تفقد الرئيس فؤاد السنيورة عصر، سير العمل في المرحلة الثانية من مشروع تأهيل البنية التحتية لوسط مدينة صيدا والمتمثلة بأعمال تبليط ورصف الشوارع الداخلية للسوق التجاري ببلاط البازلت والغرانيت الملون، تمهيدا لحصرها بالمشاة. واطلع من المهندسين المشرفين على تقدم سير العمل، كما التقى عددا من اصحاب المؤسسات التجارية والصناعية واستمع الى انطباعاتهم حول المشروع.
إثر الجولة قال السنيورة: “أحببت ان اطلع على تقدم الأعمال في هذا المشروع الحيوي جدا بالنسبة لمدينة صيدا وبالتالي التأكد من انه يجري حسب المعايير الموضوعة. والحقيقة، انا سعيد بهذا التقدم الذي جرى حتى الآن والذي سيستكمل بعد ان يصار الى اكمال كل الأعمال التي تتعلق بالبنى التحتية في هذه الشوارع الأساسية في صيدا والتي تجعل لها نكهة مختلفة عن مناطق اخرى في المدينة بحكم أنها تمثل المنطقة التجارية في صيدا. طبيعي هناك عدد من المشاريع الهامة التي نتابع تقدم الأعمال فيها والتي ستنعكس ايجابا على حركة المدينة”.
أضاف: “كلنا ندرك ان هناك مسائل اخرى كبيرة جدا تؤثر على مستوى الحركة الاقتصادية في المدينة والتي لها علاقة بالأمور السياسية، أكان ذلك في لبنان ام في المنطقة. نحن على اعتاب عام جديد نأمل، ان شاء الله، ان تتحسن الأمور ويكون ذلك بنتيجته ايضا اعادة الاعتبار للدولة اللبنانية ولمرجعيتها ولدورها، وهذا هو الأمر الأساس الذي يتحكم بتحسن ألأوضاع الاقتصادية ليس فقط في صيدا بل في كل لبنان، لأنه ما لم تعد الدولة صاحبة السلطة الحصرية في لبنان ستبقى الأمور كما هي تتعثر من مستوى الى مستوى ادنى، بسبب عدم وجود هذه المرجعية التي يعتمد عليها اللبنانيون جميعا من اجل استرجاع الثقة بحاضر ومستقبل الاقتصاد اللبناني”.
وختم: “على اي حل سنتابع كل هذه الأعمال، ان شاء الله، ونأمل ان تنعكس خيرا على مستوى الأعمال في صيدا ومستوى فرص العمل الجديدة التي يمكن ان تتاح لأهل المدينة وايضا لمستوى نوعية العيش فيها”.
