لاريجاني:الحل في المنطقة سياسي وندعم اي حلحلة في ملف الرئاسة والحوار

علي لاريجاني

عقد رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني، مؤتمرا صحافيا في فندق “فينيسيا” في بيروت، بحضور السفير الايراني في لبنان السيد محمد فتحعلي.

وكان سبق المؤتمر الصحافي لقاء جمع لاريجاني بالفصائل الفلسطينية في لبنان شارك فيه السفير الفلسطيني اشرف دبور، مسؤول العلاقة بين “حزب الله” والفصائل الفلسطينية النائب السابق حسن حب الله، ممثل حركة “الجهاد الاسلامي” في لبنان ابو عماد الرفاعي وممثل “حماس” علي بركة، امين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات وممثلون عن الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة ومجلس علماء فلسطين وممثلون عن “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان.

بعد اللقاء استهل لاريجاني مؤتمره الصحافي بتوجيه التحية الى ممثلي وسائل الاعلام واعتبر انها “فرصة طيبة للقاء بهم”.

وذكر لاريجاني بأن “الظروف الاقليمية هي ظروف مليئة بالتطورات وكثرة المؤامرات بدءا من المشاريع الصهيونية، وقيام الكيان الغاصب بمواصلة مخططاته لبناء المستوطنات من اجل تهويد القدس، ومن ناحية اخرى تظهر امراض خبيثة هي عبارة عن الحركات التكفيرية والتي تتقاطع مع اهداف الصهيونية في ضرب العالم وتقسيم الساحة الاسلامية”.

اضاف: “يجب علينا ان نأخذ هذه المخاطر على محمل الجد، وخلال هذه الزيارة للبنان ونظرا لحجم العلاقات المميزة بين ايران ولبنان، فقد عقدنا مختلف اللقاءات من اجل تعزيز هذه العلاقات وتنسيق المواقف المشتركة لمواجهة المخططات التي ترسم للمنطقة”.

وردا على سؤال قال لاريجاني: “آمل ان يلتفت الاصدقاء الى ان ايران تدعم الفصائل على مختلف الاوجه، ونحن نقدم كل الدعم السياسي وغير السياسي، والجمهورية الاسلامية الايرانية لا تستعرض في دعمها للمقاومة الفلسطينية”، مؤكدا ان “ايران تقيم كل العلاقات الاخوية مع كل الفصائل المقاومة البطلة ولا يمكن لاي حركة هامشية ان تغير موقفنا”.

اضاف: “نحن منذ بداية الازمة السورية قلنا انه ينبغي لنا جميعا العمل للحل السلمي والسياسي، ولكن للاسف بعض الدول كانت لها تدخلات في هذه المنطقة ودعمت التيارات التكفيرية ظنا منها انها ستعيد القضاء عليها مقابل سقوط سوريا”، مشددا على ان “الامور الاقليمية تختلف عن بعضها، اما نحن فنعمل مع روسيا لحل ازمات المنطقة، ونحن نتعامل بشكل صادق، اما بعض الدول فنحن لا نثق بطبيعة عملها ومنها اميركا لان خطواتها العملية لا تؤيد الحل السلمي بل تدعم وتغذي التطرف وتدعو في ذات الوقت لمحاربته”.

وعن التنسيق الايراني – الاميركي في العراق، قال لاريجاني: “بيننا وبين اميركا لا يوجد اي توافق في مكافحة الارهاب ولم نر من الولايات المتحدة الا الشعارات، اما نحن فنقوم بعمل حقيقي في دعم الشعب العراقي وحكومته، ونحن نؤكد ضرورة وحدة العراق ونرفض الكلام عن التقسيم وإن حصل التقسيم فلن ينحصر بالعراق فقط بل سيمتد الى كل دول المنطقة”، مشددا على “ضرورة احترام قرار الشعب العراقي”.

ولفت الى “ضرورة أن نتحلى بالواقعية ويجب أن نرى أن بعض الدول أرادت أن تدعم التكفيريين ومن ثم حاربتها وهذه أوهام طفولية فعندما يعمل على سلوك خط سياسي بدعم التكفير ومن ثم الانقلاب عليه فهذا لا يدل على واقعية لأن القضاء عليه صعب وليس بالأمر السهل وللأسف الولايات المتحدة عندما دعمت التكفير والتطرف ومن ثم حاربته في أفغانستان والعراق وسورية زادت من حدته”.

وعن الساحة السورية وحل أزمتها أكد أن “هذا الحل لا يكون إلا سياسيا”، آملا أن “تتطلع السعودية الى الدور الايجابي لها في هذه المنطقة”.

وعن الملف النووي الايراني قال لاريجاني: “قلنا سابقا أن الملف النووي السلمي الايراني لا يمكن حله إلا بالتفاوض وبعض الدول بسياساتها أخطأت في حساباتها من خلال فرض العقوبات على إيران لأن ذلك قد قواها وأكد للجميع ما كانت أعلنت عنه طهران أن الملف لا يحل إلا بالتفاوض”.

وعن ملف الجنود اللبنانيين المخطوفين، قال لاريجاني: “إن جهودنا تركز على حل هذه القضية، فنحن نقوم بما يطلب منا، ولكن العائق دائما من الدول التي تدعم الارهاب، وتفرض سياستها ورأيها على الحركات التكفيرية”.

وعن الملف الرئاسي اللبناني، قال لاريجاني: “سمعت أن هناك بعض المشاورات. لقد حصلت مشاورات معنا، والحاجة ملحة لملء الفراغ الرئاسي والجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم أي حلحلة في هذا الملف”.

وشدد على أن “المسيحيين اللبنانيين هم المعنيون الأساسيون في هذه القضية، ويجب أن يضافروا جهودهم”.

وعن الدور الايراني، قال: “في مطلق الأحوال، نحن نؤيد ما يتفق عليه الأفرقاء السياسيون واللبنانيون، ونخشى أنه إذا تدخلنا وقمنا بأي عمل أن يتهموا ويقولوا هذه مبادرة مجوسية، لأننا عندما دعمنا مقاومة وشعب لبنان في وجه اسرائيل، قالوا هذه حرب شيعية مع اسرائيل. وعندما دعمنا المقاومة الفلسطينية قالوا إنها حرب فارسية مع اسرائيل”.

وعن الهبة الايرانية للجيش اللبناني، نوه ب “روحية المقاومة التي نلمسها في الجيش اللبناني في محاربته اسرائيل والتكفير، فهذا الجيش يستحق الميدالية الذهبية، وعلى الجميع أن يقدم الدعم إليه، فنحن دائما مستعدون لما يطلب منا لناحية دعم الجيش اللبناني. وبناء على قدرات الجيش وقوته وهزيمة داعش على يد الجيش اللبناني، نستبعد أن يتمدد داعش في لبنان لأن شبحه هزم على يد الجيش اللبناني”.

أضاف: “لا داعي لأحد أن يرسم خطوطا حمراء لمقاومة لبنان وشعبه، فلبنان قد حول وضع أولمرت إبان تموز 2006 الى جنازة سياسية، ويجب أن يبقى الشعب اللبناني أبيا مرفوع الرأس”.

واشار الى ان “إيران في طبيعة الحال تدعم كل حوار، لا سيما الحوار بين المستقبل و”حزب الله”، فهذا التعبير إيجابي لأن لبنان لا يمكن أن يتعايش شعبه إلا بالتلاقي والحوار. والمصلحة اللبنانية العليا لا يمكن أن تقوم إلا بالحوار”.

السابق
لاريجاني: نريد حلا يجعل الملف الرئاسي يبصر النور ونتعاون مع روسيا لحل الازمة السورية سياسيا
التالي
صور هيدي كلوم العارية تثير الجدل في مطار لاس فيغاس