دريان عاد من السعودية: المملكة تدعم اي حوار

عاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى بيروت آتيا من جدة في المملكة العربية السعودية، بعد زيارة استمرت نحو اسبوع، تلبية لدعوة رسمية دعوة رسمية التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين في المملكة، وبحث معهم في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي قنصل عام لبنان في جدة زياد عطاالله ولفيف من العلماء ورجال الدين وشخصيات.

وقال دريان في المطار: “لقد عدنا اليوم الى ربوع الوطن بعد تلبية الدعوة الرسمية الموجه الينا من المملكة العربية السعودية حيث التقينا كبار المسؤولين السعوديين وفي مقدمتهم ولي العهد ووزير الخارجية وامير المدينة المنورة وتداولنا معهم في الشؤون المشتركة وفي تعزيز العلاقات بين السعودية ولبنان وتباحثنا ايضا مع معالي وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد ومع امين عام رابطة العالم الاسلامي ومع المفتي العام للمملكة الشؤون المشتركة بين دار الفتوى وبين هذه المؤسسات الدينية الرسمية للمملكة”.

اضاف: “لا اقول لمسنا بل اقول وجدنا من كل المسؤولين الذين قابلناهم في السعودية حبهم للبنان وحرصهم على هذا الوطن المتنوع والمتعدد في صيغته وهم يؤكدون على وحدة هذا البلد وعلى امنه واستقراره وهم يدعمون بكل محبة واخلاص ما يتوافق عليه اللبنانيون في شأنهم الداخلي، وتباحثنا ايضا بما يهم علاقة دار الفتوى بالمؤسسات الدينية في السعودية وايضا سوف يكون لهذه الزيارة التي قمنا بها النتائج الايجابية والمبرورة ان شاء الله وستظهر في الاشهر القليلة القادمة”.

وتابع: “ما اريد قوله بعد هذه الزيارة ان لبنان في قلب السعودية وسيكون موضع اهتمام من كبار المسؤولين السعوديين وبالأخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله تعالى الذي يكن للبنان وكل البلدان العربية ايضا كل تقدير ومحبة وقدمت الشكر باسم اللبنانيين جميعا للمملكة السعودية على ما تقدمه من مساعدات وعلى وقفتها المستمرة مع لبنان حكومة وشعبا”.

سئل: من خلال لقاءاتكم في المملكة الى اي حد لمستم مباركة سعودية للحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” الذي بدأ منذ فترة؟
أجاب: “لا شك ان المتتبع للسياسة السعودية يلحظ ان توجهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى هو رعاية الحوار داخل المملكة والحوار بين البلدان العربية واخر مبادرة اخوية كانت انجاح المصالحة بين قطر ومصر وهذا الامر يعزز من التضامن العربي ويعزز ايضا ما نطمح اليه جميعا من الاستقرار والامان في الدول العربية”.

سئل: وهل تسنى لكم ايضا الاطلاع على موقف المملكة من شغور مقعد الرئاسة الاولى في لبنان؟
أجاب: بالطبع كل الجلسات مع المسؤولين السعوديين لمسنا منهم حرصهم على لبنان ولمسنا انهم على مسافة واحدة من جميع الفرقاء ويدعمون اي حوار يجري بين اللبنانيين يعزز الامن والاستقرار في لبنان وايضا لا شك ان مسألة انجاز الاستحقاق الرئاسي امر مهم جدا وينعكس ايجابا على امن هذا الوطن واستقراره وسلامته ووحدة ابنائه وان رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن ورمز مؤسساته”.

سئل: هل سيكون مطلع العام 2015 موعدا لسد الشغور الرئاسي؟
اجاب: “نتمنى ان ينجز هذا الاستحقاق بأسرع وقت ممكن ولكن المعول عليه هو تلاقي الفرقاء السياسيين وتوافقهم على رئيس يمكن ان يخرجنا من هذا الشغور ومن هذا الشلل المسيطر على المؤسسات، وندعو ان يتم هذا الاستحقاق بأسرع وقت وان شاء الله نتمنى مطلع العام الجديد الميلادي ان يكون فاتحة خير لإنجاز هذا الاستحقاق”.

سئل: كان لكم لقاء لافت مع الرئيس سعد الحريري كيف تقيمون نتائجه؟
اجاب: “كان اللقاء مع دولة الرئيس سعد الحريري مهم ومثمر وقد تباحثنا معه في كثير من القضايا والشؤون اللبنانية ولمسنا منه ايضا حرصه على انجاح الحوار الذي بدأ بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” هذا الحوار نعول عليه نحن جميعا في ان يخرج البلد من حالة التشنج المذهبي القائم الى مرحلة الانفتاح بين المذاهب وتغليب الوحدة الاسلامية على غيرها من المصالح، واعتقد ايضا ان هذا الحوار الذي بدأ سوف يؤسس الى حوارات اخرى اشمل واعمق بين جميع اللبنانيين وبين الفرقاء اللبنانيين حتى يتم تأكيد ان هذا التلاقي وهذا الحوار يحل كثيرا من القضايا العالقة وتعود الطمأنينة والاستقرار الى البلد”.

سئل: هل من كلمة للشريك في الوطن بمناسبة الاعياد المجيدة لا سيما عيد الميلاد المجيد للاخوة المسيحيين؟
اجاب: “لا اوجهه الى شريكي في الوطن اوجهها الى ابن الوطن لان المسيحيين ليسوا فقط شركاء هم ابناء هذا الوطن وهم معنا كجزء اساسي من مكونات هذا المجتمع اللبناني، في مناسبة الاعياد نسأل الله سبحانه وتعالى ان تكون هذه الاعياد القادمة فرصة لتتعزز الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين ويتعزز ايضا الحوار المسيحي – الاسلامي الى ما هو اعمق واشمل ليكون على مستوى التنفيذ لا على مستوى النظرية”.

السابق
إقطع ولا تزرع…
التالي
الجيش: استطلاع معاد فوق بيروت والضواحي