كيف إحتفل مسيحيو الشرق بعيد الميلاد؟

كما كل عام في ليلة الرابع والعشرين من كانون الأول، يحتفل مسيحيو العالم بولادة يسوع المسيح، وكذلك مسيحيو الشرق على الرغم من كل الظروف الأمنية المؤلمة التي يعيشها الشرق.

في لبنان إحتفل المسيحيون من كافة طوائفهم بعيد الميلاد المجيد، زينت المناطق اللبنانية بالأشجار والزينة الميلادية في المناطق اللبنانية ، قرعت الأجراس ورفعت الصلوات في منتصف الليل في كافة الكنائس اللبنانية.

على الرغم من الاوضاع الأمنية الصعبة التي تعيشها فلسطين، وعلى الرغم من التضييق الذي تمارسه قوات الإحتلال، إلاّ ان آلاف الفلسطينيين المسيحيين والسياح توافدوا إلى مدينة بيت لحم للإحتفال بعيد الميلاد، بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله وعدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى السلطة الفلسطينية.

بدأ الإحتفال بقرع كشافة فلسطينيين الطبول قرب موكب البطريرك فؤاد طوال الذي قدم من القدس مخترقا الجدار الإسرائيلي العازل، ليشارك في إقامة قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.

وفي ساحة الكنيسة شجرة ضخمة مزينة بالأضواء الحمراء والسوداء والفضية، إلاّ أن توافد السياح هذه السنة كان أقل من السنوات الماضية بسبب الأوضاع الأمنية في فلسطين والحصار الإسرائيلي.

وفي غزة وبسبب الحرب الأخيرة التي راح ضحيتها آلاف الغزاويين، قرر راعي الطائفة قصر الاحتفال على الصلوات في كنيسة العائلة المقدسة.

ورغم الأجواء الحزينة، تزينت المحلات التجارية بالأنوار وسانتا كلوز والسكاكر والشوكولاتة.

أما في العراق فقد إحتفل مسيحيو العراق بعيد الميلاد  هذا العام بعيدا عن مدنهم الأصلية، بسبب احتلال تنظيم “داعش” لمدينة الموصل وقتل وتهجير المسيحيين والأقليات غير المسلمة فيها.

ففي قرية ألقوش ذات الغالبية المسيحية في شمال العراق إحتفل المسيحيون بعيد الميلاد، بحضور القس جوزيف الذي قدم من لبنان للإحتفال مع أخوته المسيحيين في العراق.

وهنأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم المسيحيين في العراق والعالم متمنيا عاما جديدا “حافلاً بالانتصارات وتحقيق المصالحة وتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع الدول الإقليمية ومحاربة الفساد”.

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي الخميس لأبناء الطائفة المسيحية.

وفي سوريا لم تغب الإحتفالات في عيد الميلاد، إلاّ أنها كانت أقلّ هذه السنة في الشام مقانةً بالسنوات الماضية، بسبب الأوضاع الأمنية، وفي  أحياء حمص القديمة “الحميدية، وبستان الديوان”، عادت الأجواء الميلادية، بعد أن غابت عنها ثلاث سنوات، فقد بنيت مغارة الميلاد، ووضعت الشجرة والزينة الخاصة بالميلاد، وعادت الصلوات إلى الكنائس.

وقد شهدت كنيسة “سيدة دمشق”، والتي لا تبعد كثيراً عن أحد أكثر خطوط القتال سخونة،  بـ”جوبر”، أقيمة “ريستال” بعنوان “وبيرجع الفرح”، أحيته جوقة  “الفرح الدمشقية” على مدى ليلتين متتاليتن الإثنين، والثلاثاء، بعد عامين على غياب احتفالات مماثلة.

وفي مصر إحتفل الأقباط بولادة السيد المسيح في كاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر في القاهرة، وبحضور عدد من الشخصيات العامة والسياسية، وممثلا عن رئاسة الجمهورية المصرية والأزهر الشريف، ترأس القداس إبراهيم أسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، مساء الأربعاء قداس عيد الميلاد.

السابق
النظرة الدولية إلى الوضع اللبناني: حذر وترقب
التالي
أول صورة «Selfie» في التاريخ