علي لاريجاني: ندعم الجهود الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين التقى بشار الأسد..

علي لاريجاني

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، دعم بلاده “للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سوريا ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية”، فيما شدد الأسد على “تصميم الشعب السوري على استئصال (الإرهاب) و(الفكر المتطرف) بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية وتعزيزها في البلاد”.

وجاءت تصريحات لاريجاني خلال زيارة إلى دمشق، التقى خلالها الأسد، كما عقد مؤتمرا صحافيا مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام. وبسبب تأخر وصول لاريجاني إلى لبنان، أرجئت زيارته إلى مدافن خاصة بقتلى حزب الله في “روضة الشهيدين” في ضاحية بيروت الجنوبية، كانت مقررة مساء أمس، إلى وقت لاحق لم يُحدد بعد، بحسب ما أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبنانية.

وأشار المسؤول الإيراني لدى وصوله إلى سوريا، إلى أن زيارته إلى دمشق “تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الأوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسؤولين فيما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة” بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وذكرت وكالة (سانا) أن الأسد أكد خلال لقائه لاريجاني في دمشق “تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم بنفس الوقت على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية”، مشيرا إلى أن “السوريين يقدرون عاليا مواقف إيران تجاه سوريا”.

وشدد لاريجاني خلال اللقاء، من جهته: “على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سوريا ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية”، بحسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن لاريجاني قوله “إن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسوريا لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه”.

وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام: “اليوم كافة الدول العربية والغربية يعملون على تقديم حل سياسي” معربا عن ثقته “بأن الكثيرين مقتنعون بأن الحل السياسي هو الخيار ولكنني على ثقة بأن البعض يعارضون ذلك”، محذرا في الوقت نفسه الدول التي تدعم الإرهاب “أنها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها”.

وكان لاريجاني أعرب لدى وصوله صباح أمس إلى مطار دمشق الدولي “عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجري في المنطقة إلى نهاية الأزمة في سوريا”، حسبما نقلت عنه الوكالة السورية. وأضاف لاريجاني “أن حل الأزمة في سوريا سياسي وقائم على أسس ديمقراطية ووفق إرادة الشعب السوري” مشيرا إلى “ضرورة أن يتوحد السوريون ويتخذوا قرارا من أجل مستقبل بلدهم”.

وإيران هي أبرز البلدان التي تدعم سوريا في المنطقة وتقدم لها مساعدة سياسية واقتصادية وعسكرية. وتتهم إيران الدول الغربية والسعودية وقطر وتركيا بأنها تدعم المسلحين المعارضين وتشجع بذلك المجموعات الجهادية لتنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”.

السابق
حوار «المستقبل» «حزب الله» قبل الميلاد لكسر الجليد
التالي
جلستان للنفط حكومياً ونيابياً و«عجقة»مفاوضين تُعقّد ملف المخطوفين