آل الجميل يعيدون بناء «بيت المستقبل»

حزب الكتائب
أنشأ بيت المستقبل عام 1978 وتطور بشكل سريع ليصير صرحاً من صروح الثقافة. وقد حوّلت التحولات في المنطقة بيت المستقبل إلى حاجة ملحة.

عاد الحديث مجدداً عن نية رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل لإعادة تأهيل واطلاق بيت المستقبل مجدداً ليلعب دوراً جاذباً للنخب السياسية اللبنانية عموماً والمسيحية خصوصاً. إلا أن مصادر مقربة من الرئيس الجميل . أبلغت جنوبية أنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر. لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن العمل جارٍ لإعادة اطلاق بيت المستقبل وأن تمويلاً تم تأمينه بهذا الشأن.
أنشأ بيت المستقبل عام 1978، وفي ذلك الوقت كان الأول من نوعه في لبنان، تطور بشكل سريع ليصير صرحاً من صروح الثقافة والمعرفة.
وفي كانون الأول علم 2013 نظمت مؤسسة جيرمان مارشال فاند الأميركية وبالتعاون مع بيت المستقبل ورشة عمل تحت عنوان، بعد العاصفة: الديمقراطية والنمو في الشرق الأوسط الجديد، وخلالها أعلن عن الشراكة بين المؤسستين حول الحوكمة الصالحة والإنماء الشامل في المنطقة العربية، ونظر في حينه إلى هذه الشراكة على أنها ستعيد لبيت المستقبل موقعه المتقدم والثابت في ذاكرة الفكر اللبناني والعربي. ليكون مساحة حوار حر، ويستعيد بريقه من البوابة الدولية، وينطلق مجدداً للمساهمة في ارساء رؤية جديدة لمواكبة عبور لبنان والمنطقة من العاصفة التي تعيشها إلى عصر الديمقراطية والنمو والتقدم.
وفي كانون الثاني 2014 أعلى ممثل مؤسسة كونرادا ديناور في لبنان بيتر ريميلي وبعد اجتماعه إلى الرئيس الجميل، أنه دعا الأخير لزيارة ألمانيا لإلقاء محاضرة والإعلان عن خطته لإعادة إطلاق بيت المستقبل بالشراكة مع المؤسسة الأميركية. ومؤسسة أديناور تدعم الأحزاب المسيحية في المنطقة وخصوصاً حزب الكتائب.
ويبدو أن التطورات التي تشهدها المنطقة تجعل من بيت المستقبل حاجة ملحة لتجمع النخب وخصوصاً في ظل سياسة افراغ موقع رئيس الجمهورية اللبنانية والذي يشغله مسيحي.
بحسب الجميل، “لقد كان بيت المستقبل كان منذ السبعينات مهما في لبنان والمنطقة، وكان ملتقى النخب العربية، وهو يعود ليلعب دوره في تشخيص الوضع وتقديم اقتراحات اصلاحية من داخل العالم العربي وعلى يد أهل البيت العربي”. وأكد انه “يهمنا أن يبقى لبنان في قلب الساحة العربية ليحقق رسالته، بدل أن يكون مجرد ضحية أو مستودع لاستضافة الازمات عوضاً عن المساهمة في حلها”.
وربما أيضاً يكون بيت المستقبل ضرورة لنقل إرث “الجميل” إلى الابن النائب سامي الجميل وإحاكته بالنخب والمفكرين وحفظ دور للكتائب لإبقاء الحزب، الذي كان يوماً اللاعب الأبرز في لبنان، على قدر من الأهمية.

السابق
الصحافة والجندر: نظرة «الزميلات» إلى المهنة شبه موحّدة
التالي
الراعي: غياب الرئيس يولد الفوضى ويستبيح التعدي على المال العام