تفاصيل حول جريمة قتل ايلي نعمة في عين الرمانة

لم يسقط ايلي نعمة في نيران الحرب الأهلية التي شارك فيها، بل من نيران الغيرة التي دفعت عبدالله ع (23 عاماً) إلى الانتفاض توجيه عدة طلقات اليه أردته قتيلاً، وفق ما أفاد مصدر أمني.

فالمقاتل السابق الذي انتقل من حزب الكتائب الى القوات اللبنانية، كان موجوداً في عين الرمانة ظهر أمس، حين باغته عبدالله ع.، ووقع شجار بين الاثنين استخدم فيه السلاح الحربي وانتهى بمقتل ايلي وفرار القاتل الذي أُوقِف في اليوم نفسه.

مسيرة عمله

صديق ايلي وجاره في منطقة الاشرفية حيث منزل عائلته، تحدث عن صاحب القلب الشجاع الذي رافقه لفترة من الزمن، استعاد شريط الذكريات وانطلق قائلاً: “بعدما أصيبت احدى عينيه بشظية خلال الحرب فترك القوات وانتقل الى العمل كمرابٍ يُديّن الاموال بالفائدة، من خلال هذا العمل استطاع تأمين نفسه، وشراء منزل وأراض، لكن هذا العمل جلب له المشاكل خصوصاً أنه عصبي”.

عمل المغدور في مجلة “ليالينا” مراقباً في المطبعة، ونقل الى جريدة البلد حيث عمل حارساً لفترة قبل أن يصدر قرار توقيف نحو 500 موظف.

وأضاف: “هو الذي تزوج بمن أحبّها في الجامعة التي لم يكملها فتوقف منذ السنة الاولى، وبعدما رزق بولدين وقع خلاف مع زوجته التي انفصلت عنه واستقرّت في كندا “، وكان ايلي يرفض الحديث عن مشاكله مع زوجته بل يكتفي بإطلاع اصدقائه أنه لا يريد الاستقرار في كندا.

علاقة المقاتل السابق بأولاده جيّدة وهم مواظبون على زيارته والاطمئنان عليه، تماماً كما يطمئن هو على والدته المريضة، التي تسكن في منزل العائلة في الاشرفية حيث ترعرع مع أخوين أحدهما ضابط في البحرية الفرنسية.

قبل أربعة اشهر عرض ايلي على صديقه السفر الى ليبيا للعمل حارساً لأحد المسؤولين براتب يقدر بـ6000 آلآف دولار، وكان هو كذلك يفكر في السفر والعمل في البلد عينه.

مصدرٌ في قوى الأمن الداخلي أكد لـ”النهار” :” أن القاتل والقتيل يعرف أحدهما الآخر، وأن الاثنين لديهما سوابق، وأن السبب وراء الإشكال سيدة”، وأضاف: “ايلي هو من بادر الى إطلاق النار على عبدالله الذي رد عليه”.

التحقيق في القضية مستمرّ، والساعات الآتية كفيلة برفع الستار عما حصل، وعن هوية المرأة التي دفعت برجل الى التخلّي عن مستقبله بسببها.

السابق
هل يُطبّق قانون السير الجديد في نيسان أم يأخذ المعنيون مهلة جديدة؟
التالي
المستعربون