الحوار على كل لسان ..وعرسال الى الواجهة مجدداً

النفط في لبنان

كتبت “البلد” تقول: ما جرى تهديمه خلال عام يصعب ان يعاد الى سابق عهده في ايام قليلة تحكمها التمنيات للعام الجديد فلا رئيس للجمهورية منذ اكثر من ستة اشهر ومجلس النواب مستغرق في سبات التمديد لنفسه، اما الحكومة فعاجزة عن مقاربة اي استحقاق اساسي، فلا تلزيم النفط ممكن رغم حديث الاطماع والتعديات الاسرائيلية على حقوق لبنان، ولا غيره من عناوين اقتصادية وسياسية شتى…على هذا يستغرق المشهد اللبناني الداخلي في اشبه بهدنة في عيدي الميلاد ورأس السنة من جهة والحوار الاسلامي بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” واللقاء المسيحي بين رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المرتقب خلال ايام قليلة من جهة ثانية.

الحوار بات مقولة تتردد على كل لسان ويعول عليه المسؤولون والدبلوماسيون، فقد جدد رئيس الحكومة تمام سلام خلال احتفال بمناسبة الاعياد في السراي الدعوة الى انتخاب رئيس جمهورية آملا بأن يشكل الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل” مدخلا لانهاء الشغور، في حين اعتبره المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ضروريا من اجل الوحدة والاستقرار في هذه الاوقات الصعبة، آملا ان تساهم الخطوة في حل المشاكل وملء الشغور في رئاسة الجمهورية.

وعلى مسافة ايام من موعد الجلسة السابعة عشرة لانتخاب رئيس جمهورية في 7 كانون الثاني المقبل والمتوقع الا تشهد اي تعديل او تبديل في مشهد “فقدان النصاب” المعهود، يستمر الرهان الفرنسي المدعم فاتيكانيا والمنسق اميركيا واوروبيا على احداث الخرق المرجو في الملف الرئاسي. وتعرب المصادر المتابعة عن اعتقادها ان مجرد قبول الحزب بالجلوس الى طاولة الحوار مع تيار المستقبل يحمل في طياته مؤشرات ايجابية في اتجاه الحل المنشود، لكن من دون المبالغة في التوقعات، اذ ان لكل طرف حساباته الداخلية والخارجية.

على صعيد آخر، بقيت الاجراءات الامنية الجديدة التي ينوي الجيش تنفيذها في عرسال ابتداء من مطلع العام الجديد، محط احتجاج في البلدة، فقطع الاهالي وبعض السوريين الطرق امس عند مدخل عرسال في عين الشعب، وقرب حاجز وادي حميد، حيث اضطر عناصر الجيش الى اطلاق النار في الهواء وتوقيف عدد من الاشخاص كانوا تجمعوا قرب مركزهم العسكري وحرقوا الاطارات، ولم يتجاوبوا مع نداءات الجيش لفض الاعتصام.

اما على صعيد ملف العسكريين المخطوفين، فلفت الحجيري الى ان نائبه أحمد الفليطي، المكلف من رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط فتح قناة تواصل مع “داعش”، توجه امس الى بيروت والتقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم “ونأمل خيرا”، وتابع “اذا أرادت الدولة حل القضية وحسمت امرها، يمكن حل المسألة سريعا”.

السابق
«داعش» يوسّع انتشاره نحو لبنان
التالي
اتفاق على تسهيل العبور إلى جرود عرسال ينهي توتراً بين الجيش ومحتجين على حاجز