الأنوار : اليوم يبدأ الحوار بين المستقبل وحزب الله برعاية بري

علي لاريجاني

كتبت صحيفة “الأنوار” تقول : الجمود السياسي المسيطر على الساحة الداخلية يخرقه اليوم بدء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في خطوة يؤمل ان تشيع أجواء استرخاء وتفاؤل عشية الأعياد. وقد اعتبر الرئيس بري الذي يستضيف الوفدين مساء اليوم، ان الحوار هو عيدية للبنانيين، رغم ان قضية العسكريين المخطوفين لا تزال تنغّص فرحة أي عيد.
انطلاقة الحوار ستكون عند السادسة مساء في عين التينة وسيمثل تيار المستقبل فيه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، في حين يتمثل حزب الله بوزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله والمعاون السياسي لأمين عام الحزب حسين الخليل في حضور وزير المال علي حسن خليل.
وقد أصرّ الرئيس بري الذي سيفتتح اللقاء بكلمة ترحيب على تقريب موعد الحوار ليكون عيدية الميلاد، بعدما حدّد موعده المبدئي في 29 كانون الأول. إلاّ أن بري حرص على تقديم الموعد إسهاما في اشاعة أجواء استرخاء في فترة الأعياد.
بري: الحوار عيدية
وقد أكد رئيس المجلس أهمية الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في هذه الظروف، معتبرا ان هذا الحوار هو عيدية للبنانيين. وقال: ان الوضع الذي يعانيه أهالي العسكريين يجعلني أتحفظ، مشيرا الى ان الحوار هو أكثر من ضرورة وكان يجب ان يحصل في الأمس لا ان يتأخر الى اليوم.
وكشفت مصادر مواكبة للتحضيرات انه سيكون للرئيس بري كلمة يرحب فيها بأعضاء الوفدين، ويثني على قيادتي الحزب والمستقبل لبدء ورشة الحوار بعد انقطاع طويل نظرا لما قد يكون لهذا الحوار من انعكاسات إيجابية تحصن الساحة الداخلية وتعزّز مبدأ العيش المشترك والوحدة الوطنية بين اللبنانيين
وقالت المصادر، ان خلال الاجتماعات التي ترأسها الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، تمّ الاتفاق على مكان عقد الاجتماع في عين التينة والوفد المفاوض من قبل المستقبل ومواضيع البحث التي تتناول تنفيس الاحتقان وانتخابات رئاسة الجمهورية، وتمّ إبلاغ الرئيس بري بهذا الموقف، وقد نقله بدوره، الى حزب الله وعاد بالأجوبة عليه حيث أبلغ المستقبل عن تشكيل لجنة الحزب وموافقته على مكان الاجتماع وملفات البحث بعدما كان اتفاق على إبعاد المسائل الخلافية في الوقت الحاضر عن لقاءات الطرفين، مع اعتراف الجميع ان جدول الاعمال مفتوح على كلّ المواضيع وليس هناك من ممنوعات على ان ينطلق الحوار من عنوانين بارزين: تنفيس الاحتقان وانتخابات الرئاسة.
ولم تستبعد الاوساط إمكان توسع الحوار لاحقا ليشمل مكوّنات أخرى للبحث في الاستحقاق الرئاسي، انطلاقا من حرص القيادات السنية على ان يعود اختيار الرئيس للمسيحيين.
وقد استقبل الرئيس الحريري في السعودية أمس المفتي عبداللطيف دريان الذي أثنى على مبادرة الرئيس الحريري الحوارية، وأمل منها خيرا كثيرا للبنان في مجال تخفيف التوتر المذهبي وتمهيدا لحوارات يتم التوصل عبرها إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
أهالي العسكريين
على صعيد آخر، سمع أهالي العسكريين المحتجزين، من وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس، تأكيدا على ان المقايضة باتت مقبولة من جميع مكونات الحكومة ومن دون شروط من جهة، وتأييدا لكل جهد لاعادة العسكريين واولهم جهد أحمد الفليطي، من جهة أخرى.
ومن وزارة الداخلية، انتقل الاهالي الى وزارة العدل والتقوا الوزير أشرف ريفي الذي قال نحن معنيون بحرية وحياة العسكريين وخروجهم في أسرع وقت ممكن.
وقال ريفي نأمل ان تكون الامور أسرع الآن لان ما قام به الاهالي أزال عقبات كثيرة، كما ان الحكومة لم ولن تقصر مستقبلا في واجباتها في هذا الملف. وتابع ردا على سؤال تكليف الفليطي لم يطرح بعد لا على الحكومة ولا على خلية الازمة، لكنني أعطيه شهادة شخصية وأقول انني أثق به وهو يفاوض مع داعش، كما هناك قناة أخرى للتفاوض مع النصرة.
أبو فاعور
في سياق متصل، وبعد ان أعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان الفليطي حمل من عرسال طرحا يمكن ان يشكل مدخلا لحل قضية العسكريين سننقله الى الحكومة اللبنانية، التقى وزير الصحة وائل أبو فاعور أمس رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي.

السابق
لاريجاني في بيروت للبحث في الرئاسة اللبنانية والحل السياسي بسوريا
التالي
الحلاقون جديد الرقابة في النبطية