جلسة الحوار الاولى تبعث برسالة طمأنة للمسيحيين

كتبت صحيفة “البلد” تقول : بعد طول انتظار، رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الاجتماع الاول للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله بحضور وفد الحزب المؤلف من المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل رئيسا، وعضوية الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله. ووفد تيار المستقبل المؤلف من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري رئيسا، وعضوية الوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر، وبحضور الوزير علي حسن خليل.

وأكد الفريقان حرصهما واستعدادهما البدء بحوار جاد ومسؤول حول مختلف القضايا، وفي اطار تفهم كل طرف لموقف الطرف الآخر من بعض الملفات الخلافية، وعلى استكمال هذا الحوار بإيجابية بما يخدم تخفيف الاحتقان والتشنج. وفي رسالة بدت واضحة انها موجهة للمسيحيين، لا سيما بعد بيان تكتل التغيير والاصلاح المرحب بالحوار والداعي في الوقت نفسه الى ضرورة المشاركة في القرار، شدد المجتمعون على “ان هذه اللقاءات لا تهدف الى تشكيل اصطفاف سياسي جديد على الساحة الداخلية، وليست في مواجهة احد او لمصادرة والضغط على موقف اي من القوة السياسية في الاستحقاقات الدستورية، بل هي من العوامل المساعدة لاتفاق اللبنانيين مع بعضهم البعض”.

وبعد تلقي العيدية الاولى من عين التينة، جاءت الثانية من رياض الصلح، حيث اعلن اهالي العسكريين المخطوفين ارجاء خطواتهم التصعيدية وفتح طريق رياض الصلح امام المواطنين في الاعياد. وكان الاهالي التقوا امس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي اكد ان “أمام العسكريين المخطوفين تسقط كل الاثمان”، مضيفا “فلتكن مقايضة”، طالبا من الحكومة مزيدا من الجدية والمسؤولية في ادارة ملف العسكريين. كما التقوا نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد “ان حزب الله أعلن موقفه في الاجتماع الاول لمجلس الوزراء بأنه مع التفاوض المباشر أو غير المباشر”، داعيا “مجلس الوزراء الى أن يتحمل المسؤولية الكاملة من دون التنصل منها وعليه إيجاد السبل للتواصل مع الخاطفين وإيجاد الحلول المناسبة”.
وفي جلسة هي الأخيرة هذا العام إلتأم مجلس الوزراء بعد ظهر امس في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الذي اشار الى ان الغصة كبيرة في الاعياد بسبب استمرار احتجاز العسكريين.

وكان من المقرر ان يقرّ مجلس الوزراء امس دفتر الشروط للمناقصات الخاصة بالنفايات الصلبة، في ضوء الصيغة النهائية التي أنجزَتها اللجنة الوزارية مطلعَ الأسبوع الماضي. الا ان مصير ملف النفايات كان الارجاء الى العام المقبل مع العلم ان تحذيرات كثيرة أُطلقت على هذا الصعيد لا سيما من الوزير اكرم شهيب وحملة اقفال مطمر الناعمة.

وفي السياق المعيشي والحياتي للمواطنين، استكمل وزير الصحة وائل أبو فاعور حملته على الفساد وحطّ امس يرافقه وزير الاشغال غازي زعيتر في مطار بيروت، حيث اعلن ان “منطقة الشحن وهيكلية المبنى غير مستوفية للشروط، وان قسما من المواد الغذائية محفوظة منذ العام 1995”. وكشف ان “هناك بضائع معدة للتلف ومبعثرة وهناك خلط للأدوية مع المواد الغذائية”، معلنا ان هذه “زريبة” وليست مستودعات، واصفا اياها بغرف إعدام لصحة المواطن اللبناني.
واستكمالا للهبة السعودية للجيش اللبناني، وقع قائد الجيش العماد جان قهوجي الاتفاقية اللبنانية – الفرنسية المفصلة.

السابق
أزمة النفايات «صلبة».. و«عيدية» أهالي العسكريين تعيد وصل ما انقطع
التالي
فضيحة: دولة عربية تتاجر بالقاصرات السوريات بالدليل