاء في بيان أصدره الاتحاد الأوروبي أن “التوقيف يحمل خطر إلحاق مزيد من الضرر بوضع سياسي وأمني صعب”.

السابق
الإستراتيجيات الأميركية: بين الفلسفة والسياسة (1)
التالي
الفاتورة الدوائية ناهزت المليار و472 مليون دولار