صحوة ضمير أم إستغباء

غريبٌ أمرُ وزرائنا، الذين استفاقوا فجأةً على كل الفساد المستشري في لبنان، من الفساد الغذائي والأطعمة الفاسدة، إلى الفساد في الإدارات العامة والمرافق العامة، والتعدي على الأملاك العامة، إلى المطار والمرفأ، ومحاسبة الموظفين الفاسدين…

وكأن الضمير حلّ عليهم فجأة، فهم نفسهم من تعاقبوا على المناصب الوزارية في الحكومات السابقة، ولم يحركوا ساكناً تجاه التعديات والفساد في لبنان.

فهل سيبقى ضميرهم حيّاً في الأيام القادمة بما أنّ النظام السياسي باقٍ، وبما انهم سيبقون وزراء في الحكومات اللاحقة؟ أم أنها فترة لإلهاء اللبنانيين عن الفراغ والتمديد والوضع الأمني المتفلت، وبالتالي فترة إستغباء، ومن ثم يعود الفساد أمراً عادياً، لا بل يعود هو القاعدة؟

السابق
قهوجي يوّقع اتفاقية تسليح الجيش
التالي
شريط لـ«بيت المقدس» حول إعدام شخصين في سيناء