بري بعد لقائه لاريجاني: الحل في سوريا داخلي

شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان” الحلّ في سوريا داخلي سياسي وليس جغرافيا وهو لن يتحقق بوجود حدود مفتوحة امام المسلحين والسلاح وتدفق الاموال”.
ورأى بري في مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان “الهجمة التكفيرية تحاول حرق العراق بعد سوريا والهجمة الاستيطانية فشلت في لبنان وهي تحاول مد ايادي اخطبوطها الى الجولان وتهويد فلسطين”.
وقال “بالامس اغتال الكيان الاسرائيلي وزيراً فلسطينياً وقبله حاولت تحويل غزة الى ركام وفي هذه
الآونة تنتصر فلسطين على نفسها رغم الفيتو”.
واكد على أن “الحرب الدولية الجوية في العراق وسوريا لن تؤدي الى استتباب الامن بل المطلوب نشر التنمية والفكر الديني الصحيح”.
وتطرق بري الى “لقائه الاخير بلاريجاني حين سأله عن خطوة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي سيقوم بها بالايام المقبلة”، وقال: “انا ازعم ان احدا في الدنيا لن يستطيع معرفة الخطوة المقبلة بالشرق بالثلاث دقائق المقبلة لان الشرق محكوم بالسحر لا بالفكر”.
وتساءل بري “أما آن الاوان لاكتشاف كذبة الربيع بتحقيق الحرية بالقوة في شرق اوسط غير مهيأ له”، معتبراً أنه “على المستوى العام يجب استمرار دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق امانيه الوطنية”، شاكراً “ايران مرشدا ورئيسا ومجلسا وحكومة على دعمها للبنان والمقاومة وتزويد المقاومة باسباب الردع لمواجهة العدوان”.
بدوره، ثمّن رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني “دور رئيس مجلس النواب نبيه بري في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين”.
ورأى ان “الحوار من شأنه ان يفسح بالمجال امام تقريب وجهات النظر وحلحلة العديد من المشكلات السياسية التي ما زالت عالقة حتى الان”ـ وقال “تحدثنا حول التطورات السياسية وابرزها برنامج ايران النووي السلمي ووضعنا بري بجو آخر المستجدات بهذا الشأن وايضا تداولنا حول مختلف الملفات السياسية الهامة في المنطقة”.
وشدد لاريجاني على “ضرورة ان تجد النخب السياسية اللبنانية حلا للمشاكل العالقة”، قائلاً “نحن نعرف ان النخب السياسية لطالما تحلت بالوعي الذي يؤهلها لايجاد حلولا للمشاكل التي يعانيه هذا البلد الشقيق”.
واضاف ان “كل القوى المؤمنة بفكرة المقاومة والممانعة ستركز اولا على التصدي للكيان الاسرائيلي وثانيا التصدي ومواجهة ظاهرة الارهاب والتكفير المتفشي بهذه المنطقة ونحن نعتقد ان هذين الامرين وجهان لعملة واحدة”.
واكد أنه “ينبغي اللجوء للوسائل السياسية ايضا لمواجهة هذه الامور وهذا ما نادينا به في سوريا منذ بدء الاحداث لانه للاسف لم توافق الكثير من الدول على هذا الامر ما ادى لاستفحال المشاكل والازمات ولكن المشكلة الحقيقية تكمن انه تم السماح لهؤلاء المتطرفين ان يظهروا وبالتالي فلن تقدر الدول على استيعابهم بسهولة”.
وقال “اليوم بدأت الدول التي تنادي بالجل السياسي للزمة تزداد”.

السابق
حوار «المستقبل» – «حزب الله» ينطلق غدا برعاية عين التينة
التالي
«القوة الامنية الفلسطينية» تعاني ضائقـــة مالية