لاريجاني يلتقي السيستاني: دول إسلامية دعمت «داعش» ضمنياً

استكمل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني جولته التي شملت سوريا ولبنان بزيارة العراق، واستهلها بالنزول في مطار النجف وزيارة المرجع الديني السيد علي السيستاني فور وصوله، في وقت وصل وزير الخارجية الإيطالي في زيارة مفاجئة إلى بغداد، أمس.

وانتقد لاريجاني من النجف، الدول الإسلامية التي قدمت دعماً «ضمنياً» لتنظيم «داعش»، ودعاها للتعاون مع العراق في حربه ضد «الإرهاب»، وقال إن «الكثير من الدول باتت اليوم متفهمة لحساسيات المنطقة وخطر الإرهاب وهذا ما يعد بحد ذاته خطوة إلى الأمام في الحرب على الإرهاب».
واعتبر لاريجاني أن «بعض دول المنطقة وقفت إلى جانب الشعب العراقي وأعلنت موقفها الرافض لهذه الجماعات»، مؤكداً «الحاجة إلى مزيد من التشاور في هذا المجال»، وطالبها «بالتعاون مع الحكومة العراقية لاجتثاث جذور هذه الظاهرة في أسرع وقت ممكن».
وأشار لاريجاني إلى أن «الهدف من زيارته العراق التي جاءت بعد جولة قادته إلى لبنان وسورية، هو بحث أهم القضايا على الصعيدَين الإقليمي والدولي».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني خلال لقائه وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في بغداد إن بلاده ستواصل دعم العراق في الحرب التي يخوضها ضد تنظيم «داعش»، وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي أن بلاده سترسل مدربين عسكريين إلى العراق قريبا لتدريب القوات العراقية.
وأشار جينــتيلوني إلى أن «الهدف من الزيارة هو أن إيطاليا مستمرة في دعمها للعراق ضد الإرهاب، وفي تطويرالعلاقات التاريخية القديمة مع بغداد». كما أن بلاده تواجه خصما هدفه «تشويه الثقافة الإنسانية»، في إشارة إلى تنظيم «داعش».
داخليا، انتخب مجلس محافظة الأنبار صهيب الراوي لمنصب المحافظ خلفا لأحمد الدليمي الذي غاب منذ أشهر للعلاج بعد إصابته جراء سقوط قذيفة هاون خلال معارك بين القوات الأمنية وتنظيم «داعش».
وذكر عضو المجلس عذال الفهداوي أن الراوي نال أصوات 19 عضوا من أصل 27 شاركوا في عملية الانتخاب، التي أقيمت في المقر البديل لمجلس المحافظة في بغداد، نظرا للمعارك اليومية التي تدور بشكل يومي مع عناصر «داعش» في محيط المقر الرئيسي للمجلس، الواقع في المجمع الحكومي لمدينة الرمادي.
وينتمي الراوي إلى عشيرة تنقسم بين القتال ضد «داعش»، أو الوقوف إلى جانب المجموعات المسلحة المتحالفة معه، وهو ينتمي إلى ائتلاف «متحدون» بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، ويتحدر من بلدة راوة التي يسيطر عليها التنظيم غرب الأنبار.
وكان مجلس محافظة الانبار قد قرر احالة المحافظ أحمد خلف الدليمي على التقاعد اثر تغيبه عن منصبه لأكثر من ثلاثة أشهر.
وأصيب الدليمي بجروح في الرأس في أيلول الماضي إثر سقوط قذيفة هاون على مقربة منه في بلدة بروانة شمال غرب الرمادي، خلال معارك كانت تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم «داعش» لاستعادة السيطرة على البلدة، وخضع للعلاج في ألمانيا، وعاد منها إلى مدينة الحسين الطبية في عمان.
وأكد رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت خلال الجلسة أن المحافظة تسعى لطرد «الفاسدين والمسيئين»، ولفت إلى ضرورة إعادة الأمن والمهجرين إلى الأنبار، وطالب الحكومة بإقرار الموازنة وتوحيد الجهود بين العشائر، داعيا الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى أن تأخذ كل منها دورها «الإنساني» في المحافظات العراقية.
وفي هذا السياق، قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن مجلس الوزراء وافق على مشروع موازنة العام 2015 بقيمة 123 تريليون دينار (103 مليار دولار أميركي) ويتوقع عجزا بـ23 تريليون دينار، في وقت دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، إلى عقد جلسة استثنائية يوم غد لمناقشة قانون الموازنة، بعد إقرارها في مجلس الوزراء.

السابق
الموسوي: الحوار مع المستقبل ليس بين طائفتين بل بين توجهين سياسيين
التالي
حكمت الأمين المنسيّ!